قد تصبح مهمة تسويق نوع من المسدسات، يسمى «المسدس الذكي»، من مسؤولية دوائر الشرطة الأميركية ووكالات حفظ الأمن، بعد تسليم بعض الطلبيات، وهو الأمر الذي أثار جدلا بين المتاجر والمخازن.
ويرغب أنصار السلامة والأمان في بيع المسدس «سمارت سيستم آي بي1» (Smart System iP1) الذي تنتجه شركة ألمانية، لرجال الشرطة، استنادا إلى مقال كتبه مايكل روزنوالد في «واشنطن بوست»، الذي جاء فيه: «إذا كانت هذه التقنية نافعة جدا لضباط الشرطة، فإنه يمكنها أن تنفع أيضا المستهلكين العاديين؛ إذ تقوم (أرماتكس) بتطوير مسدس ذكي عيار 9 ملليمترات، مخصص لسوق رجال الأمن، وتأمل الشركة بتقديم بعض الضوابط الأخرى، إضافة إلى المراقبة، بما فيها نسخة من هذه الأسلحة التي تستجيب إلى الأصوات».
وصمم مسدس «جيمس بوند عيار 22»، لأن يحسن عامل الأمان؛ إذ صمم لكي لا يعمل إلا إذا كان على مقربة من رسغ حامله.
ويتسلم المسدس إشارات لفتح قفله، والتأهب للعمل لدى تنشيط نظام التعرف على الهوية بالإشارات اللاسلكية الموجودة داخل الساعة، بواسطة رقم مخصص للتعريف الشخصي الخاص بالمسدس عندما يقوم الرامي بإحكام قبضته عليه، وعندها يظهر ضوء أخضر موجود خلف المقبض، وفي غيابه يبقى السلاح مقفلا والضوء أحمر.
وعلى الرغم من أن «آي بي1» قد يعزز عامل السلامة، فإن مجموعات حقوق السلاح في أميركا، مثل «الجمعية الوطنية للبندقية» تعارض تسويقه هذا، بحجة احتمال أن تلجأ الحكومة إلى تجهيز كل الأسلحة النارية بمثل هذه التقنية.
وكان هذا الاحتجاج الصادر عن مالكي السلاح من الشدة بمكان مما دفع بالمتجر الأول الذي قام ببيع هذا المسدس، وهو «ذي أوك تري غَن كلوب» قرب لوس أنجليس، لسحبه من الرفوف. وحذا متجر آخر هو «إنغايغ أومامينت» قرب واشنطن العاصمة، حذو المتجر الأول، بعد تلقي مالكه رسائل تهديد بالقتل.
وكانت مقالة «واشنطن بوست» قد قدمت وصفا للشخص الألماني إرنست موخ الذي كان وراء تطوير هذا السلاح، البالغ من العمر 58 سنة، الذي قضى 3 عقود يعمل في شركة «هيكلر آند كوخ جي إم بي إتش» لصنع السلاح، والذي ساهم في تطوير البندقية الهجومية «إتش كيه 416»، وهو السلاح ذاته المستخدم من قبل فرق المغاوير (كوماندوز) الأميركية التي أغارت على مقر أسامة بن لادن، وبعد تركه العمل بعد سنوات كثيرة، انضم إلى شركة ألمانية صغيرة لإنتاج السلاح، هي «أرماتكس جي إم بي إتش»؛ حيث ساهم في إطلاق «سمارت سيستم آي بي1».
مسدس ذكي بتقنيات التعرف على الهوية
لا يطلق الرصاص إلا قرب ساعة اليد الشخصية
مسدس ذكي بتقنيات التعرف على الهوية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة