أكد السفير فيصل بن حسن طراد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف والمنظمات الدولية الأخرى أن بلاده كانت من أوائل الدول التي عرفت خطر الإرهاب ونادت بتوافر الجهود الدولية لمكافحته كونه «لا دين ولا هوية له»، حيث استضافت في عام 2005م، أول مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب، واقترحت إنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في نيويورك، إضافة إلى تبرعها بالأمس القريب بمبلغ مائة مليون دولار لهذا المركز إضافة إلى 10 ملايين دولار جرى التبرع بها عند إنشاء المركز في عام 2010م.
وقال السفير طراد في كلمة السعودية أمام الجلسة الطارئة التي عقدها أمس مجلس حقوق الإنسان حول انتهاكات تنظيم «داعش» لحقوق الإنسان في العراق «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أعاد دعوته للعالم أجمع، في كلمته التي وجهها أخيرا للأمة الإسلامية، حيث أكد أن ما تقوم به هذه الفئة الضالة، لا يقبله أي دين أو إنسان وأن الدين الإسلامي منه براء، وتشديده على ضرورة وقوف العالم أجمع لمحاربة هؤلاء الإرهابيين بالقوة والفكر في كل زمان ومكان».
وأضاف «إن خادم الحرمين الشريفين حذر بالأمس القريب قاده العالم وزعماءه من خطر هذا الإرهاب وإمكانية انتشاره، إن لم تتوحد الصفوف لمحاربته، ودعاهم إلى الاستفادة من مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي جرى إنشاؤه لهذا الغرض».
ولفت النظر إلى بيان الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء حول موقف الدين الإسلامي الحنيف تجاه هذا التنظيم الإرهابي «داعش»، وتأكيده بأن أفكار التطرف والتشدد والإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل ليست من الإسلام في شيء، بل هي عدو الإسلام الأول، والمسلمون أول ضحاياها.
وبين أن حكومة بلاده سبق أن رحبت بصدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 بالإجماع، الذي تضمن قطع التمويل عما يسمى بتنظيم «داعش» و«جبهة النصرة»، ووضع عدد من الأشخاص على القائمة السوداء لارتباطهم بالجماعتين المسلحتين.
وأشار السفير فيصل بن طراد إلى الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين هذا العام والذي أقر تطبيق نظام «مكافحة الإرهاب وتمويله»، المتضمن المعاقبة بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على 20 سنة لكل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة بأي صورة كانت والانتماء للتيارات أو الجماعات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة» و«جبهة النصرة»، ومن في حكمهم من الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليا أو إقليميا أو دوليا أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت. وقال «حرصا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على مساعدة الشعب العراقي الشقيق وللتخفيف من معاناته جرى التبرع بمبلغ 500 مليون دولار عن طريق هيئات ومنظمات الأمم المتحدة لمساعدة الشعب العراقي».
مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة: المملكة من أوائل الدول التي عرفت خطر الإرهاب
في كلمته أمام الجلسة الطارئة حول انتهاكات تنظيم «داعش» لحقوق الإنسان في العراق
مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة: المملكة من أوائل الدول التي عرفت خطر الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة