توقعات بأن يسجل قطاع الإنشاءات في الكويت نموا حقيقيا بنسبة 5.7% في 2014

تخطط الحكومة لاستثمار 75 مليار دولار في العديد من مشاريع الطاقة والكهرباء والإسكان في البلاد حتى 2016

جانب من العاصمة الكويتية {الشرق الاوسط}
جانب من العاصمة الكويتية {الشرق الاوسط}
TT

توقعات بأن يسجل قطاع الإنشاءات في الكويت نموا حقيقيا بنسبة 5.7% في 2014

جانب من العاصمة الكويتية {الشرق الاوسط}
جانب من العاصمة الكويتية {الشرق الاوسط}

في تقرير حديث صادر عن شركة «بيتك للأبحاث» المحدودة التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك). حافظ التقرير على التوقعات الإيجابية لصناعة الإنشاءات في الكويت، على خلفية قوة الطلب المحلي في الاقتصاد الكويتي وانتعاش الإنفاق الرأسمالي الحكومي. وفي الوقت الذي أشار فيه التقرير إلى وجود نظرة حذرة فيما يتعلق بآفاق الاستثمار بالنسبة للفترة متوسطة الأجل في البلاد، أشار إلى أن الزيادة في النمو بالنسبة للإقراض المصرفي خلال الأشهر الأخيرة من 2013، ووجود علامات على حدوث تقدم في بعض المشاريع التنموية في الكويت قد حسّنت من آفاق النمو.
ومنذ الانتخابات البرلمانية في يوليو (تموز) عام 2013، تحاول الحكومة الكويتية السير قدما في تحريك مشاريع تطوير البنية التحتية المتوقفة منذ فترة طويلة وزيادة الإنفاق الرأسمالي العام. ويبدو أن هذا يأتي بدأ يؤتي ثماره، وبالنظر إلى الإنفاق الحكومي على الإنشاءات، ومنح القروض لمشاريع القطاع الخاص الإنشائية في القطاع الخاص والتحويلات المالية المرسلة من بعض العمال، نلاحظ أن هناك تحسنا عاما في جميع المجالات، وذلك تماشيا مع التقديرات التي أشارت إلى نمو الصناعة بنسبة 3.9% على أساس سنوي في 2013. وإذا كان الوضع كذلك، فإننا نحتفظ بنظرتنا لقطاع الإنشاءات في البلاد لسنة 2014، الذي نتوقع أن يسجل النمو الحقيقي فيه 5.7% على أساس سنوي.
ورغم أن الكويت لديها أحد أكثر النماذج تقدما بالنسبة للشراكة بين القطاعين العام والخاص من بين دول مجلس التعاون الخليجي، مما من شأنه أن يعطي السوق ميزة في المنطقة التي تتميز بالتنافسية العالية، فإن البرامج الرئيسة للإنفاق تتطلب موافقة البرلمان عليها.
وكان قد أعلن في منتصف ديسمبر (كانون الثاني) 2013 وضع الكويت للمسات الأخيرة للحصول على تمويل بمبلغ 1.4 مليار دولار من تحالف من المقرضين كجزء من أول مشروع للشراكة بين القطاعين العام والخاص، لإنشاء المرحلة الأولى من محطة الزور الشمالية لإنتاج الطاقة وتحلية المياه بطاقة 1.5 غيغاواط، إلا أن البرلمان صوت في فبراير (شباط) لصالح التحقيق في عقد المناقصة، بعد اتهامات بحدوث مخالفات في منح العقد.
وفي تطور آخر، هناك خطط لطرح أسهم في 3 من أكبر المشاريع المخطط لها في الكويت بحلول نهاية عام 2014، حسبما أعلن الجهاز الفني لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات، وهو الجهة المنظمة المسؤولة عن البرنامج الكويتي للشراكة بين القطاعين العام والخاص. والمشاريع الـ3 هي مشروع محطة العبدلية لتوليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية ومشروع الزور الشمالية (المرحلة الثانية)، ومشروع إنشاء أكبر مصنع لإعادة تدوير النفايات الصلبة بالمنطقة والمخطط تنفيذه في منطقة كبد.
وسيجري إنشاء شركات المشاريع هذه للأصول من قبل من يقع عليهم العطاء، ويتوقع أن يجري طرح حصة قدرها 60% في شركة المشروع للاكتتاب العام. وسيكون بين هذه الأسهم التي يجري طرحها للاكتتاب العام 40% مفتوحة أمام المستثمرين الأجانب، و50% للمواطنين الكويتيين، و10% للجهات الحكومية.
وقد نجحت وسائل مماثلة في إطار السعي لفتح قطاع المرافق العامة أمام المستثمرين أخيرا في عمان، حيث كان كل من شركة «السوادي للطاقة» التي فازت بتشغيل وإدارة محطة «بركاء 3»، وشركة «الباطنة للطاقة» التي فازت بتشغيل وإدارة محطة «صحار 2» بمثابة شركتي المشروع، وجرى فتح بابهما أمام المستثمرين التي تتبعها الكويت بطريقة مشابهة لأصولها الخاصة. وقامت كل شركة بعرض 35% من إجمالي أسهمها بموجب اتفاق أبرمته مع الحكومة العمانية، التي ارتبطت معها كل شركة بصفقة توريد مدتها 15 سنة. وقبل الاكتتاب العام، كانتا مملوكتين من قبل «جي دي إف سويز» (التي كان لها حصة قدرها 46%)، و«مالتيتاك» (22%) و«سوجيتز كوربوريشن» (11%) و«شيكوكو للطاقة الكهربائية» (11%) والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية العمانية (10%). وقد تجاوز تغطية الاكتتاب في شركة «السوادي للطاقة» ما يزيد عن 10 مرات، بينما كان الطلب على سهم شركة «الباطنة للطاقة» أكثر من 5.5 أضعاف المبلغ المصدر.

