مسؤول سعودي لـ «الشرق الأوسط»: عبد الله بن مساعد يلتقي «باخ» 4 سبتمبر المقبل بلوزان

سيترشح لعضوية «الأولمبية الدولية».. و«عمّان» تشهد تزكية طلال بن بدر رئيسا لاتحاد اللجان العربية

الأمير عبد الله بن مساعد
الأمير عبد الله بن مساعد
TT

مسؤول سعودي لـ «الشرق الأوسط»: عبد الله بن مساعد يلتقي «باخ» 4 سبتمبر المقبل بلوزان

الأمير عبد الله بن مساعد
الأمير عبد الله بن مساعد

كشف مسؤول رياضي سعودي لـ«الشرق الأوسط» عن اجتماع مرتقب سيعقده الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، مع الدكتور توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في الـ4 من سبتمبر (أيلول) المقبل، للتباحث حول خلافة الأمير نواف بن فيصل بن فهد في عضويته التنفيذية التي كان يشغلها قبل استقالته من المقعد ذاته قبل نحو شهر ونصف الشهر، مشددا على أن الأمير عبد الله بن مساعد سيخوض انتخابات للفوز بهذا المقعد، ليكون عضوا دوليا نافذا، وهو ما يجعله أكبر منصب رياضي سعودي.
ولن يقتصر الاجتماع على هذا الموضوع، وسيمتد إلى نقاشات خاصة جدا حول مستقبل الرياضة السعودية، ومشاركاتها في الدورات الأولمبية الدولية، لا سيما دورة الألعاب الأولمبية المقررة في ريو دي جانيرو عام 2016 التي تحظى باهتمام كبير من الجانب السعودي، وسيكون لها وقع مختلف عن الدورات السابقة، لا سيما على صعيد المشاركة.
من جانب آخر، تقرر أن يعقد المكتب التنفيذي لاتحاد اللجان الوطنية الأولمبية العربية اجتماعا في 13 سبتمبر المقبل بالعاصمة الأردنية عمان، بهدف تزكية الأمير طلال بن بدر رئيسا للاتحاد، خلفا للأمير نواف بن فيصل.
وسبق لـ«الشرق الأوسط» أن انفردت بخبر ترشيح السعودية الأمير طلال بن بدر بن سعود لهذا المنصب في 17 يوليو (تموز) الماضي، ولم يتقدم في الفترة الماضية أي اتحاد رياضي عربي بمرشح لهذا المنصب؛ مما يعني تزكية المرشح السعودي للفوز بالمنصب الكبير عربيا.
من ناحية أخرى، افتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ مساء أمس (السبت) منافسات دورة الألعاب الأولمبية الثانية للشباب التي تستضيفها مدينة نانجينغ الصينية على الملعب الأولمبي، بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، وسفير السعودية لدى الصين الدكتور يحيى الزيد، ورئيس الوفد السعودي للدورة الأمين العام لللجنة الأولمبية السعودية محمد المسحل، ورؤساء اللجان الأولمبية الآسيوية، بمشاركة 202 دولة، منها 22 دولة عربية تتنافس في 30 لعبة. وتخللت حفل الافتتاح الذي حضره 60 ألف متفرج، وامتد إلى أكثر من ثلاث ساعات، وشارك في تنفيذه أكثر من 3 آلاف شاب وشابة، كلمات لوزير الرياضة والشباب الصيني، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، بالإضافة إلى عدد من الفقرات الاستعراضية التي تمثل التراث الصيني، ثم طابور العرض الذي اقتصر على لاعب واحد من كل دولة، حيث حمل العلم السعودي فيه الفارس هشام السويني، وجرى إيقاد الشعلة الأولمبية التي وصلت موقدها داخل الملعب الأولمبي الرئيس في مدينة نانجينغ، بعد مسيرة طويلة استغرقت أياما عدة، وشارك في حملها خمسون بطلا أولمبيا.
ويفتتح لاعب المنتخب السعودي للتايكوندو فهد السميح أولى المشاركات السعودية بالدورة في مسابقة التايكوندو للأدوار التمهيدية عند الثانية من ظهر اليوم، بعد أن أجرى أمس تدريبه الأخير، الذي أعقبته مرحلة قياس الوزن، فيما أدى الفارس هشام السويني تدريبه على الفرس المخصصة له على مدى ساعتين، بمشاركة عدد من لاعبي الدول المشاركة، كما هي حال لاعبي منتخب القوى الذين تدربوا تحت إشراف مدربهم خليفة عمر، حيث ستكون أولى المشاركات الثلاثاء المقبل للعداء بدر العمراني في سباق 2000 متر.
وأقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين المهندس يحيى الزيد ظهر أمس، مأدبة غداء احتفاء ببعثة السعودية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الثانية للشباب، بحضور رئيس الوفد السعودي محمد المسحل، ومنسوبي السفارة، وذلك في فندق هيلتون نانجينغ. وقد رحب الزيد بالوفد السعودي، مؤكدا أن حضوره حفل الافتتاح ولقاءه البعثة واجب وطني، للوقوف بجانب كل من يمثل هذا الوطن، مشددا على أن السفارة تضع جميع إمكاناتها لتذليل الصعاب كافة التي تواجه البعثة السعودية، في سبيل الظهور بالشكل المطلوب.
وأكد المسحل أن مشاركتهم في هذه الدورة تأتي لتحقيق الإنجازات، لافتا إلى أن المشاركات المستقبلية للاتحادات الرياضية لن تكون من أجل المشاركة فقط، وأنه لن يوجد في مثل هذه الدورات إلا من لديه الإمكانات لتحقيق الإنجاز، في ظل السياسة الجديدة للجنة الأولمبية برئاسة الأمير عبد الله بن مساعد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».