رنا شميس: مسلسلات السير الذاتية لا تحمل مصداقية في الغالب

الممثلة السورية قالت لـ «الشرق الأوسط» إن الجمال يخدم الفنانة ولا أتمنى المشاركة في باب الحارة

رنا شميس
رنا شميس
TT

رنا شميس: مسلسلات السير الذاتية لا تحمل مصداقية في الغالب

رنا شميس
رنا شميس

الفنانة رنا شميس لـ«الشرق الأوسط»: الجمال يخدم الممثلة بالتأكيد إن كانت هي قادرة على خدمته.. وحين يكون الأداء طاغيا على المظهر تصل الغاية دون تجريح
تصور حاليا الفنان السورية رنا شميس دورها في المسلسل الاجتماعي المعاصر «فوق الموج» مع المخرج محمد الزرزوري، كما تستعد لتصوير دورها في الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي «سوبر فاميلي) وتقرأ بعض النصوص لأعمال من البيئة الشامية التي شاركت في أعمال سابقة منها مثل الجزء الخامس من باب الحارة ومسلسل «بيت جدي»، وتتحدث الفنانة شميس في حوار مع «الشرق الأوسط» عن أعمالها الجديدة والشخصيات التي تؤديها قائلة: «يتحدث مسلسل فوق الموج عن الأسر المهجرة جراء الأحداث التي تمر فيها سوريا والتي سكنت في إحدى المدارس، وأجسد في العمل شخصية (وردة) التي تمتلك شخصية قوية حازمة حنونة لديها ثلاثة أطفال تربطها بزوجها علاقة دائمة الغنى بالأحداث تخاف من شبح الضرة وتحسب حسابه دائما. وقريبا سأبدأ بتصوير دوري في الجزء الثاني من مسلسل (سوبر فاميلي) تحت إدارة المخرج فادي سليم وهو تتمة لدوري في الجزء الأول، وهناك تغييرات كبيرة تطرأ على شخصية (سهى) التي أجسدها في المسلسل على الصعيد الشخصي وباعتبارها محرومة من الأب والأم والعائلة تبقى مكسورة الجناح رغم رفضها الداخلي لواقعها الجديد. هذه مشاريعي المؤكدة - تبتسم رنا - حتى الآن أما القادم فلم أعط كلمتي فيه بعد!»
وحول إمكانية أن نشاهدها في الجزء السادس القادم من سلسلة باب الحارة وهل تتمنى أن تكون فيه، تضحك رنا، لا مكان للتمني للمشاركة في باب الحارة (6) كوني حللت ضيفة عليه في الجزء الخامس؟!.. وما يقال عن ظاهرة التكرار والاستسهال في تناول مواضيع سطحية في دراما البيئة الشامية تعلق رنا، إن «كان هناك استسهال لأي نوع من الأنواع الدرامية حتما سيقع في مطبات عدة أحدها التكرار لأعمال البيئة الشامية جمهور واسع عربي وعالمي وكثر منهم يطالبون الدراما السورية بتقديم الدراما الشامية، وللحفاظ على جمهور الدراما السورية يتوجب علينا تقديم وجبات درامية غنية ممتعة تحمل بين طياتها قصصا وحكايات تصل للجمهور ببساطة السهل الممتنع. وعن مشاركة الفنانين السوريين في الدراما المصرية وهل عرض عليها المشاركة فيها تجيب رنا: «لم يعرض علي حتى الآن العمل في الدراما المصرية وأنا مع المشاركة الفنية فالفن شجرة ممتدة جذورها في كل الأرض عندما يدخل الممثل أو الكاتب أو المخرج هذه التجربة في أي مكان خارج بلاده يجب أن يكون على قدر كبير من المسؤولية لأنه أصبح مباشرة سفيرا فنيا لبلاده نفتخر به دائما عند كل نجاح».
وهل لديك مشاريع فنية مستقبلية خاصة بك؟ تجيب رنا: نعم لدي مشاريع فنية ما زال الوقت مبكرا للبوح بها وأطلب من الله الصبر لتنفيذها. وماذا عن الدراما المدبلجة ومشاركتك بها؟ من المعروف أن اللهجة السورية أصبحت محببة لدى العرب وعند الجاليات العربية.. لا أحد يستطيع إنكار ذلك من خلال الأعمال المدبلجة، ولكنني لست مع الدراما المدبلجة إلى الحد الذي أصبحت عليه الآن فقد دخلنا بمرحلة الـover حتى وإن كنت قد شاركت في بعض الأعمال المدبلجة فهذا رأيي بها.
وعن رأيها بدراما السيرة الذاتية ورغبتها بتقديم شخصية تاريخية ما دراميا تقول رنا: «أتمنى تأدية شخصية الأديبة مي زيادة، علما أني لست مع هذا النوع ففي الغالب لا تكون ذات مصداقية عالية وتخلق مشكلات كبيرة لاحقة بعد العرض». وحول إمكانية أن تقدم أدوارا جريئة ومشاهد تتضمن مثلا لباس البحر تعلق رنا مجيبة: أنا امرأة شرقية بامتياز وكل ما يخدش حياء المرأة الشرقية يخدش حيائي، وأنا لا أربط كلمة تعري بكلمة جرأة فكل منهما في واد، حين يكون الأداء طاغيا على المظهر تصل الغاية دون تجريح.
وعن الشللية في الدراما السورية وعلاقتها بالمخرجين توضح رنا: لا أعترف بالشللية ولا أحبها إن كان الممثل يملك خصوصية لأدائه سيكون مكانه محفوظا في أي عمل درامي إن تطلب العمل وجوده، فالممثل القوي هو من يفرض الحاجة إليه، وحين أقبل بتجسيد شخصية معينة فهذا يعني أن عملية الإكساء قد بدأت لكي أقدم شخصية من لحم ودم وعلي إقناع نفسي أولا كي أتوصل لإقناع الجمهور وهذا يتطلب وقتا وجهدا والنتيجة النهائية بالتأكيد تكون حاملة بصمة المخرج وموافقة بالتأكيد، وكل مخرج هو حالة خاصة وأفضل العمل مع المخرج الذي يراني بالمكان الذي يناسبني.
وهل يمكن أن تقدم رنا برنامجا تلفزيونيا كما فعل بعض زملائها الممثلين ورأيها بهم؟ تضحك رنا: لا مانع لدي إن كان البرنامج بالمستوى الذي أراه مناسبا، وبالنسبة لرأيي بالممثلين فأعتقد أن هذا الموضوع نسبي.
وعن الجمال لدى الممثلة وطغيانها على الموهبة أحيانا تقول رنا: إن تسلحت الممثلة بالموهبة والثقافة فإن براعتها بالأداء ستسحب المشاهد معها وتنسيه أن ينظر إليها كمجرد صورة حتى وإن كان جمالها متواضع ما بالك إن كانت جميلة، الجمال نعمة من الرب والجمال يخدم الممثلة بالتأكيد إن كانت هي قادرة على خدمته.
وتجيب رنا أخيرا عن صوتها الذي يقال إنه جميل وهل سنشاهدها تغني في مسلسلات تلفزيونية؟ يقال عن صوتي إنه جميل وسيسمعه المشاهد قريبا حيث غنيت أخيرا في مسلسلي الجديد فوق الموج والذي سيعرض في الموسم الرمضاني القادم.



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.