* وفرة الفرص
هناك كثير من الإمكانات في السوق الكويتية، شريطة استمرار رغبة المستثمرين في الاستمرار بالكويت وتنفيذ الحكومة لخطط الإنفاق المعلن عنها والمخطط لها. وقد جاءت الميزانية الحكومية توسعية، مع نمو الإنفاق بنسبة 3.2%، ليصل إلى 21.9 مليار دينار (77.3 مليار دولار). ورغم انخفاض متوسط أسعار النفط ومعدل النمو، الذي يقارب الصفر في العائدات غير النفطية قد يؤديان إلى انخفاض الإيرادات الحكومية، إلا أن الكويت ينبغي عليها أن تستفيد من الزيادة المعتدلة في إنتاج النفط وصادراته.
وتعد هذه الميزانية تدعيمية للحكومة التي تخطط لاستثمار 75 مليار دولار في الكثير من مشاريع الطاقة والكهرباء والإسكان في البلاد حتى 2016.

* البنية التحتية في قطاع النقل
يتوقع أن يكون نمو قطاع النقل في الكويت مدفوعا بالمحاولات الرامية إلى دعم وتقوية التكامل الإقليمي مع دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وتقديم البنية التحتية لاقتصاد أكثر تنوعا. ويصنف نظام النقل في الكويت بأنه من الأنظمة الحديثة والفعالة، في ظل شبكة طرق مطورة بشكل جيد وفقا للمعايير الإقليمية. كما أنه يصنف 85% من شبكة الطرق في البلاد التي تمتد بطول 5749 كيلومترا على أنها ممهدة، ويتنقل غالبية السكان باستخدام السيارات. وتتحكم الدولة إلى حد كبير في البنية التحتية لشبكة النقل في الكويت، وتُعد عملية صنع القرار طويلة نوعا ما فيما يتعلق بتنمية الأعمال الأخرى من البنية التحتية.

* البنية التحتية لقطاع الطاقة والمرافق
في الوقت الذي تعزز فيه العائدات النفطية من الاقتصاد الكويتي، نجد أن البنية التحتية للطاقة في البلاد ما زالت تعاني الكثير من القضايا التي تقف عائقا في طريقها لتلبية النقص في الإمدادات. وتعمل محطات الطاقة في البلاد بأقصى قدرة لديها من أجل إنتاج ما يزيد عن متوسط ذروة الطلب في فصل الصيف بمقدار 4% إلى 5% فقط بقدرة 10.700 ميغاواط، وهو معدل أقل بكثير من الهامش المطلوب للوصول إلى الاحتياطي المثالي للإمدادات، الذي يتراوح ما بين 10% إلى 15%. ورغم أن هذه المخاوف تُعد بمثابة مخاطر واضحة أمام المستثمرين والصناعات، لا سيما أولئك الذين يعتمدون على إمدادات ثابتة من الطاقة، فإن طلب الكويت على الطاقة وضعف الاستثمار في هذا القطاع يوفر إمكانات كبيرة للنمو أمام الكويت.
ومن المتوقع أن يرتفع المعروض الكهربائي إلى 65.9 تيراوات ساعة في 2016. ومع ذلك، يمثل هذا المعدل هامشا قريبا من متوسط الطلب، الذي يحتمل أن يصل إلى 57.2 تيراوات ساعة، ويستمر النقص في أوقات الذروة، كونه يُعدّ مشكلة لمزودي الطاقة.
وقد ساعدت التشريعات في البلاد الأنظمة الخاصة للكهرباء والماء من خلال إلزام أي نظام طاقة يتجاوز الـ500 ميغاواط بالتطوير بوصفها مشاريع مستقلة للماء والطاقة، أما بالنسبة لمشاريع الطاقة الأصغر من ذلك الحد، فيستمر تنفيذها مشاريع تسليم مفتاح إجمالية لوزارة الكهرباء والماء.

* البنية التحتية للقطاع السكني وغير السكني
من المتوقع أن يستفيد قطاع الإنشاءات السكنية وغير السكنية بصورة كبيرة من الخطط الحكومية لتنويع الاقتصاد وتقليص اعتمادها على سلسة قيمة صناعة النفط والغاز. علاوة على ذلك، كانت الكويت واحدة من دول المنطقة التي أعلنت عن زيادة الإنفاق الاجتماعي، وفي رأينا أن الحكومة في وضع جيد يسمح لها بالحفاظ على التزاماتها نحو الإنفاق الاجتماعي، يدعمها في ذلك ارتفاع إنتاج النفط. ومن المتوقع أن تعزز حزمة التحفيز من الإنفاق على المشاريع الاجتماعية وإنشائها، وستلعب دورا متزايد الأهمية في تحفيز النشاط الاقتصادي على نطاق أوسع في البلاد. وكما في يونيو (حزيران) 2014، اعتمدت الحكومة خطة تطوير مدينة الحرير، وهي أحد المشاريع التنموية الكبرى في البلاد. ورغم أننا نلاحظ أن المشروع كان معطلا لبعض الوقت، فإن المشروع المقترح لإنشاء منطقة حضرية بمساحة 250 كلم مربع في الصبية، شمال العراق، يُعدّ مثالا واضحا على محاولات الكويت لتنويع اقتصادها بعيدا عن قطاع النفط.

