الاتحاد يرد على تصريحات بيتوركا بمفاوضة مدربين آخرين

مصدر يؤكد لـ {الشرق الأوسط} وجود اتفاقية بين الروماني والإدارة

الاتحاد يرد على تصريحات بيتوركا بمفاوضة مدربين آخرين
TT

الاتحاد يرد على تصريحات بيتوركا بمفاوضة مدربين آخرين

الاتحاد يرد على تصريحات بيتوركا بمفاوضة مدربين آخرين

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن فتح الإدارة الاتحادية خط المفاوضات مع الخيارات الفنية البديلة للمدرب الروماني فيكتور بيتوركا، نتيجة انزعاجها من التصريحات الصحافية التي أطلقها الأخير ونقلتها وسائل الإعلام الرومانية بشأن أن نسبة رحيله عن منتخب بلاده وانتقاله للاتحاد تصل إلى أقل من 1%.
ونوه المصدر إلى وجود اتفاق يجمع إدارة الاتحاد مع المدرب الروماني بعد أن وافق على العرض المقدم له، في انتظار إنهاء ارتباطه مع اتحاد الكرة في بلاده وديا تمهيدا للتوقيع الرسمي للاتحاد. وأرجع المصدر تحفظ إدارة الاتحاد ونفي المدرب الروماني إلى اتفاق يجمع الثنائي على عدم الإعلان الرسمي.
وأكد المصدر فتح الإدارة الاتحادية المفاوضات مع عدد من المدربين تحسبا لرفض المدرب الروماني التوقيع أو المساومة على رفع القيمة المالية للصفقة ووضع اشتراطات تعجيزية. ويظل البديل جاهزا للتوقيع والإعلان الرسمي.
وشدد على أن هناك اتفاقا مبدئيا مع المدرب الروماني، الذي من المقرر أن يكون بجدة 9 أغسطس (آب) الحالي، تمهيدا لتولي الإشراف الفني على الاتحاد بعد مواجهة العروبة في الجولة الرابعة لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، الذي سيتابعها من المدرجات.
في حين أكد وكيل الأعمال السوري، أكثم القدرة، أن المدرب الروماني لم يوقع للاتحاد، مشيرا إلى أن الطرفين ينتظران إنهاء الاتفاقيات كافة بعد مباراة رومانيا واليونان الودية التي ستقام في الـ7 من سبتمبر (أيلول) الحالي، مشيرا إلى أن الفريق قدم عرضا بواقع 4 ملايين يورو للموسم كعرض مبدئي لبيتوركا، الذي أرجأ التوقيع ومقابلة مسؤولي الاتحاد إلى ما بعد مباراة اليونان المنتظرة.
من جهة أخرى، ينتظر أن يخضع فهد المولد، لاعب فريق الاتحاد، لبرنامج تأهيلي غدا (الخميس) تمهيدا لمشاركة زملائه في التدريبات الجماعية بعد تجاوزه الوعكة الصحية التي تعرض لها أخيرا وألزمته السرير الأبيض في أحد المستشفيات التي غادرها أول من أمس.
وكان المولد أصيب بارتفاع درجة الحرارة قبل مواجهة فريق العين الإماراتي في إياب دور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا، دخل على أثره المستشفى.
وعلى الصعيد الفني، يستأنف الفريق الأول بنادي الاتحاد تحضيراته لمواجهة فريق الشعلة غدا (الخميس) على فترتين «صباحية ومسائية»، حيث تحتضن صالة الألعاب الفترة الصباحية المتمثلة في التدريبات المختلفة واللياقة البدنية، فيما يجري الفريق تدريباته المسائية على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، وذلك بعد انتهاء الإجازة التي منحها مدرب الفريق المؤقت عمرو أنور للاعبين لـ3 أيام.
ومن المنتظر أن تكون مواجهة العروبة المقبلة المباراة الأخيرة لأنور التي سيتولى فيها الإشراف على الفريق الأول في حال تعاقدت إدارة الاتحاد مع المدرب الجديد الذي سيتولى المهمة، في الوقت الذي أكد فيه المدرب المصري أنه لن يتأثر بكونه مدربا مؤقتا بصفته رهن إشارة الإدارة الاتحادية، مشيرا إلى سعادته بتدريب الفريق الأول وتحقيق النتائج الإيجابية معه.
وقال أنور: «سأعود للإشراف على الفريق الأولمبي، إلا أنني سعيد بالإشراف على الفريق الأول ونجاحي معه، وهذا دليل على أنني رجل أملك إمكانات تدريبية جيدة، فتدريب فريق مثل الاتحاد أمر صعب، وإخراجه من أزمته الفنية بعد خروجه من أمام العين في بطولة آسيا أمر صعب أيضا، لكن اللاعبين في الحقيقة ساعدوني كثيرا على العودة إلى الفورمة الفنية، وهذا أمر جيد»، مضيفا: «سأعمل على إعداد الفريق انطلاقا من غد (الخميس) بتمارين صباحية ومسائية».
وحول مشاركة اللاعب فهد المولد، قال المدرب المصري: «سنقرر بعد مشاهدة التقارير الطبية المتعلقة بالمولد، وهو لاعب مهم في خريطة الفريق».
وعلى صعيد آخر، يتوقع أن تقوم إدارة الاتحاد بالكشف عن الراعي الرسمي للفريق الأول لكرة القدم خلال اليومين المقبلين، حيث سيجري التوقيع مع الراعي الرسمي، ويتوقع أن تكون قيمة العقد 30 مليون ريال في السنة، وسيجري بعدها التوقيع مع عدد من الشركات للإعلان على بعض أجزاء قمصان اللاعبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».