كشف المصارع العالمي كوفي كينغستون في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المشاهد الرياضية على حلبة المصارعة تحتوي بالفعل على حركات غاية في الخطورة من ضربات ولكمات قوية بين المصارعين، وتستحوذ على نصيب الأسد من الحقيقة، غير أنها في الوقت نفسه تصاحبها مشاهد أخرى مكملة، بها نسبة متفاوتة من التمثيل، لتضفي بعضا من الترفيه لإمتاع المشاهد.
وأضاف كينغستون: «أنا شخصيا تعرضت لعدد من الإصابات المؤذية في مواقع عدة من جسمي، لا سيما بالرجلين وأطراف الفخذين، وفي الركبتين، فيما تعرض أحد أضلعي للكسر، ومع ذلك، يبقى في هذه اللعبة الرياضية ترفيه بجانب ما يصحبها من لكمات وضربات قوية».
وقال لـ«الشرق الأوسط»: «تفاجأ بما بدت السعودية عليه، لا سيما عاصمتها الرياض، من مظاهر الازدهار والنمو، التي تصلح لأن تكون نموذجا للبلاد المتقدمة»، مشيرا إلى أن زيارته لها تأتي في إطار الاستعدادات لمباريات المصارعة التي سيقوم بها نجوم هذه اللعبة العالمية في فبراير (شباط) المقبل لإمتاع الجمهور السعودي.
ويتوقع كينغستون أن تجد هذه اللعبة العالمية حظها في السعودية، مبينا أن شبابها أصحاب إرادة رياضية لا تقاوم، مبديا تشوقه لإبراز مهاراته في أرض الحرمين الشريفين.
وأكد أن أي شخص يمكن أن يكون مصارعا ماهرا إذا زرع الثقة في نفسه وتمتع بإرادة وإصرار لا يلين أمام أداء هذه اللعبة، مشيرا إلى أن هناك مصارعين استعراضيين، أمثال مارك جيرولد هنري وآخرين، يتمتعون بشعبية كبيرة مثل جون سينا ودانيال براين.
واستدرك أن الخطورة في هذه اللعبة أنها تنضوي على نوعيات من الضربات القاسية مثل اللكمات، غير أن المصارع يتعرض لتدريب عليها في مدى يتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، حتى يكون مستعدا لتحملها في مشهد قد يطول، والهدف إمتاع الحضور من المشاهدين في المقام الأول.
وأوضح كينغستون أنه على المستوى الشخصي، حصد جائزة البطولة العالمية للمصارعة 10 مرات خلال مسيرة مزاولته هذه الرياضة، مبينا أنه لا يوجد وزن محدد يتميز به المصارع عن بقية الرياضيين الآخرين، منوها بأنه في غالب الأحيان تتقارب أوزان المصارعين وتتباعد أحيانا، كما في حالات نادرة كالمصارع الضخم بيغ شو.
وأضاف أنه لعب ضد بيغ شو، ولكنه صرعه، مبينا أن حجم شو يساوي ثلاثة أضعاف وزنه، وله قبضة حديدية معروفة تكاد تبتلع يد من يمسك به حتى في حالة السلام، مشيرا إلى أنه قابل كثيرا من المصارعين العالميين، واصفا غالبيتهم بحسن الطباع وقلة قليلة منهم بالعدوانية، حتى خارج مسرح اللعبة.
ولفت كينغستون إلى أن قصته مع المصارعة بدأت منذ أن كان صغيرا في بلده الأصلي غانا بغرب أفريقيا، مبينا أن المصارع الشهير ريكي ستينبو بمثابة مثله الأعلى، حتى في نوعية ملابسه وألوانها، منوها بشغفه بمتابعته منذ وقت مبكر من عمره، لما تتمتع به شخصيته الرياضية من حركات، مع قدرته على استخدام مهارات الكاراتيه والملاكمة، على حد تعبيره.
يذكر أن المصارع كوفي كينغستون واسمه الحقيقي كوفي جامايكا، من مواليد غانا بغرب أفريقيا في عام 1981، ومارس المصارعة رسميا في شهر يونيو (حزيران) من عام 2006، حيث واجه وقتها لأول مرة إيفان، غير أنه تنافس في المقام الأول بمنطقة نيو إنغلاند، عندما احترف في كل من التحالف الوطني المصارعة في نيو إنغلاند، واتحاد المصارعة للألفية، و«نيو إنغلاند» بطولة المصارعة.
وتلقى كينغستون تعليمه في كلية بوسطن بمقاطعة لوس أنجليس بكاليفورنيا، وتلقى تدريبه في كل من «تشاو» و«تيك» للمصارعة، وكذلك «كيلر كواليسكي»، بالإضافة إلى «أوهيو فالي» للمصارعة.
وحقق عددا من البطولات والإنجازات في الـ«دبليو دبليو إي»، وحصد بطولة القارات خمس مرات وبطولة أميركا ثلاث مرات، وبطولة الفرق الثنائية ثلاث مرات، مع كل من سي إم بانك، وإيفان بورن، وآرتروث، فيما حصد بطولة العالم للفرق الثنائية مرتين مع إيفان بورن، ومرة واحدة مع آرتروث.
المصارع العالمي كينغستون: أتشوق لإبراز مهاراتي بأرض الحرمين في فبراير
قال لـ إن الشباب السعودي أصحاب إرادة رياضية لا تقاوم
المصارع العالمي كينغستون: أتشوق لإبراز مهاراتي بأرض الحرمين في فبراير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة