نزوح أكثر من 12 ألف أسرة ليبية جراء الاقتتال

المرة الأولى التي تشهد فيها العاصمة طرابلس هذه الظاهرة

نزوح أكثر من 12 ألف أسرة ليبية جراء الاقتتال
TT

نزوح أكثر من 12 ألف أسرة ليبية جراء الاقتتال

نزوح أكثر من 12 ألف أسرة ليبية جراء الاقتتال

قال المجلس المحلي للعاصمة الليبية طرابلس، إن أكثر من 12 ألف أسرة نزحت بسبب الاقتتال الداخلي بين المليشيات المسلحة في العاصمة، منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي.
وأعلن المجلس أن لجنة الأزمة التابعة له، أحصت 12625 أسرة نازحة، وذلك نتيجة إحصاء جرى بمساعدة مكاتب الشؤون الاجتماعية بالمجالس البلدية لطرابلس الكبرى.
وأجبرت الاشتباكات المتواصلة بين المليشيات السكان على الفرار وترك بعض المناطق شبه خالية.
وهذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها طرابلس الكبرى هذه الظاهرة، التي بدأت بعد اندلاع الاشتباكات المسلحة بين مليشيا "فجر ليبيا" الإسلامية المتشددة، وأخرى من منطقة الزنتان، محسوبة على الوطنيين، وبعض المناطق الليبية للسيطرة على مطار طرابلس وبعض المرافق في العاصمة.
من جهتها، قالت قيادة عمليات "فجر ليبيا" في بيان أصدرته اليوم (الأربعاء)، إنها ليست تنظيما ولا حزبا وليس لها أية أجندة سياسية أو دينية أو جهوية، معتبرة أن عملياتها في طرابلس تعد عملية عسكرية وأمنية تستهدف "رفع يد الإكراه عن الإرادة السياسية للدولة الليبية، وتحرير قرارها".
وشددت قيادة عمليات "فجر ليبيا" في البيان الذي بثته وكالة الأنباء الليبية "وال"، أن هدفها يتمثل فقط في تصحيح مسار الثورة، والدفاع عن مكتسباتها بعد أن فرط فيها وفي منظومة قيمها النبيلة من عاثوا في البلاد فساداً وتسلطاً وقهراً واستبدادا. معلنة نبذها لكافة أشكال التطرف والإرهاب وتحت أي شعار أو لافتة أو دعوى، موضحة أنها ليست بصدد "فرض وصاية أو ولاية على الشعب الليبي".
إلى ذلك، غادر القاهرة اليوم رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح عيسى عائدا على رأس وفد بطائرة خاصة إلى طبرق، بعد زيارة لمصر استغرقت يومين استقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وضم الوفد المرافق لعيسى، محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي، واللواء عبد الرازق الناظوري رئيس أركان الجيش الليبي.
وقال السفير محمد أبوبكر سفير مصر لدى ليبيا، إن زيارة الوفد الليبي ناجحة بكل المقاييس، حيث تدعم مصر الشرعية الليبية والتي جاءت بالانتخابات الحرة المباشرة عبر صناديق الاقتراع.
وأشار ابوبكر إلى أن مصر تدعم بناء مؤسسات الدولة والجيش في ليبيا، من خلال تقديم كل خبراتها وإمكانياتها "من أجل عودة الدولة إلى قوتها والحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها وتوفير كل وسائل الأمن والاستقرار والتنمية لكل أبناء الشعب الليبي".



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.