أبوظبي المحطة الثالثة للوفد السعودي.. والمباحثات تناولت {وحدة الصف ومواجهة الأخطار}

وزير الدولة الإماراتي: الملك عبد الله قيادة استثنائية في زمن صعب

محمد بن زايد لدى استقباله سعود الفيصل في أبو ظبي أمس (وام)
محمد بن زايد لدى استقباله سعود الفيصل في أبو ظبي أمس (وام)
TT

أبوظبي المحطة الثالثة للوفد السعودي.. والمباحثات تناولت {وحدة الصف ومواجهة الأخطار}

محمد بن زايد لدى استقباله سعود الفيصل في أبو ظبي أمس (وام)
محمد بن زايد لدى استقباله سعود الفيصل في أبو ظبي أمس (وام)

استكمالا للجولة الدبلوماسية التي شهدتها عواصم خليجية، زار وفد سعودي رفيع المستوى مكون من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير خالد بن بندر رئيس الاستخبارات العامة، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، العاصمة الإماراتية أبوظبي، أمس، حيث كان في استقبالهم الشيخ الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك لبحث تفاصيل الجولة التي قام بها، في كل من قطر والبحرين، حسبما ذكرت مصادر مطلعة.
ونقل وزير الخارجية السعودي في بداية اللقاء تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأخيه الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وإلى ولي عهد أبوظبي، وتمنياتهما لرئيس دولة الإمارات بموفور الصحة والسعادة، ولشعب الإمارات بدوام التقدم والرقي.
وحمّله الشيخ محمد بن زايد تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد السعودي، وتمنياتهما للمملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق بكل تقدم وازدهار، مثمنا رؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز تجاه مستقبل المنطقة واستقرارها وتنميتها، في هذه الفترة الدقيقة من تاريخها.
وقال مسؤول إماراتي إن اللقاء كان متميزا ويعكس العلاقة الاستراتيجية المثمرة والمبنية على أساس الثقة والمودة، وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي: «إن تقدير الشيخ محمد بن زايد لخادم الحرمين الشريفين لا حدود له، وكلماته عنه كمن يتحدث عن والده، وثقته في حكمته مطلقة، وإنه قيادة استثنائية في زمن صعب».
وتابع قرقاش في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «السعودية والإمارات، ما أجمل أن تكون الثقة والمصداقية بهذا المستوى العالمي، وكم هو مطمئن التعاون المخلص لخير المنطقة وتنمية استقرارها».
وبحث الجانبان، خلال اللقاء، سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون الوطيدة بين دولة الإمارات والسعودية في مختلف المجالات، تحقيقا للمصالح الاستراتيجية المشتركة بين البلدين والشعبين، في ظل سعي قيادتي البلدين الدائم إلى تعزيز آفاق التعاون بينهما، والتنسيق والتشاور بما يخدم مصالح البلدين.
واستعرض اللقاء مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحرص البلدين على دعم العمل الخليجي المشترك، وتبني المواقف التي تصب في وحدة الصف الخليجي، وبما يعود بالخير على شعوب دول الخليج في حاضرها ومستقبلها، ويمكّنها من مواجهة الأخطار والتحديات المحدقة، إلى جانب بحث مجمل المستجدات والتطورات الراهنة، وآفاق العمل المشترك والجماعي، لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد رحب بالأمير سعود الفيصل والوفد المرافق له، معربا عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين، والتطور الاستراتيجي الذي تشهده هذه العلاقات التاريخية بفضل حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
حضر اللقاء الشيخ الفريق سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، والدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وعدد من المسؤولين.
وغادر الأمير سعود الفيصل يرافقه الأمير خالد بن بندر، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، بعد زيارة أخوية قصيرة لدولة الإمارات.
وكان في مقدمة مودعي الأمير سعود الفيصل والوفد المرافق لدى مغادرته أبوظبي الشيخ الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان.
وتأتي هذه الزيارة، التي استمرت قرابة الخمس ساعات، في إطار المباحثات التي ذكرت مصادر مطلعة أنها كانت من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة وتنميتها، بعد الجولة الخليجية التي قام بها الوفد السعودي.
وكانت أبوظبي المحطة الثالثة للوفد في جولته الحالية، التي شملت، أول من أمس، الدوحة والمنامة، حيث اجتمع الوفد السعودي، أول من أمس، مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في الديوان الأميري بالدوحة، قبل أن يغادر إلى المنامة للقاء العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
كما تأتي هذه الجولة، وفقا لمصادر تحدثت في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط»، في إطار تنسيق المواقف، قبل اجتماع غد (السبت) لوزراء الخارجية، الذي سيناقش تقرير اللجنة الفنية التي تتولى متابعة إجراءات تطبيق اتفاق الرياض الخاص بالخلاف الخليجي مع قطر، الذي أدى إلى سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)