النصر والأهلي في مواجهة الجريحين الرائد ونجران

الفتح يستضيف الشباب في الجولة الثانية من دوري المحترفين السعودي

من تدريبات النصر الأخيرة
من تدريبات النصر الأخيرة
TT

النصر والأهلي في مواجهة الجريحين الرائد ونجران

من تدريبات النصر الأخيرة
من تدريبات النصر الأخيرة

يسدل الستار مساء اليوم على منافسات الجولة الثانية لدوري المحترفين السعودي، بإقامة ثلاث مواجهات تجمع الأبرز من بينها بين النصر ومضيفه فريق الرائد، في حين يحل الأهلي بطل الجولة الماضية تهديفيا ضيفا على نجران، وأخيرا يستضيف الفتح نظيره الشباب في الأحساء.
وفي بريدة يحل النصر حامل لقب النسخة الماضية ضيفا صعبا على فريق الرائد الذي تعرض لخسارة أمام الفيصلي في افتتاحية مبارياته بالجولة الماضية، ونجح النصر في كسب مباراته أمام نجران الأسبوع المنصرم بأربعة أهداف مقابل هدف لفريق نجران.
ويواصل النصر افتقاده خدمات قائده حسين عبد الغني الذي يغيب للمواجهة الثانية على التوالي، بعقوبة انضباطية إثر الأحداث التي أعقبت كأس السوبر السعودي، والذي جمع بين النصر والشباب بداية الموسم الحالي، إلى جوار عبد الغني يفتقد النصر إلى خدمات مهاجم الفريق محمد السهلاوي بداعي الإصابة للجولة الثانية على التوالي، في حين يعود إلى الفريق إبراهيم غالب الغائب عن المباراة السابقة بداعي الإيقاف بعد تعرضه لبطاقة حمراء في كأس السوبر.
ويعول النصر كثيرا هذا المساء على المهاجم البديل حسن الراهب الذي نجح في وضع بصمته في اللقاء السابق بتسجيل هدفين من أصل الأهداف الأربعة، إلى جواره يبرز البولندي أدريان ميرزيفسكي، الذي نجح في تقديم نفسه بصورة جيدة لجماهير النصر ومحبيه حتى الآن، بعدما نجح في تسجيل هدف في المواجهة السابقة، بالإضافة إلى إجادته الكرات الثابتة.
في المقابل، يدخل فريق الرائد هذه المواجهة باحثا عن الخروج بأكبر مكسب منها، كونها تقام على أرضه، إلا أن الرائد الذي خسر الجولة الماضية يدرك صعوبة خصمه، وسيبحث في أقل الأحوال عن نقطة التعادل، ويعتمد الرائد كثيرا هذا المساء على خط هجومه الذي يبرز فيه المحترف المغربي حسن الطير والسنغالي بابا وايغو، وتحضر أبرز أوراق الرائد هذا المساء في حراسة مرماه، حيث يتواجد أحمد الكسار.
وفي المواجهة الثانية التي تقام هذا المساء، يستضيف نجران نظيره فريق الأهلي المنتشي بفوزه العريض الأسبوع المنصرم على فريق هجر بسداسية مقابل هدف للأخير، في حين يدخل نجران المواجهة بعد خسارته برباعية أمام مضيفه فريق النصر.
الأهلي الذي أظهر قوة هجومية في الجولة الماضية يأمل مواصلة انتصاراته والمنافسة بصورة مبكرة على صدارة دوري المحترفين السعودي التي يتشارك بها الثنائي الهلال ونظيره الاتحاد بعدما خاض الفريقان مبارياتهم مقدمة من هذه الجولة نظير مشاركتهم الآسيوية.
ويبدو أن خط هجوم الأهلي أحد مفاتيح فوزه بعدما ظهر محترفيه الثنائي بصورة جيدة، خاصة السوري عمر السومة الذي اعتلى قائمة الهدافين بتسجيله ثلاثة أهداف في المواجهة السابقة، بالإضافة إلى النيجيري إسحاق بروميس، وإمكانية مشاركة الهولندي ذي الأصول المغربية مصطفي الكبير، بعد وصول بطاقته الاحترافية، وإمكانية دخوله قائمة الفريق المشاركة في اللقاء.
في المقابل، بدأ صاحب الأرض «نجران» بصورة متواضعة في الجولة الماضية، بعدما خسر برباعية أمام النصر دون أن يقدم مستوياته المعهودة التي يرفض خلالها أن يرمى ورقة الاستسلام مبكرا، وقد يكون لغياب الحارس الأبرز في صفوف نجران ناصر الصيعري والمحترف الأردني مصعب اللحام دور في عدم اكتمال صورة الفريق النجراني.
وأخيرا، يحل الشباب ضيفا على نظيره فريق الفتح في مباراة تقام على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، ويأمل صاحب الأرض «الفتح» في تحقيق انتصاره الأول هذا الموسم، بعدما أخفق في المباراتين اللتين خاضهما على صعيد الدوري أمام الاتحاد في الجولة الماضية، أو على صعيد مسابقة كأس ولي العهد التي ودعها سريعا بعد خسارته من حطين أحد فرق دوري الدرجة الأولى.
أما فريق الشباب، فيبحث من خلال هذه المواجهة عن مواصلة انتصاراته التي بدأها هذا الموسم بكأس السوبر، وتوج باللقب، بالإضافة إلى تأهله بمسابقة كأس ولي العهد بعد فوزه على فريق الرياض، بالإضافة إلى فوزه بالجولة الأولى من منافسات دوري المحترفين السعودي أمام الخليج بهدفين دون رد.
ويبرز في صفوف الليث الشبابي مهاجم الفريق نايف هزازي الذي يواصل حضوره التهديفي بصورة مميزة بعد عودته للمشاركة مطلع الموسم الجاري إثر غيابه بداعي تعرضه للإصابة بالرباط الصليبي الموسم الماضي.
ويملك الشباب بقيادة مدربه البرتغالي مواريس حظوظا فنية أكبر هذا المساء من مضيفه الفتح في تحقيق نقاط المباراة الثلاث، وذلك باكتمال صفوفه وقوتها الفنية، بدءا من حراسة المرمى، بتواجد وليد عبد الله، ومرورا بخط الدفاع الذي يحضر فيه المرشدي، وحسن معاذ، والأسطاء، بالإضافة إلى تميز خط الوسط بالثنائي البرازيلي رافينيا ومواطنه روجيريو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».