ماكيدا: لم أقصد الإساءة للاعبي الفتح ولن ننافس على «الهبوط»

المدرب الإسباني قال إن الخسارة من فرق الدوري «المتواضعة» صدمة

ماكيدا: لم أقصد الإساءة للاعبي الفتح  ولن ننافس على «الهبوط»
TT

ماكيدا: لم أقصد الإساءة للاعبي الفتح ولن ننافس على «الهبوط»

ماكيدا: لم أقصد الإساءة للاعبي الفتح  ولن ننافس على «الهبوط»

شدد مدرب فريق الفتح الأول لكرة القدم الإسباني خوان ماكيدا، على أن فريقه لن ينافس على الهبوط إلى دوري «ركاء»، والاستمرار في قاع ترتيب فرق دوري «جميل» للمحترفين، مؤكدا أن لديه ثقة في قدرة اللاعبين على النهوض بقوة في المباريات المقبلة، ابتداء من مواجهة النصر في الجولة الرابعة من الدوري.
وبيَّن ماكيدا أنه لم يقصد الإساءة إلى لاعبيه، بعد أن وصفهم بغير المبالين بعد مباراة الفريق ضد الفيصلي، والتي خسرها الفتح بهدفين لهدف في الأحساء، موضحا أنه كان يقصد أنهم لم يكونوا على قدر التطلعات والمأمول منهم، كما كان الأمر في مباراتي الاتحاد والشباب، اللتين خسرهما الفريق بصعوبة بالغة، على الرغم من قوة الفريقين، ومنافستهما الدائمة على البطولات.
وذكر ماكيدا أن الخسارة من فريق ينافس للحصول على المراكز المتوسطة، يمثل صدمة، خصوصا أن المباراة على أرض نادي الفتح، معتبرا الضغوط على لاعبي الفتح قد تكون أحد أسباب التراجع الفني لغالبية اللاعبين، خصوصا في مباراة الفيصلي.
واعتبر ماكيدا أن مهمته مع الفتح ستكون أسهل بكثير في تجاوز المخاطر، لأن هناك انسجاما كبيرا بين اللاعبين وإدارة ناديهم، في ظل العقلية الاحترافية التي يملكها مسيرو النادي، وهو ما أثر إيجابا في فرق القدم.
وشدد مدرب الفتح على أن تجربته مع نادي الشعلة كانت ناجحة، كونه نجح في البقاء بدوري «جميل»، على الرغم من الضغط الكبير الذي عاناه الشعلة في جدول الترتيب؛ لكن إصرار اللاعبين كان له دور كبير في تحقيق الطموح والبقاء في دوري «جميل».
وقد خاض الفتح مساء أمس مباراة ودية ضد الخليج على ملعب الأخير بمدينة سيهات، وعمل مدربا الفريقين ماكيدا من جانب الفتح، والتونسي جلال قادري من جانب الخليج، على اختبار عدد من اللاعبين في الفريقين، لا سيما العائدين من الإصابة أو المنضمين حديثا.
وركز التونسي جلال قادرة في الخليج على مجموعة من اللاعبين أبرزهم علي الشعلة، الذي يعد من أبرز لاعبي الوسط المتقدم في نادي الخليج خلال الموسمين الماضيين، مما جعله مطمعا لكثير من الأندية، والتي في مقدمتها الأهلي والاتحاد، بالإضافة إلى الاتفاق، وأن إصابة الرباط الصليبي التي تعرض لها اللاعب أوقفت مشروع انتقاله، كما ركز المدرب على تعزيز انسجام اللاعب محمد الداهي المنضم حديثا إلى الفريق من نادي الوحدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».