إدارة الأهلي: لن نتحمل مزيدا من الأخطاء التحكيمية كبيرة كانت أم صغيرة

طالبت بحماية لاعبيها بعد أحداث مباراة الهلال الأخيرة

الأهلاويون اتهموا حكم مباراتهم أمام الهلال بالتسبب في تعرض بعض لاعبيهم للإصابة نتيجة تساهله مع الخصم
الأهلاويون اتهموا حكم مباراتهم أمام الهلال بالتسبب في تعرض بعض لاعبيهم للإصابة نتيجة تساهله مع الخصم
TT

إدارة الأهلي: لن نتحمل مزيدا من الأخطاء التحكيمية كبيرة كانت أم صغيرة

الأهلاويون اتهموا حكم مباراتهم أمام الهلال بالتسبب في تعرض بعض لاعبيهم للإصابة نتيجة تساهله مع الخصم
الأهلاويون اتهموا حكم مباراتهم أمام الهلال بالتسبب في تعرض بعض لاعبيهم للإصابة نتيجة تساهله مع الخصم

صادقت إدارة النادي الأهلي على خبر «الشرق الأوسط» في عدد أمس حول تحركها رسميا لحماية لاعبي الفريق الأول لكرة القدم، من خلال بيان رسمي صدر ظهر أمس الثلاثاء، يستنكر الأحداث التي صاحبت اللقاء من ألعاب خشنة بحق عدد من لاعبي الفريق، وتطالب من خلاله بحمايتهم، بعدما تعرض الثلاثي مصطفى بصاص، ووليد باخشوين، ومعتز هوساوي لاعتداءات غير قانونية من لاعبي الهلال عبد الله الزوري، والبرازيلي نيفيز، وناصر الشمراني في اللقاء الذي جمع بين الفريقين الأحد الماضي في الرياض، ضمن مواجهات الجولة الثالثة لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، مطالبة بتحكيم يضمن تساوي فرص المنافسة بين جميع الفرق.
وجاء نص البيان على النحو التالي: «نظرا للأخطاء التحكيمية الفادحة التي صاحبت لقاء الأهلي والهلال، ضمن الجولة الثالثة من دوري عبد اللطيف جميل، من قبل حكم المباراة، وتغييب المنطق، وتجاوز الضرر نتيجة المباراة إلى سلامة لاعبينا الذين تعرضوا لحالات مخاشنة، أغفل بسببها ثلاث حالات طرد مستحقة لم يتخذ حيالها حكم المباراة قرارات تكفل سلامتهم أولا، ومن ثم إعطاء فريقنا حقه.
وبناء على ما سبق، فإن إدارة النادي اﻷهلي تود أن توجه رسالة واضحة وصريحة ومعلنة إلى لجنة الحكام، ونحن على أعتاب خوض الجولة الرابعة، مفادها أننا لن نتحمل المزيد من الأخطاء التحكيمية كبيرة كانت أم صغيرة، أو ما يسمى (تقديرية)، والتي أصبحت متداولة في كل مباراة، وكانت سببا في ضياع نقاط مهمة في مسيرة فريقنا.
ونظرا لما نلمسه من مستوى تحكيمي لم يرتقِ إلى تطلعات مشوار تنافسي طويل وشاق، ورغبة منا في تدارك الأمور، فإن إدارة النادي تطلب من لجنة الحكام إما أن تعلن عن قدرة حكامها على القيام بواجباتهم على الوجه الأكمل، بما يضمن تساوي فرص المنافسة بين اﻷندية، أو أن تقر بوجود قصور في ذلك، وحينها فقط يكون الحل بفتح الباب للأندية للاستعانة بالحكام الأجانب، دون إلزامها بالعدد المعلن مؤخرا.
وأخيرا وليس آخرا، فإن إدارة النادي تود أن تؤكد دعمها للحكم السعودي، ولكن ليس على حساب ناديها ومعاناة جماهيره، آملة من لجنة الحكام أن تعتبر من الأخطاء التي حدثت لنادينا أو لغيرنا من الأندية، لذا وجب التنويه، والله ولي التوفيق».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن مسؤولي النادي الأهلي ينتظرون تحرك لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم، لاتخاذ قرارات رادعة بحق الأحداث التي صاحبت المباراة المذكورة، وما تعرض له عدد من لاعبيها من مداخلات عنيفة، مشددين على أن ما حدث في المباراة لا يندرج تحت اشتراكات عفوية أو رجولية تحدث في مباريات كرة القدم؛ بل ألعاب خشنة وغير مسؤولة كادت أن تتسبب في ضرر بالغ لزملائهم لاعبي الأهلي، ويجب محاسبة المتجاوزين للمحافظة على سلامة اللاعبين والمنافسة الرياضية.
وقد بدت قوة الإصابة التي تعرض لها لاعب الأهلي وليد باخشوين في الوجه بصورة واضحة أثناء انضمامه إلى صفوف المنتخب السعودي الأول أول من أمس، بعد تعرضه لضرب بالقدم بصورة متعمدة من قبل لاعب الهلال نيفيز، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين الأحد الماضي، وقد فضل الجهاز الطبي بفريق الأهلي إجراء فحصي طبي عاجل ودقيق على موضع الإصابة في الوجه بأحد المستشفيات عقب خروجه مصابا من المباراة، بعد نهاية الشوط الأول؛ خوفا من حدوث مضاعفات، وللتأكد من سلامته، وعدم وجود أي كسر أو نزف نتيجة الضربة العنيفة في الوجه.
وقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات طوال الأيام الماضية باستياء وغضب كبير للجماهير الأهلاوية من الألعاب الخشنة التي تعرض لها عدد من لاعبي فريقها من قبل بعض زملائهم في فريق الهلال، مطالبين إدارة النادي بالتحرك لحمايتهم ومعاقبتهم من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».