تنظيم متشدد يوزع بيانا في رفح.. والجيش يقتل 3 مسلحين

بعد تفجير مدرعة شرطة وذبح 9 من القبائل

تنظيم متشدد يوزع بيانا في رفح.. والجيش يقتل 3 مسلحين
TT

تنظيم متشدد يوزع بيانا في رفح.. والجيش يقتل 3 مسلحين

تنظيم متشدد يوزع بيانا في رفح.. والجيش يقتل 3 مسلحين

بعد ساعات من تبنيه عملية تفجير مدرعة أودت بحياة 11 شرطيا مصريا، الثلاثاء الماضي، وزع تنظيم «أنصار بيت المقدس» بيانا تعريفيا حول طبيعة وأسباب عمله، في كمائن نصبها أمس، وذلك في تحدٍّ للسلطات، في مداخل قرى جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد على الحدود بين مصر وقطاع غزة، داعيا المواطنين للانخراط في صفوفه، بينما قال مصدر أمني إن عناصر الجيش قتلت 3 من المسلحين، أمس، في مناطق متفرقة جنوب الشيخ زويد.
يأتي هذا في وقت دعت فيه جماعة الإخوان المسلمين أنصارها إلى التظاهر، يوم الثلاثاء المقبل، في عيد الفلاح تحت شعار «انتفاضة الغلابة».
وقال شهود عيان من أهالي مدينة رفح لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف، إن مجموعات من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس قامت، أمس، بنصب عدة كمائن على مداخل قرى مديني الشيخ زويد ورفح، ووزعت بيانا مطبوعا على الأهالي للتعريف بأهداف التنظيم وهوية أعضائه. وأضاف أحد شهود العيان أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها عناصر تنظيم بيت المقدس بنصب أكمنة على مداخل قرى الشيخ زويد ورفح، لافتا إلى أن هذه الكمائن بدأت منذ نحو 6 شهور، لكنها المرة الأولى التي يوزعون فيها بياناتهم بشكل علني.
وأشار الشاهد إلى أن الأكمنة التي أقامها التنظيم خلال الشهور الماضية كانت بهدف ضبط عناصر تتعاون مع الأجهزة الأمنية، وقال الشاهد لـ«الشرق الأوسط»: «يحمل أفراد التنظيم على جهاز كومبيوتر محمول (لاب توب) قائمة بأسماء 150 من المتعاونين مع الأجهزة».
وبدأ الجيش المصري عملياته للقضاء على التنظيم الذي تبنى كثيرا من العمليات ضد جنوده، منذ ما يزيد عن العام، لكن يبدو أن التقدم الذي يحرزه عمليات الجيش بطيء، فالتنظيم الذي تمدد نشاطه إلى دلتا مصر حافظ على قدرته على الحركة والمباغتة في مركزه بشبه جزيرة سيناء.
وأشار شهود العيان إلى أن الأكمنة أمس توزعت على نحو 10 مداخل لقرى جنوب مدينتي الشيخ زويد ورفح، موضحين أن كل مجموعة منها تتشكل في معظمها من 3 سيارات دفع رباعي، ويستقل كل عربة 5 ملثمين.
وقال البيان بحسب شهود العيان: «رأينا في أعينكم بعض التساؤلات، فأردنا أن نجيبكم عنها، فلعلكم تتساءلون: من أنتم؟ نحن أبناؤكم المجاهدون من أنصار بيت المقدس، رجال من هذه البلاد، شيبا وشبابا، فربما نكون جيرانكم أو أقرباءكم، ولكننا نحمل همّ هذه الأمة، فأردنا لها الخير وأبينا الذل والاستعباد، وأن نحكم بغير شرع الله».
وكان التنظيم قد أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي مسؤوليته عن ذبح 9 من أبناء القبائل، بزعم تعاونهم مع الأجهزة الأمنية. ودعا التنظيم في البيان الذي وزعه، أمس، أهالي المنطقة إلى الانضمام إلى صفوفه.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن معظم الأعمال الإرهابية التي استهدفت الجيش والشرطة، بما في ذلك تفجير مديريات أمن جنوب سيناء والمنصورة والقاهرة التي سقط فيها عشرات القتلى، ومحاولة اغتيال فاشلة لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.
وقالت مصادر أمنية إن دوريات للجيش تمكنت من قتل 3 مسلحين وإصابة 4 آخرين في عملياتها، أمس، بعد أن حاصرت بؤر للمجموعات المسلحة جنوب الشيخ زويد.
ويخشى مراقبون من تنامي التنظيمات المتطرفة في البلاد، في ضوء انسداد الأفق السياسي أمام مئات من شباب الجماعات الإسلامية، وعزلتهم الشعبية، التي وصلت ذروتها مع عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان.
ونظم أنصار مرسي مسيرات عقب صلاة الجمعة، في القاهرة وعدة مدن، احتجاجا على «تدني» الأوضاع المعيشية بالبلاد. وهيمنت أزمة انقطاع التيار الكهرباء، وارتفاع الأسعار، على هتافات المشاركين في المسيرات التي جاءت استجابة لدعوة أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية تحت شعار «ثورة حتى النصر». ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية أنصاره إلى انتفاضة جديدة يوم 9 سبتمبر الحالي في عيد الفلاح، تحت شعار «انتفاضة الغلابة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.