سارة الهاني: الأوضاع غير المستقرة عربيا دفعت بأهل الفن إلى اقتناص فرص العمل الموازية لمجال الغناء

تستعد لإطلاق أغنيتها الجديدة «عاشقي»

سارة الهاني
سارة الهاني
TT

سارة الهاني: الأوضاع غير المستقرة عربيا دفعت بأهل الفن إلى اقتناص فرص العمل الموازية لمجال الغناء

سارة الهاني
سارة الهاني

قالت الفنانة سارة الهاني إن «الأوضاع غير المستقرة في لبنان والعالم العربي، ساهمت في ركود المجال الفني». وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «الناس باتت لا تهتم كثيرا للأعمال الغنائية لأن همومها أكبر من ذلك بكثير، وحتى أهل الفن تأثروا بصورة مباشرة بهذه الحالة، وباتوا لا يفوتون اقتناص أي فرصة عمل تقدم لهم في موازاة مهنتهم الأساسية ألا وهي الغناء». وتابعت: «لقد استمعت إلى الحديث الأخير الذي أجري مع سلطان الطرب جورج وسوف، والذي قال فيه إن الفنان وجد لينتج الأغاني ليس أكثر فهذه هي مهنته بالنهاية، وأنا أؤيده في قوله هذا، إلا أن الظروف التي نمر بها حالت دون ذلك وبات الفنان يعمل في مجال الـ(بزنيس) ليستطيع إكمال مشواره الفني وفي غياب الحفلات الغنائية في منطقتنا».
وعن مشاركتها الأخيرة في حفلة تكريم الراحل وديع الصافي التي نظمتها مهرجانات «أعياد بيروت»، فكانت السيدة الوحيدة المشاركة فيها، فقالت: «لقد استمتعت بهذه التجربة لا سيما وأنني غنيت لعملاق الغناء في لبنان، فأنا تربيت على أغانيه وعلى أغاني ليلى مراد وأسمهان وأم كلثوم، وأنا سعيدة برد فعل الجمهور يومها الذي بدا متجاوبا ومتفاعلا مع غنائي».
ووصفت الفنانة اللبنانية التي تخرجت في برنامج «أستوديو الفن» للمواهب الغنائية عام 2001، مشاركتها هذه بأنها حملتها مسؤولية كبيرة، خصوصا وأنها فتاة وعادة ما يؤدي أغاني الراحل الكبير الفنانون من الرجال.
وعن سبب قيامها بخطوات بطيئة في مشوارها الفني قالت: «أنا من النوع الذي يتأنى جيدا في اختيار أعماله، وخامة صوتي لا تسمح لي بأن أؤدي أغاني عادية، فأنا سعيدة بما أنا عليه اليوم ولطالما كان التأني والدقة في العمل عاملين أساسيين في نضج الفنان لوصوله إلى الأفضل».
ورأت أن جمهورها المتعطش دائما لسماع جديدها يتفهم أسلوبها هذا في العمل، وأنها أحيانا تسمع تعليقات من هنا وهناك بأنها لم تأخذ حقها بعد، ولكنها لا تعلق أهمية على الموضوع وتثابر على العمل والجهد لتكون مسيرتها الفنية مشرفة.
وعن الأسباب التي جعلت بعض زملائها المتخرجين من برنامج «أستوديو الفن»، يسبقونها بأشواط في عالم الغناء، كأيمن زبيب وميريام فارس ردت
موضحة: «عندما تخرجت في هذا البرنامج كنت لا أزال في الـ14 من عمري، ووضعي هذا لم يساعدني في دخول مجال الغناء باكرا، حتى إنني لم أوقع على عقد مع المخرج سيمون أسمر. فالصوت في هذه المرحلة لا يكون كاملا وناضجا، مما اضطرني إلى متابعة دراستي وانتظاري لبلوغي الـ19 من عمري لأنطلق في عالم الفن». وتتابع: «قد يكون توقفي القسري هذا هو سبب من أسباب تأخر شهرتي، وإذا قصدت بسؤالك أن ميريام فارس سبقتني بأشواط، فلأن طبيعة صوتي غير صوتها وأسلوبي الغنائي غير أسلوبها مما يجعل الأمر مختلفا تماما بالنسبة لي».
والمعروف أن سارة الهاني شهدت مسيرتها الفنية نقلة نوعية بعد أدائها أغنية «يا ليل أنا بحبك»، فكانت بمثابة الانطلاقة الحقيقية لها غنائيا. وتعلق على هذا الموضوع بالقول: «نعم هذا صحيح فهذه الأغنية علمت في مشواري الفني، وهي من ألحان وكتابة ميشال وجوزف جحا، وأنوي قريبا إطلاق أغنية أخرى من تنفيذهما بعنوان (عاشقي)، فلقد أحسست بأنهما عرفا قدرة صوتي فأعطياني ما يناسبه، فرغبت في إعادة الكرة معهما أيضا».
وعن الملحن الذي تتمنى أن تتعاون معه غير جوزف جحا قالت: «لقد سبق وتعاونت مع هشام بولس في (غريبة روحي)، التي حققت نجاحا هي أيضا، وأنا من الأشخاص الأوفياء لمن تتعامل معهم وأنوي الاستمرار في العمل مع هؤلاء الأشخاص».
وعما إذا كانت تفضل لو عاشت زمن بليغ حمدي ومحمد عبد الوهاب، لبلورة خامة صوتها وتأخذ حقها بألحانهم أجابت: «لم أفكر يوما بهذه الطريقة، فأنا سعيدة كوني أعيش في هذا الزمن ولم أتمن أن أكون يوما في غير مطرحي هذا».
وتستعد سارة الهاني بعد طرح أغنيتها الفردية «عاشقي»، أن تنتج ألبوما غنائيا جديدا لا يتضمن أكثر من خمس أو ست أغنيات وقالت: «كنت أرغب في تقديم ألبومي الجديد منذ نحو الشهرين، ولكن الأوضاع الأمنية المتردية في لبنان والعالم العربي حالت دون ذلك، فأنا شخصيا كنت متأثرة بها أيضا، فلم أشأ أن أغني في فترة يعاني فيها قسم كبير من أهلنا في العالم العربي، فتريثت وأنتظر الفرصة المناسبة لذلك وقد يكون ذلك في أوائل الموسم المقبل».
وعن مدى تأثرها بالشهرة قالت: «الشهرة جميلة وطعمها جميل، شرط أن نعرف كيف نعيشها دون أن تسيطر علينا وتنسينا أنفسنا وحياتنا وإنسانيتنا». وتابعت: «نعم هي متعبة ويلزمها كأي مهنة أخرى نمارسها المثابرة في العمل لبلوغ الاستمرارية والأفضل، ولكنها في الوقت نفسه سيف ذو حدين علينا أن نتعامل معها بمهنية وحكمة».
وكانت سارة الهاني قد سبق وقدمت أغنية وطنية واحدة في مسيرتها الغنائية بعنوان «لبنان»، فوصفتها بأنها عبرت فيها عن لبنان كما تراه وكما تربت على طبيعته وقالت: «هذه الأغنية كانت قصيرة (مدتها دقيقتان) كتبها أنور مكاوي ولحنها محمود عيد، ولو قدر لي أن أؤدي موضوعا جديدا في الأغنية الوطنية لاخترت أيضا بلدي لبنان ولغنيت له من منظار آخر أشاهده فيه». وبسبب ولادتها وعيشها لفترة من الوقت في دولة الكويت، فقد استطاعت أن تجيد الغناء باللهجة الخليجية ولكنها لم تؤدها في أغنية خاصة لها. فعلقت بالقول: «إنني بصدد إطلاق أغنية جديدة ليس بالخليجي فحسب بل باللهجة البيضاء، وأنوي في المستقبل القريب أن أقدم عملا خليجيا الهوية كوني أجيد اللهجة وأتقنها، وعادة ما أغني هذا اللون في حفلاتي الغنائية في دول الخليج العربي والجمهور هناك يتفاعل معي».
وعن أحلامها المستقبلية قالت: «أتمنى كغيري من زملائي تقديم الأفضل وبأن أحظى دائما برضا جمهوري، ولا أذيع سرا إذا قلت بأنني أحلم في الوصول إلى المراتب الأولى فأكون الرقم الأول(number one) في مجالي».



نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».