استضافت المدينة المنورة أمس ملتقى مجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بحضور الأمير فيصل بن سلمان، للوقوف على واقع المجالس التنسيقية للجمعيات الخيرية وآليات تفعيلها، والمساهمة في بناء الأنظمة المتعلقة بالمجالس التنسيقية الخاصة بالجمعيات الخيرية.
من جهته، أكد الدكتور محمد بن محمود، المدير التنفيذي لمجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية بمنطقة المدينة المنورة، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الملتقى يمثل نقطة تحول في مسيرة المجالس التنسيقية لتواكب تطور الجمعيات الخيرية، خصوصا مع ظهور مستجدات وتوجهات جديدة في العمل الاجتماعي، الذي يحتاج معه إلى التخصص والاحترافية والمؤسسية، مشيرا إلى أنه مع ازدياد الجمعيات الخيرية وكثرتها في المنطقة الواحدة، زادت الحاجة إلى جهة تقوم بالتنسيق فيما بينها، خصوصا مع وجود تقاطع كبير في بعض الخدمات التي تقدمها تلك الجمعيات.
وقال: «تنبهت وزارة الشؤون الاجتماعية لهذا الموضوع مبكرا، وصرحت بمجلس تنسيقي بين الجمعيات الخيرية في كل منطقة من مناطق المملكة، وقامت تلك المجالس بدورها في الزمن الماضي وفق معطياته، ومع التطور الذي تشهده البلاد في كل المجالات التي من ضمنها مجال العمل الاجتماعي، الذي تغير وتطور في السنوات القليلة الماضية كثيرا، فباتت الحاجة ملحة لتطوير المجالس التنسيقية لتتمكن من القيام بما هو مأمول منها، وفق الزمن الذي نعيش فيه، وقد جرى - أخيرا - عقد شراكة علمية مع المركز الدولي للأبحاث والدراسات (مداد) للإدارة العلمية للملتقى، بمشاركة المجالس التنسيقية كافة في السعودية، حيث عُقدت ورشة تحضيرية لهذا الملتقى جرى من خلالها الاتفاق على محاور الملتقى ومبادراته».
من جانبه، قال الأمين العام لملتقى المجالس التنسيقية للجمعيات الخيرية الشيخ الدكتور عبد الباري الثبيتي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بمناسبة تنظيم الملتقى: «لا شك أن مثل هذه الملتقيات تتيح الفرصة لتبادل الخبرات العلمية والعملية والتجارب الناجحة لمجالس التنسيق المحلية والعربية، خصوصا إذا علمنا أن لدينا مشاركين في الملتقى من خارج المملكة، الأمر الذي سيجعل المجال مفتوحا لتلاقح الأفكار، وتبادل الآراء والخبرات التي تصب في النهاية في مصلحة العمل الخيري والجمعيات الخيرية، وبالتالي تحقيق الأهداف التي من أجلها أقيم ملتقى مجالس التنسيق بين الجمعيات الخيرية في السعودية».
إلى ذلك، عدّ المهندس مازن بترجي، الأمين العام للمجلس التنسيقي بين الجمعيات الخيرية بمنطقة مكة المكرمة، أن التنسيق بين الجمعيات، أصبح من الأمور الأساسية والضرورية في العمل الخيري، ليس على مستوى المنطقة الواحدة فحسب، بل على مستوى السعودية بشكل عام، مشيرا إلى أن هذا الزمن يتطلب ترشيد الإنفاق والاستفادة المثلى من الموارد المالية، وهذا لن يتوفر إلا بالتنسيق بين الجمعيات الخيرية في جميع المناطق، من أجل تبادل الخبرات بين الجمعيات من أعمال وأنشطة وبرامج، خصوصا أن هذا التنسيق يساعد على تبادل وتراكم الخبرة بين الجمعيات، وعدم تكرار الأخطاء، وعدم التعثر في تنفيذ المشروعات، كما أن التنسيق يساعد في البعد عن الازدواجية والتكرار للأعمال الخيرية المتشابهة.
ملتقى تنسيقي لتحسين أداء الجمعيات الخيرية في السعودية
تستضيفه المدينة المنورة
ملتقى تنسيقي لتحسين أداء الجمعيات الخيرية في السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة