عوائق لوجستية تمنع انتشار الجيش في بلدة حدودية مع سوريا

كانت مسرحاً لمعارك النظام والمعارضة ولا طرقات إليها من الجانب اللبناني

بلدة الطفيل اللبنانية قرب الحدود مع سوريا (الشرق الأوسط)
بلدة الطفيل اللبنانية قرب الحدود مع سوريا (الشرق الأوسط)
TT
20

عوائق لوجستية تمنع انتشار الجيش في بلدة حدودية مع سوريا

بلدة الطفيل اللبنانية قرب الحدود مع سوريا (الشرق الأوسط)
بلدة الطفيل اللبنانية قرب الحدود مع سوريا (الشرق الأوسط)

حالت عوائق لوجستية دون انتشار الجيش اللبناني في نقاط حدودية مع سوريا في بلدة الطفيل الواقعة شرق لبنان، وألزم هذا الواقع الجيش بتثبيت مواقعه على المدخل الغربي للبلدة، على بعد نحو ستة كيلومترات عن الخط الحدودي.
وتقع بلدة الطفيل في أقصى جرود سلسلة لبنان الشرقية، وتحيط بها الأراضي السورية من جهات الشمال والشرق والجنوب، ولكن إلى الغرب منها تقع بلدات حام ومعربون وبريتال اللبنانية. وسيطرت على البلدة مجموعات متشددة وأخرى من المعارضة السورية خلال فترة الحرب، قبل أن يرحل المسلحون عنها إثر المعارك التي خاضها النظام السوري إلى جانب «حزب الله» في القلمون الغربي، ثم انسحبت كل القوات منها في العام الماضي.
وقالت مصادر ميدانية في بلدة الطفيل إن الجيش اللبناني ثبت مواقعه في منطقة راس الحرف على بُعد 1.5 كيلومتر عن مركز البلدة، مشيرة إلى منطقة وجود الجيش تقع على المدخل الغربي على السلسلة الشرقية، ولم يوسع الجيش حضوره إلى النقاط الحدودية مع سوريا. وقالت إنه لا مسلحين في داخل البلدة، لا من السوريين ولا من «حزب الله»، لكن على الضفة الثانية من الحدود هناك نقطة للجيش السوري، بينما على الجانب اللبناني من الخط الحدودي، لم يثبت الجيش اللبناني موقعاً له.
ولم تنفِ مصادر عسكرية لبنانية هذا الواقع، لكنها أرجعت عدم تثبيت نقطة حدودية مباشرة على الشريط الحدودي إلى صعوبات لوجستية. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش موجود على تلة مشرفة على البلدة، لكنه ينفذ دوريات بشكل دائم في البلدة ويصل إلى الخط الحدودي مع سوريا، لافتة إلى أن الجيش «ألزم القوات السورية في وقت سابق بالعودة إلى الخلف عندما تقدمت إلى داخل الحدود اللبنانية». وقالت المصادر إن الجيش «لا يستطيع التمركز بشكل دائم لأن الطرقات لم تُعبّد بعد، وحال هذا الواقع اللوجستي دون تثبيت مركز دائم وتجهيزه، وليس هناك أي سبب آخر».
وباشرت الدولة اللبنانية في خطة شق طرقات وتعبيدها للوصول إلى بلدة الطفيل، بعد انسحاب قوات المعارضة السورية منها، وذلك بعدما طلب وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق من مجلس الوزراء تعبيد الطرقات إلى الطفيل. وعلى الرغم من أن البلدة لبنانية ويتحدر منها 5 آلاف شخص، فإنه لا طرقات إليها من الجانب اللبناني، ويقوم سكانها بالتوجه إلى المناطق السورية لتلقي العلاج أو لارتياد المدارس، أو لشراء الحاجيات. ويقول مصدر فيها إن أقرب مستشفى إليهم يقع على بعد 18 كيلومتراً في الجانب السوري، بينما يحتاجون إلى قطع 40 كيلومتراً للوصول إلى مستشفى بعلبك.
وحالت معضلة الطرقات دون افتتاح مراكز اقتراع لأبناء الطفيل في الانتخابات النيابية الأخيرة، ما اضطرهم للتوجه إلى بلدة معربون على بعد 20 كيلومتراً منهم إلى الداخل اللبناني. ويطالب الأهالي الدولة اللبنانية بتعبيد الطرقات إلى بلدتهم، لتسهيل دخولهم الأراضي اللبنانية عوضاً عن الالتفاف عبر الأراضي السورية للوصول إلى بعلبك.



تزامناً مع ضربات جديدة... ترمب يتوعّد بـ«القضاء على الحوثيين تماماً»

صورة ملتقطة من مقطع فيديو تم نشره في 18 مارس 2025 تظهر طائرة أميركية مقاتلة تقلع في مهمة ضد الحوثيين في اليمن في مكان غير محدد (رويترز)
صورة ملتقطة من مقطع فيديو تم نشره في 18 مارس 2025 تظهر طائرة أميركية مقاتلة تقلع في مهمة ضد الحوثيين في اليمن في مكان غير محدد (رويترز)
TT
20

تزامناً مع ضربات جديدة... ترمب يتوعّد بـ«القضاء على الحوثيين تماماً»

صورة ملتقطة من مقطع فيديو تم نشره في 18 مارس 2025 تظهر طائرة أميركية مقاتلة تقلع في مهمة ضد الحوثيين في اليمن في مكان غير محدد (رويترز)
صورة ملتقطة من مقطع فيديو تم نشره في 18 مارس 2025 تظهر طائرة أميركية مقاتلة تقلع في مهمة ضد الحوثيين في اليمن في مكان غير محدد (رويترز)

تزامناً مع ضربات أميركية جديدة، توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحوثيين قائلاً إنه سيتم «القضاء عليهم تماما».

وقال الرئيس الأميركي، اليوم الأربعاء، إن إيران يجب أن تتوقف فورا عن إرسال الإمدادات العسكرية إلى الحوثيين وتترك الجماعة اليمنية «تقاتل بنفسها».

وأضاف ترمب في منشور على منصة تروث سوشيال، أن الضربات الأميركية على الحوثيين «ستصبح أسوأ تدريجياً»، وأنه «سيتم القضاء عليهم تماما!».

وفي السياق، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بتعرّض مناطق يمنية عدة خاضعة لسيطرة الجماعة المدعومة من إيران لضربات أميركية جديدة. وأشارت إلى أن الضربات استهدفت العاصمة صنعاء ومحيط مدينة صعدة، كما طالت مديرية السوادية في محافظة البيضاء.

وكان سكان يمنيون قالوا لوكالة «رويترز» للأنباء، إن ضربات جوية استهدفت معقلا لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الأربعاء. وأضافوا أن الضربات استهدفت حياً قريباً من مطار العاصمة.

تأتي هذه الضربات بعد أن شنت الولايات المتحدة موجة من الضربات الجوية على مناطق في اليمن يسيطر عليها الحوثيون المتحالفون مع إيران، والذين أعلنوا الأسبوع الماضي استئناف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر.

وإضافة إلى إعلانهم استهداف حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» أربع مرات في البحر الأحمر، تبنى الحوثيون الثلاثاء إطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل اعترضته دفاعاتها الجوية قبل أن يدخل أجواءها، بحسب الجيش الإسرائيلي. وكان ذلك أول هجوم صاروخي يستهدف إسرائيل من اليمن منذ بدء سريان الهدنة بين الدولة العبرية وحركة «حماس» في غزة في 19 يناير (كانون الثاني).