«غرفة الرياض» تستعد لإطلاق استراتيجية استثمارية لإعادة تصنيع فائض الغذاء

اللجنة الزراعية تتباحث مع خبراء في مجال الأغذية لتنفيذ الفكرة بشكل علمي وعملي

«غرفة الرياض» تستعد لإطلاق استراتيجية استثمارية لإعادة تصنيع فائض الغذاء
TT

«غرفة الرياض» تستعد لإطلاق استراتيجية استثمارية لإعادة تصنيع فائض الغذاء

«غرفة الرياض» تستعد لإطلاق استراتيجية استثمارية لإعادة تصنيع فائض الغذاء

تعتزم اللجنة الزراعية والغذائية في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، إطلاق استراتيجية جديدة لاستثمار تدوير وإعادة تصنيع الغذاء الفائض، في وقت بلغ فيه الهدر العالمي من الغذاء 1.3 مليار طن بقيمة 750 مليار دولار.
وفي هذا السياق، قال محمد الحمادي رئيس اللجنة الغذائية والزراعية بغرفة الرياض لـ«الشرق الأوسط»: «إن اللجنة تعتزم طرح مبادرة رسمية تتعلق بكيفية إعادة تصنيع الغذاء الفائض، بوصفها خطة استراتيجية تستهدف التقليل من الهدر الغذائي».
وأوضح أن اللجنة لديها خارطة طريق تستعين بها من خلال خبراء متعاونين في مجال الغذاء وإعادة تصنيعه، للمساهمة بشكل علمي وعملي في تقليل الهدر الغذائي، وكيفية الاستفادة من المواد الغذائية التي تتعرض للتلف بكميات كبيرة لأكثر من سبب.
ولفت إلى أن اللجنة فتحت أكثر من نافذة للتعاون مع عدد من الجهات المعنية بحفظ وضمان سلامة الغذاء، لحماية المستهلك من الوقوع في فخ الأغذية التالفة أو فاقدة الصلاحية، مع ابتداع آلية لتفعيل عنصر الرقابة على المواد الغذائية في المستودعات، لسد الثغرة أمام تلك التي لا تلتزم بالمعايير الدولية المطلوبة في هذا الشأن.
يُشار إلى أن لجنة الزراعة والأمن الغذائي بغرفة الرياض، شددت في اجتماعها الأخير الذي عقدته بمقر الغرف، أمس، على ضرورة إنشاء كيانات تعمل على تدوير الغذاء الفائض وإعادة تصنيعه وتوزيعه بشكل مناسب.
وأكدت أهمية تفعيل الدور الإعلامي المرئي والمكتوب لتوعية وتوجيه المنتجين والمستهلكين، لتوضيح الآثار المترتبة على عملية الهدر الغذائي، فضلا عن تعزيز ثقافة التأكد من جودة وصحة الغذاء من حيث الصلاحية والعناصر الغذائية والحافظة المستعملة في ذلك.
وبحث الاجتماع عددا من الموضوعات المدرجة بجدول أعمال اللجنة للربع الأخير من عام 2014. والوقوف على ما تبقى من برنامجها للفترة السابقة، عازمة فتح أبواب جديدة للتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لتفعيل عنصر ثقافة الاستهلاك.
واقترحت اللجنة مشروعا للاستفادة من فائض الأغذية بناء على مناقشتها قضية ارتفاع معدلات الهدر المائي في السعودية ودول العالم، حيث بلغ الهدر العالمي من الغذاء، بحسب تقارير صحافية، 1.3 مليار طن بقيمة 750 مليار دولار.
وناقشت اللجنة في اجتماعها أيضا خطاب مركز البحوث والدراسات بالغرفة بشأن دراسة الآثار الاقتصادية للإجراءات الإدارية والخدمات اللوجستية للمنافذ السعودية، حيث أقرت اللجنة مخاطبة الأمانة العامة في الغرفة لتعميم الإطار العام للدراسة.
وأكدت أهمية مشاركة اللجان الوطنية وغيرها من الجهات ذات العلاقة في الدراسة، كونها على مستوى السعودية، مبينة كيفية مساهمة القطاع الخاص في تشغيل عدد من المشاريع الزراعية داخل الإصلاحيات، وذلك بالتنسيق مع إدارة السجون، حيث كونت اللجنة فريق عمل لبحث إمكانية وكيفية المشاركة الفاعلة في المشروع.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.