اتحاد الكرة السعودي يرفع عدد الحكام الأجانب في الدوري إلى 5

مضاعفة مكافأة الحكم المحلي.. وتعديلات واسعة على آلية الحقوق التلفزيونية

اجتماع اتحاد الكرة عقد أمس بغياب 7 من أعضائه
اجتماع اتحاد الكرة عقد أمس بغياب 7 من أعضائه
TT

اتحاد الكرة السعودي يرفع عدد الحكام الأجانب في الدوري إلى 5

اجتماع اتحاد الكرة عقد أمس بغياب 7 من أعضائه
اجتماع اتحاد الكرة عقد أمس بغياب 7 من أعضائه

وسط غياب 7 من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي عن اجتماع، أمس، الذي عقد في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في العاصمة الرياض، أعلن الأخير عن اعتماده آلية توزيع حقوق النقل التلفزيوني، وإيرادات الدوري السعودي للمحترفين ومضاعفة المكافأة التي يحصل عليها الحكم السعودي، فضلا عن زيادة عدد مرات الاستعانة بالحكم الأجنبي لكل نادٍ يشارك في دوري المحترفين.
وغاب عن اجتماع أمس عبد الرزاق أبو داود وخالد المرزوقي وصالح أبو نجاع وخالد الزيد وفهد السليم وجاسم الجاسم وعبد العزيز القرناس، دون إيضاح لأسباب الغياب من قبل اتحاد الكرة.
وأكد المتحدث الرسمي بالاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد موافقة اتحاد الكرة على السماح للأندية بالاستعانة بـ5 حكام لكل نادٍ، بداية من منافسات الموسم الحالي، على أن يقوم النادي بإرفاق شيك مصدق بقيمة 135 ألف ريال باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم، بالإضافة إلى الالتزام بالضوابط، حيث يجب على أي نادٍ الاستعانة بالحكام الأجانب الطلب قبل موعد مباراته بـ15 يوما.
وأقر مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي في اجتماعه الذي ترأسه أحمد عيد، بحضور جميع الأعضاء، والذي عُقد في صالة الاجتماعات بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، بزيادة حوافز الحكام المحليين، من خلال زيادة مكافآت الحكام 100%، بحيث يحصل الحكم على مبلغ 5 آلاف ريال، بعد أن كان يحصل على 2500 ريال على المباراة الواحدة، خاصة أن الحافز الموجود لا يلبي الطموحات مقارنة بالحكم الأجنبي، وفيه إجحاف للحكم السعودي، ولكن سيجري ذلك وفق ضوابط، حيث ستجري زيادة 50% من قيمة المكافأة التي يتقاضاها في السابق مبلغا مقطوعا، وتكون 50% حسب تميز الحكم في المباراة، وفق تقرير لجنة الحكام الرئيسة، بمعنى أن الحكم المميز لا يتساوى مع الحكم كثير الأخطاء.
كما أقر المجتمعون بمعالجة مشكلة تأخر مكافآت الحكام التي تصرف من قبل الأندية، نتيجة قلة عدد الجمهور الذي لا يغطي مكافآت الحكام، حيث سيجري استقطاع مكافآتهم لـ13 مباراة من كل نادٍ، على أن يتم استقطاع الدفعة الثانية الـ50% بالدور الثاني، من خلال إيرادات النقل التلفزيوني للأندية، مشددا على أن اتحاد الكرة يسعى للارتقاء بالتحكيم السعودي، وتعزيز قدرة الحكم السعودي، من أجل رفع أدائه بإسناد رئاسة اللجنة الفنية لمتخصص، بحيث يكون من ضمن أعمالها قضايا التحكيم، وتطوير آلية الحكام، حيث سيجري استقطاب مدير لدائرة الحكام واتحاد الكرة، يتحرك من أجل التعاقد مع أحد الحكام المختصين الأجانب أو العرب من ذوي الخبرة، ويجب على هذه الإدارة تطوير الحكام، ووضع برامج إعدادية لهم في الداخل والخارج.
وأضاف: «جرت الموافقة على آلية توزيع حقوق الرعايات في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين على الأندية، بحيث ستكون نسبة 60% بالتساوي و40% حسب النتائج، وذلك لمنافسات الموسم الجاري من الدوري، بينما ستكون الآلية في الموسم المقبل بنسبة 40% بالتساوي و40% حسب النتائج و20% لمعيار الرخصة الآسيوية، وسيجري خلال هذا الأسبوع توزيع عوائد الأندية من الدفعة الأولى المتسلمة من مجموعة قنوات الـ(MBC)، والبالغة 105 ملايين ريال».
وأضاف المعيبد أن اتحاد الكرة أقر في نهاية الموسم آلية توزيع مداخيل الأندية الـ14 التي تتضمن الرابطة، والشركة الراعية، والمكافآت الخاصة بالبطولات، وإعانات الاحتراف، حيث حددت حصة صاحب المركز الأول بـ26 مليونا و990 ألف ريال، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 24 مليونا و245 ألف ريال، وصاحب المركز الثالث على 22 مليونا و300 ألف ريال، فيما يحصل صاحب المركز الثالث على 20 مليونا و355 ألف ريال، وصاحب المركز الـ14 على 11 مليونا و405 آلاف ريال، وقد اعتمد اتحاد الكرة 50% بالتساوي، و50% حسب النتائج.
وبين المعيبد أن هناك العديد من الشركات التي سيجري التعاقد معها، وهي في طور الانتهاء، وسيجري الإفصاح عنها خلال المرحلة المقبلة، ولدينا حتى هذه اللحظة 4 شركاء استراتيجيين، حيث نتطلع في المقام الأول إلى استهداف شركات كبرى لتسويق المنتخبات الوطنية والبطولات المحلية، وسيكون يوم 15 سبتمبر (أيلول) موعد توقيع عقد رعاية مع شركة «stc» لمدة ثلاث سنوات.
وفيما يخص مشاركة لاعب المنتخب الأوروغواي سواريز الموقوف من الاتحاد الدولي، جرى إرسال موافقة مشاركة اللاعب، بعد أن سمح له الاتحاد الدولي بالمشاركة في المباريات الدولية الودية، وبالتالي لن يدفع الشرط الجزائي البالغ 250 ألف دولار.
كما جرى في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد السعودي غير العادي الموافقة على انضمام فهد بن عبد الله المطيويع في عضوية لجنة الإعلام، على أن يقوم رئيس اللجنة بترشيح العضو الخامس من الصحافيين المتخصصين في الإعلام الرياضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».