زلزال بقوة 6.9 درجة يضرب وسط بيرو.. وتحذيرات من تسونامي في المحيط

هز في «نابا فالي» عشية موسم قطف العنب في كاليفورنيا.. وآيسلندا تعلن خفوته قليلا

أميركي يسير على رصيف أمام منزله تأثر بزلزال كاليفورنيا (إ.ب.أ)
أميركي يسير على رصيف أمام منزله تأثر بزلزال كاليفورنيا (إ.ب.أ)
TT

زلزال بقوة 6.9 درجة يضرب وسط بيرو.. وتحذيرات من تسونامي في المحيط

أميركي يسير على رصيف أمام منزله تأثر بزلزال كاليفورنيا (إ.ب.أ)
أميركي يسير على رصيف أمام منزله تأثر بزلزال كاليفورنيا (إ.ب.أ)

ضرب زلزال بقوة 6,9 درجة الأحد وسط بيرو، حسب ما أعلن المعهد الأميركي للدراسات الجيولوجية الذي تحدث في البدء عن 7 درجات. ولم يتحدث الدفاع المدني البوريفي عن سقوط ضحايا ولا خسائر مادية، حسب المعلومات الأولية. وشعر سكان العاصمة ليما، التي تبعد مئات الكيلومترات، بالهزة. وأثار الزلزال حالة من الذعر بين المقيمين في المنطقة التي ضربها ذات الكثافة السكانية المحدودة ودفع الكثيرين إلى مغادرة منازلهم وقال المعهد إن الزلزال وقع عند الساعة 23,21 تغ على بعد 42 كلم إلى شرق/شمال شرقي تامبو و471 كلم من ليما وبعمق 58,9 كلم.
ومن ناحيته، قال المعهد الجيوفيزيائي البوريفي إن الزلزال كان بقوة 6,1 درجة. وفي ليما كانت قوة الزلزال 4,4 درجة.
وحذر مركز الإنذار حول تسونامي في المحيط الهادي من أن الزلازل بهذه القوة «تتسبب أحيانا بموجات تسونامي محلية يمكن أن تكون مدمرة على طول السواحل الواقعة في شعاع من مائة كيلومتر من مركز الزلزال».
وأضاف «يتوجب على السلطات في منطقة مركز الزلزال أن تكون مدركة لهذه الإمكانية وأن تأخذ الإجراءات المناسبة».
ومن جهة أخرى خلف الزلزال الذي ضرب منطقة وادي نابا فالي الشهير بكرومه في شمال شرقي سان فرانسيسكو في بقوة ست درجات الأحد أضرارا كبيرة في المباني التاريخية وأقبية النبيذ.
وأسفر الزلزال، الأقوى المسجل في خليج سان فرانسيسكو منذ 1989، عن خسائر مادية جسيمة في هذه المنطقة السياحية بامتياز والتي تستعد لموسم قطف العنف وتبعد ستين كلم عن سان فرانسيسكو.
ولم يخلف الزلزال الذي وقع عند الساعة 3,20 صباحا (10,20 تغ) شمال غربي مدينة أميركان كانيون وهي من مدن وادي نابا فالي وكان مركزه على عمق 10,8 كلم وفق المعهد الأميركي لرصد الزلازل.
ويعد الزلزال الأقوى منذ هزة لوما برييتا التي ضربت بقوة 6,9 درجة المنطقة قبل حوالي 25 سنة وأسفرت عن سقوط ستين قتيلا.
ولم يشر إلى سقوط قتلى لكن الزلزال خلف ثلاثة جرحى في حالة خطيرة وفق ما أعلن رجال الإنقاذ في مدينة نابا التي تقع على مسافة عشرة كلم تقريبا من مركز الهزة حيث سجلت معظم الأضرار.
من بين الجرحى طفل نقل إلى مستشفى المنطقة بعد أن سقطت على رأسه حجارة من المدفأة كما أعلن ضابط فريق رجال الإطفاء في نابا جون كالاهان في مؤتمر صحافي. وعولج على الأقل 133 جريحا أصيبوا بجروح مختلفة.
وأعلن حاكم كاليفورنيا أدموند براون حالة الطوارئ في نابا فالي حيث أدى الزلزال إلى «غلق الشوارع الرئيسة» وأتلف «تجهيزات حساسة جدا» لا سيما الخطوط الكهربائية ما أدى إلى حرمان 69 ألف ساكن من التيار الكهربائي.
