معارك في دونيتسك قبل ساعات من محادثات السلام

كييف: 2000 جندي روسي قتلوا في الصراع الأوكراني

معارك في دونيتسك قبل ساعات من محادثات السلام
TT

معارك في دونيتسك قبل ساعات من محادثات السلام

معارك في دونيتسك قبل ساعات من محادثات السلام

تعقد محادثات سلام اليوم (الجمعة)، في مينسك من أجل توقيع اتفاق وقف لإطلاق النار بين أوكرانيا والمتمردين بدعم من الكرملين، يمكن أن ينهي خمسة أشهر من النزاع. لكن فشله سيؤدي إلى عقوبات غربية جديدة ضد روسيا.
وقبل بدء محادثات السلام في العاصمة البيلاروسية، تجدد القتال في مدينة ماريوبول، المرفأ الاستراتيجي على بحر آزوف، في أحدث تطورات النزاع الذي أدى إلى أسوأ أزمة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.
وسمع دوي سلسلة انفجارات في دونيتسك معقل المتمردين الموالين لروسيا شرق البلاد، ليلا ومصدرها كما يبدو مطار المدينة حسبما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.
وخطة وقف إطلاق النار التي عرضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، بعد محادثات هاتفية مع نظيره الأوكراني بترو بوروشنكو، تنص على انسحاب القوات الحكومية الأوكرانية من معقلي المتمردين في دونيتسك ولوغانسك.
وقال بوروشنكو إنه متفائل بحذر إزاء هذه الخطة، لأن المبادرة جاءت من قادة المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
لكنه أضاف أن المحادثات السياسية ستكون «تحديا كبيرا»، محذرا من أن استقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها «ليسا موضع مفاوضات».
وعلى صعيد متصل، أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم خلال قمة دول شمال الأطلسي، أن العقوبات الاقتصادية الجديدة المزمعة ضد روسيا، يمكن أن ترفع في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.
وصرّح هاموند متحدثا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) «الأمر الأكثر عقلانية هو المضي قدما في خطتنا لفرض عقوبات جديدة. وإذا جرى التوصل بعد ذلك إلى وقف لإطلاق النار وجرى توقيعه ودخل حيز التنفيذ، فيمكننا حينئذ أن ننظر في رفع العقوبات».
ومن جهته قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن بعد المحادثات التي ركزت على أوكرانيا أمس: «فيما تتحدث عن السلام، لم تقم روسيا بأي خطوة لجعل السلام ممكنا».
وأضاف: «بدلا من وقف تصعيد الأزمة، عمّقتها روسيا أكثر» مشيرا إلى أن البيانات الروسية السابقة حول السلام كانت «تمويها لمواصلة زعزعة استقرار الوضع».
لكن راسموسن ترك الباب مفتوحا أمام خطة السلام التي عرضها الرئيس الروسي الأربعاء والواقعة في سبع نقاط قائلا: «إذا شهدنا جهودا صادقة من أجل حل سياسي، فسأرحب بها».
إلا أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار سيترك الوضع السياسي غير واضح.
في غضون ذلك، كشف المتحدث باسم الجيش الأوكراني أندريه ليسينكو نقلا عن معلومات مخابراتية اليوم، أن نحو 2000 جندي روسي قتلوا حتى الآن في الصراع الدائر بشرق أوكرانيا.
ولم يتسن التحقق من هذا الرقم.
في حين تنفي روسيا إرسال قوات لمساندة الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا الذين يقاتلون قوات حكومة كييف. وتقول أوكرانيا والدول الغربية الداعمة لها بأن هناك أدلة متنامية على تورط روسيا في الحرب.
أمّا موسكو فتقول إن الجنود الروس الذين أسرتهم أخيرا القوات الأوكرانية ضلوا طريقهم خلال تدريبات عسكرية.



مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
TT

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

كشف أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة أُذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) أن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا، لأنها ليست في الوضع الذي تتطلع إليه فيما يتعلق بالأسلحة والضمانات الأمنية، وفقاً لوكالة «رويترز».

تأتي تصريحاته لمحطة عامة في وقت يدرس به زيلينسكي إمكانية التوصل إلى تسوية عبر التفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا.

وقال يرماك عندما سُئِل عما إذا كانت أوكرانيا مستعدة للدخول في محادثات «ليس اليوم».

وتابع: «نحن لا نمتلك الأسلحة، ولا نمتلك الوضع الذي نتحدث عنه. وهذا يعني دعوة لحلف شمال الأطلسي وتفاهماً على ضمانات واضحة... حتى نطمئن بأن (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لن يعود للمهاجمة في غضون عامين أو ثلاثة أعوام».

وفي تصريحات أدلى بها هذا الأسبوع، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تريد إنهاء الحرب، وإن هناك حاجة إلى بذل جهود لجعل بلاده أقوى، وإلزام «الكرملين» بالعمل نحو السلام.

وفي تصريحات عامة في الآونة الأخيرة، أوضح الرئيس أيضاً أن محادثات قد تجري مع استمرار سيطرة روسيا على الأراضي التي احتلتها خلال الغزو.

لكنه أضاف أن أوكرانيا بحاجة إلى توجيه دعوة إلى البلاد بأكملها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وترفض روسيا منذ فترة طويلة أي حديث عن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، ويقول بوتين إن على كييف أن تتقبل ضم «الكرملين» لـ4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا بشكل جزئي.