* البنية التحتية الاجتماعية
وبالنظر إلى القطاع التعليمي بوصفه أحد أهم المحاور الجديدة التي تركز عليها السياسة الحكومية، نجد أن الكويت لديها ثاني أضخم برنامج بالمنطقة فيما يتعلق بالأبنية التعليمية، ويتضمن هذا البرنامج مشروع جامعة صباح السالم بتكلفة 3 مليارات دولار. وقد مُنح عقد لشركة «أرابتك العقارية الإماراتية» لبناء جامعة أخرى في الكويت.
أما بالنسبة لخطة تطوير الرعاية الصحية في البلاد، فترتكز على بناء 8 مستشفيات عامة بحلول عام 2016، من أجل التعامل مع الضغط الشديد الواقع على عاتق قطاع الرعاية الصحية. وهناك الكثير من التطورات الأخرى، مثل مشروع بناء 9 أبراج بقيمة تبلغ 160 مليون دولار تضم إلى المستشفيات، لتضيف نحو 2000 سرير إلى الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، وهذا إن دل فإنما يدل على وجود دعم سياسي لبرامج الرعاية الصحية في البلاد. كما توجد سلسلة من الاستثمارات التي جرى التخطيط لها لصيانة وتجديد المباني الطبية والمراكز الصحية.



تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
TT

تأثيرات «كورونا» تظهر على العقارات المصرية

سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس
سوق العقارات المصرية تأثرت بالمخاوف من انشار الفيروس