وحذر معهد الزلزال من هزات ارتدادية خلال الأسبوع الحالي قد تبلغ قوتها خمس درجات وسجلت عدة منها بلغت قوة إحداها 2,6 درجة بعد ثلاثين دقيقة من الهزة الأولى ثم أخرى بقوة 3,6 في الساعة 05,47 (12,47 تغ). وقالت الناطقة باسم المعهد سوزان غرسيا إن «كل زلزال سواء كان بقوة ست درجات أو أكثر تواضعا، يذكرنا بأننا نعيش في منطقة عالية المخاطر ويجب علينا أن نكون مستعدين».
وأغلقت شرطة السير في خليج سان فرانسيسكو على الأقل طريقين بعد تسجيل أضرار كبيرة فيهما وطلبت من سائقي السيارات توخي الحذر.
وفي فايوخو على مسافة عشر دقائق من مركز الهزة أغلق جسر على الطريق السريع في انتظار إخضاعه إلى عملية تفتيش وفق قناة كاي سي بي إس المحلية.
وفي نابا انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 28 ألف منزل وسجلت خسائر كبيرة في عدة مبان في الوسط التاريخي إذ انهارت واجهاتها وتكسر زجاجها.
ودمرت أربعة منازل مقطورة نشبت فيها النيران إثر الزلزال وتسبب في تسرب الغاز في مائة مكان وثلاثين تسربا للمياه.
وتضرر الكثير من الأقبية التي يخزن فيها النبيذ وقال أحد أصحابها إن كل مخزونه تهشم. ونشر ديفيد دونكان صاحب مزرعة سيلفر بارك على مسافة عشرين دقيقة من نابا على شبكة تويتر صور قبوه الذي تناثرت فيها زجاجات نبيذ مكسرة.
وقال ستيف ماثياسن أحد مزارعي دافيس على تويتر إن «كل براميلنا من النبيذ الأحمر لسنة 2013 سقطت على الأرض ولا أدري بعد مدى خسارتنا».
وقال رون التامورا المسؤول في وكالة السياحة في مدينة نابا لوكالة الصحافة الفرنسية «الفوضى كبيرة هنا» و«زيت الزيتون والنبيذ منتشران على الأرض في كل مكان».
وروى سيبي ثومسون وجاك فيرشايلد كيف استيقظا فجأة على «هزة طويلة» في منزلهما في كاليستوغا. وقال سيبي ثومسون «رأينا الثريات تتأرجح وأبواب الخزانات تنفتح، كان منظرا مروعا». وروى ساكن آخر «أولا شعرنا بضجيج ثم بهزة عنيفة وحينها اصطدم كل شيء بالجدران». وقال مالك من سكان سان فرانسيسكو إن الهزة «استمرت وقتا طويلا جدا».
وأعلن بيل دود المسؤول في مقاطعة نابا «نحن محظوظون لأنها لم تقع أثناء ساعات العمل.. نحن في نابا نتحلى بالعزيمة وسنعالج الفوضى».
إلى ذلك قالت هيئة الأرصاد الجوية في آيسلندا أمس إن النشاط الزلزالي في منطقة بركان بارداربونجا خفت قليلا في الليلة الماضية بعد أن ضربت سلسلة من الزلازل القوية المنطقة مشيرة إلى عدم وجود أي إشارة على احتمال ثوران البركان.
ورفعت السلطات مستوى التأهب منذ أن ازداد النشاط الزلزالي في المنطقة التي تقع فيها أكبر منظومة بركانية هذا الشهر مما أعاد إلى الذاكرة ثوران بركان ايجافجلاجوكول عام 2010 ما أدى إلى إغلاق الأجواء الأوروبية لستة أيام.
وقال جونار جودموندسون العالم الجيوفيزيائي في هيئة الأرصاد الجوية الآيسلندية لرويترز «لم تحصل أي أحداث كبيرة في بركان بارداربونجا منذ الأحد ولا توجد أي إشارة على النشاط البركاني».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.