الـ«ناتو» يدرس خياراته تجاه موسكو.. وآلاف الأوكرانيين يلجأون إلى روسيا

الـ«ناتو» يدرس خياراته تجاه موسكو.. وآلاف الأوكرانيين يلجأون إلى روسيا
TT

الـ«ناتو» يدرس خياراته تجاه موسكو.. وآلاف الأوكرانيين يلجأون إلى روسيا

الـ«ناتو» يدرس خياراته تجاه موسكو.. وآلاف الأوكرانيين يلجأون إلى روسيا

لا تزال خيارات الحلف الاطلسي إزاء روسيا محدودة في غياب توافق للتدخل بشكل مباشر في أوكرانيا، وستشكل قمة الحلف المقررة في ويلز بنهاية الأسبوع مناسبة لإعادة التأكيد على المبادئ الكبرى.
وأعلن مدير معهد تشاتهام هاوس في لندن روبن نيبلت "من غير المرجح أن يتم اتخاذ قرار بحصول تدخل عسكري مباشر، إذ لا يحظى الخيار بدعم داخل الحلف ولن تقوم أي دولة بذلك لوحدها".
قانونا، الحلف ليس ملزما بالتدخل، فأوكرانيا ليست عضوا ولا يمكنها الاستفادة من "الدفاع المشترك" بموجب البند الخامس الذي ينص على التزام الدول الاعضاء بالدفاع عن اي من الاعضاء في حال تعرضه لهجوم.
من جانبه، اعلن الأمين العام للحلف اندريس فوغ راسموسن انه "وللرد على السلوك العدواني لروسيا" فان قادة الدول الـ28 الاعضاء في الحلف سيعتمدون خطة للجهوزية تتيح وبسرعة كبيرة نشر "عدة آلاف من الجنود" (جو وأرض وبحر وقوات خاصة) في اوروبا الشرقية. وذلك "سيتطلب منشآت على أراضي الحلف وتجهيزات ومعدات موجودة مسبقا، بالاضافة الى خبراء في الشؤون اللوجستية وفي القيادة. القوة لن تكون كبيرة لكنها ستكون قادرة على الضرب بقوة اذا تطلب الامر"، حسب ما قال راسموسن. واضاف ان الحلف يدرس ايضا "تحسين البنى التحتية الوطنية مثل المطارات والمرافئ". كما سيتم تعزيز جمع المعلومات الاستخباراتية والخطط الدفاعية وتنظيم مناورات "بوتيرة اكبر وفي أماكن أكثر". وتابع ان "هذا معناه وجود أكبر للحلف في شرق" أوروبا، و"طيلة المدة اللازمة". إلا ان تبني هذه الخطة هو قرار سياسي بالدرجة الأولى. ويفترض ان يتم تحديد التفاصيل العسكرية بعد القمة خصوصا لجهة عدد القوات.
ومن المقرر ان يؤسس الحلف اربعة صناديق لزيادة المساعدة التي يقدمها منذ سنوات عدة لأوكرانيا. وستخصص هذه الصناديق لتطوير الجيش في المجالات اللوجستية والدفاع ضد الهجمات الالكترونية والهيكلية القيادية وإسعاف الجنود المصابين. إلا ان هذه البرامج تكون عموما "على المدى المتوسط والبعيد".
يذكر أن الحلف أوقف أي تعاون عملي مع روسي منذ ضمها للقرم في مارس (آذار).
ولطمأنة دول شرق اوروبا، اتخذت إجراءات خلال الربيع، إذ تمت مضاعفة عدد المقاتلات التي تحلق فوق دول البلطيق، كما نشرت سفن في البحر الاسود وبحر البلطيق بالاضافة الى طائرات "اواكس" استطلاعية. كما تم تكثيف المناورات العسكرية في شرق اوروبا.
ومن المفترض ان تعيد الدول الاعضاء في الحلف التأكيد رسميا على الرابط "المتين" بين اوروبا واميركا الشمالية مع ان الولايات المتحدة أعطت لفترة آسيا الاولوية في سياساتها الامنية.
وقالت كسينيا ويكيت المحللة لدى "تشاتهام هاوس" ان "الحلف سيستغل القمة لإظهار رغبته من خلال تصريحات قوية حول اوكرانيا وروسيا".
على صعيد آخر، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة في جنيف، اليوم، أن النزاع في اوكرانيا أرغم اكثر من نصف مليون شخص على مغادرة منازلهم بينهم 260 ألفا نزحوا داخل اوكرانيا وعدد مماثل لجأوا الى روسيا.
واوضح المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردس، ان 260 ألف أوكراني طلبوا اللجوء أو منحوا وضع لاجئ في روسيا، وفق تقرير للسلطات الروسية.
واكد المتحدث باسم الجيش الاوكراني اندري ليسنكو، اليوم، أيضا ان 15 جنديا اوكرانيا قتلوا في النزاع في شرق البلاد خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية.



السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)
نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)
TT

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)
نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

ووجدت محكمة لاهاي الجزئية، اليوم (الأربعاء)، أن، حسناء أ، متهمة بعدة جرائم هي السفر إلى سوريا في 2015 والانضمام إلى تنظيم «داعش». وتزوجت حسناء التي اصطحبت معها ابنها الذي كان يبلغ 4 سنوات حينها، مقاتلا وجرى منحها امرأة أيزيدية كخادمة منزلية، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وهذه القضية هي الأولى من نوعها التي يحركها ممثلو الادعاء في هولندا لهجمات ضد الأيزيديين، وهي أقلية دينية في شمال غرب العراق، بالقرب من الحدود السورية.

في أغسطس (آب) 2014، اقتحم المسلحون شمال العراق، عاقدين العزم على القضاء على الأقلية الدينية المنعزلة التي يعتبرونها زندقة. وقتلوا رجالها وصبيانها، وباعوا نساءها للاستعباد الجنسي أو أجبروهن على اعتناق الإسلام والزواج بمسلحين. وفر نحو 300 ألف منهم.

مقاتل من تنظيم «داعش» يحمل علم التنظيم وسلاحاً في أحد شوارع مدينة الموصل بالعراق... 23 يونيو 2014 (رويترز)

وتمت هزيمة «داعش» في 2017. وقال القاضي ياكو سنوير: «أخذت الآلاف من النساء والفتيات الأيزيديات إلى أجزاء من العراق وسوريا وتعرضن للاستعباد». وأشير إلى الضحية في المحكمة بحرف «زد» فقط.

وكانت حسناء أ (33 عاما) بين 12 امرأة أخرى جرى ترحيلهن إلى هولندا، إلى جانب أطفالهن الـ28، من مخيم لجوء في شمال سوريا في عام 2022. وجرى احتجازها منذ عودتها، بينما أخذت خدمات حماية الأطفال طفلها.

ورفضت المحكمة الهولندية إعادة النساء للوطن حتى قضت محكمة بأنه في حال لم يتم إعادتهن، لن يمكن مواصلة الإجراءات القضائية ضدهن غيابيا.