بعد الانتشار المتزايد لفيروس «كورونا المستجد» في معظم أنحاء العالم، يحذّر خبراء الاقتصاد من التداعيات السلبية التي يشهدها الاقتصاد العالمي خصوصاً بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول ومن بينها إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية والبحرية، وهو ما امتد بدوره إلى قطاع العقارات في مصر، حيث تشهد السوق العقارية في البلاد حالياً تراجعاً في نسب المبيعات، بالإضافة إلى إلغاء فعاليات ومؤتمرات تسويقية عقارية.
ويؤكد مستثمرون عقاريون مصريون من بينهم المهندس ممدوح بدر الدين، رئيس مجلس إدارة شعبة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن «القطاعات الاقتصادية تشهد تباطؤاً وجموداً حاداً في الآونة الأخيرة، وهذا سيكون له تبعاته على سوق العقار»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أتوقع أن تخرج مصر من الأزمة سريعاً، وبأقل الخسائر نتيجة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أخيراً للحد من انتشار المرض».
وشهدت سوق مبيعات العقارات في مصر «تراجعاً نسبياً منذ بداية أزمة كورونا»، وفق الخبير والمسوق العقاري محمود سامي، الذي قدّر «نسبة التراجع في مستويات البيع والشراء، بنسبة تتراوح من 20 إلى 30%، في بداية الأزمة، لتصل إلى 50% مع نهاية الأسبوع الماضي، مع اتخاذ مصر وعدد من الدول العربية إجراءات احترازية جريئة للحد من انتشار المرض».
ورغم أن مؤشرات الطلب على شراء العقارات التي تقاس وفق حجم الطلب على المواقع الإلكترونية المخصصة لبيع وشراء العقارات، لم تعكس هذا التراجع في شهر فبراير (شباط) الماضي، وفقاً لمؤشر موقع «عقار ماب» المتخصص في السوق العقارية، بعدما سجل ثبات مستوى الطلب على العقارات في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير الماضيين، لكن المؤشر أوضح أنه «كان هناك تزايد في الطلب في النصف الأول من شهر فبراير، إلا أن هذا التزايد تراجع في الأسبوعين الأخيرين ليستقر المؤشر عند نفس معدل الشهر السابق»، ولا توجد إحصائيات واضحة عن شهر مارس (آذار) الجاري، والذي تفاقمت فيه أزمة «كورونا».
وعكس ما يؤكده المسوق العقاري محمود سامي، من وجود تراجع في نسب مبيعات العقارات في مصر، يقول الدكتور ماجد عبد العظيم، أستاذ الاقتصاد والخبير العقاري، أن «السوق العقارية في مصر لم تتأثر حتى الآن بأزمة (كورونا)»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يوجد ارتباط بين فيروس (كورونا) والعقارات، فمن يريد شراء شقة سيفعل ذلك»، مشيراً إلى أن «السوق العقارية المصرية تعاني من حالة ركود بدأت منذ نحو أربعة أشهر، وتظهر ملامحها في العروض التسويقية التي تقدمها شركات العقارات، ومن بينها زيادة عمولة المسوقين العقاريين، والإعلان عن تسهيلات في السداد تصل إلى عشر سنوات من دون مقدم، والدفعة الأولى بعد التسلم»، لافتاً إلى أن «حالة الركود هذه سببها الرئيسي زيادة المعروض، وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه».
ورغم أن العاملين في التسويق العقاري لا ينكرون وجود حالة ركود في السوق، فإنهم يرون أن المسألة تزايدت مع الخوف من انتشار «كورونا»، حتى حدث «انكماش في السوق العقارية»، على حد تعبير سامي الذي أوضح أن «شركات التسويق العقاري تأقلمت مع حالة الركود، ونفّذت عمليات إعادة هيكلة وتقليص لعدد الموظفين والمقرات»، مضيفاً: «ما نشهده الآن مختلف، فهناك حالة شلل لم نشهدها من قبل إلا مع ثورتي 30 يونيو (حزيران) 2013، و25 يناير 2011. وإن كان ما نشهده حالياً أكثر حدة، فهناك إلغاء لحجوزات ومواعيد معاينات للوحدات العقارية، وتأجيل لقرارات الشراء بشكل عام حتى انتهاء الأزمة واتضاح الرؤية».
ولا يقتصر تأثير انتشار «كورونا» على حركة البيع والشراء في قطاع العقارات، بل من المتوقع أن «ينعكس التأثير على اقتصاد الشركات العقارية واستثماراتها» حسب بدر الدين، الذي أشار إلى أن «قطاع النفط تأثر بصورة كبيرة خصوصاً بعد إصرار منظمة (أوبك) على عدم تقليل إنتاجها، ليهبط سعر البرميل إلى أقل من 30 دولاراً، ما سبب خسائر للمستثمرين والصناديق العالمية، وترتبت على ذلك انخفاضات في أسعار مواد البناء وبالتالي فإن أي مستثمر لديه مخزون من هذه السلع، سيحقق خسائر بلا شك».
وتماشياً مع قرارات الحكومة المصرية إلغاء التجمعات، تم تأجيل مؤتمر ومعرض «سيتي سكيب مصر للتسويق العقاري»، الذي يعده الخبراء أحد أكبر معارض التسويق العقاري في مصر، والذي كان من المقرر عقده في منتصف الشهر الجاري، لتكتفي الشركات العقارية بالعروض التسويقية التي تقدمها وتعلن عنها إلكترونياً أو تلفزيونياً.
والتأجيل يحمي شركات العقارات من خسائر متوقعة، نظراً لصعوبة حضور العملاء، مما سيؤثر بشكل سلبي على صورة القطاع العقاري، حسب بدر الدين.
ويخشى العاملون في السوق العقارية من استمرار الأزمة فترة طويلة، وهو ما سيؤدي إلى خسائر كبيرة في القطاع، قد تضطر الشركات إلى عمليات إعادة هيكلة وتخفيض عمالة -على حد تعبير سامي- الذي قال إن «الشركات تأقلمت مع انخفاض المبيعات خلال الشهور الماضية، لكن لو استمر الوضع الحالي لمدة شهر، فالمسألة ستكون صعبة وقد تؤدي إلى إغلاق شركات وتسريح موظفين، حيث ستحتاج كل شركة إلى تخفيض نفقاتها بنسبة 40% على الأقل».
ورغم تأكيدات عبد العظيم أنه لا يوجد تأثير لأزمة «كورونا» على السوق العقارية حتى الآن، فإنه يقول: «إذا تفاقمت أزمة (كورونا) فستكون لها تأثيرات على جوانب الحياة كافة، ومنها العقارات»، وهو ما يؤكده بدر الدين بقوله إن «العالم كله سيشهد تراجعاً في معدلات النمو الاقتصادي».