عشرون ألف سائح يشاركون في احتفالات رمي 140 ألف كيلوغرام من الطماطم

رغم الشروط التي فرضتها بلدة بونويل الإسبانية

شباب يشاركون في احتفال {توماتينا} في محافظة بلنسية الإسبانية (إ.ب.أ)
شباب يشاركون في احتفال {توماتينا} في محافظة بلنسية الإسبانية (إ.ب.أ)
TT

عشرون ألف سائح يشاركون في احتفالات رمي 140 ألف كيلوغرام من الطماطم

شباب يشاركون في احتفال {توماتينا} في محافظة بلنسية الإسبانية (إ.ب.أ)
شباب يشاركون في احتفال {توماتينا} في محافظة بلنسية الإسبانية (إ.ب.أ)

رغم الشروط التي فرضتها بلدة بونويل، التابعة لمحافظة بلنسية، شرق إسبانيا، فقد شارك، أول من أمس الأربعاء أكثر من عشرين ألف شخص، في احتفالات المدينة المعروفة باسم احتفال «توماتينا»
وبعد أن قامت البلدية بتسيير شاحنات مليئة بالطماطم، بلغ وزن حولتها 140 ألف طن، ومن ثم توزيعها، بدأ الاحتفال الساعة الحادية عشرة صباحا، لمدة ساعة، ومن أهم قواعده أنه يحق لكل شخص أن يرمي أيا كان بالطماطم لمدة ساعة. ونظرا لطبيعة الاحتفال الخاصة فلا بد للمشارك أن يرتدي الملابس الواقية، والنظارات، والقبعات، وفي الوقت نفسه يقوم المواطنون بصب المياه على المشاركين في الاحتفال من على شرفات منازلهم، مساهمة منهم في تنظيفهم مما علق بهم من الطماطم.
وحسب إحصاء البلدية فإن نسبة المشاركين من أستراليا بلغ هذا العام 12 في المائة، والبريطانيين 11 في المائة، واليابانيين 10 في المائة، و7 في المائة من الولايات المتحدة، و6 في المائة من إسبانيا، و5 في المائة من الهند، و4 في المائة من هولندا، و3 في المائة من ألمانيا وكذا من كندا، وتراوحت نسب أخرى بين 2 و1 في المائة من دول أخرى مثل كوريا الجنوبية ونيوزيلندا، والبرتغال، وبلجيكا، وآيرلندا، والبرازيل، وفرنسا، وإيطاليا.
ومن أجل المشاركة في الاحتفال فعلى المشارك التعهد بأن لا يرمي الطماطم إلا بعد عصرها، كي لا تحدث ضررا قويا بالآخر، والتوقف عن الرمي حال الإعلان عن انتهاء الاحتفال، وعدم الاقتراب كثيرا من الشاحنات التي تحمل الطماطم، وضرورة استعمال نظارات خاصة كتلك التي تستعمل في الغوص، كما يمنع نزع القميص ورميه على الآخرين.
وكانت البلدية قد أعدت فريقا طبيا يتكون من أربعة عشر طبيبا وست عشرة ممرضة، واثنتي عشرة سيارة إسعاف، ومستشفى متنقل، وطائرة مروحية، ونحو مائتي شخص من الدفاع المدني. وذكر عضو المجلس البلدي في المدينة ومسؤول احتفال «توماتينا» لهذا العام، رافائيل بيريث، أن الاحتفال قد تم بشكل مرض تماما، ولم يقع أي حادث ذي بال، باستثناء معالجة شخص من جرح في يده، وآخر كان يعاني من بعض الرضوض، وقد نقلا إلى المستشفى، كما أن الفريق الطبي عالج بعض الذين شكوا من إصابة عيونهم بسبب عصير الطماطم، وتم علاجهم في الحال دون الحاجة إلى مراجعة المستشفى. وما أن انتهى الاحتفال حتى بدأ 300 شخص من المنظفين وثلاث شاحنات لضخ المياه بالخراطيم بتنظيف المكان.
وأصل هذه الاحتفالات يعود إلى عام 1945. عندما وقعت مشادة بين مجموعة من الشباب فقام أحدهم برمي الطماطم على المجموعة المناوئة، فردت بالمثل، واستمر تبادل رمي الطماطم لفترة، وبعد فض الاشتباك بينهما، لاحظوا أنهم قد تمتعوا بهذه المشاجرة، فحاولوا تكرارها، في مناسبة أخرى، وأخذ عدد المشاركين يزداد شيئا فشيئا، ورغم معارضة البلدية لمثل هذه المشاجرات بالطماطم اضطرت بعد سنوات إلى الاعتراف بها، وتحويلها إلى احتفال سنوي، شعبي ورسمي، وأخذت البلدية بتشجعها من أجل تنشيط السياحة، وأخذ الكثير من السياح الأجانب يشاركون فيه حتى أن العدد أخذ يرتفع بشكل غير طبيعي، ووصل عدد المشاركين عام 2012 من 50 ألف شخص، وتسبب في مشاكل كثيرة للبلدية، مما اضطرها إلى محاولة الحد منها، وتحديد عدد المشاركين، ففرضت دفع 10 يوروات لكل من يرغب في المشاركة في الاحتفال، وطبعت 17 ألف بطاقة للسياح، أما أهالي المدينة فلهم بطاقات مجانية خاصة بلغ عددها خمسة آلاف بطاقة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.