نيفيل: وصفنا بالأطفال جعلنا أبطالا

مدافع ليفربول أهان جيل يونايتد الذهبي عقب خسارته في 1995

الجيل الذهبي لمانشستر يونايتد
الجيل الذهبي لمانشستر يونايتد
TT

نيفيل: وصفنا بالأطفال جعلنا أبطالا

الجيل الذهبي لمانشستر يونايتد
الجيل الذهبي لمانشستر يونايتد

قال فيل نيفيل إن الجيل الذهبي لمانشستر يونايتد الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم استطاع شق طريقه نحو المجد، بعد مقولة آلن هانسن مدافع ليفربول المهينة إنه «لا يمكنك أن تفوز بأي شيء مع مجموعة من الأطفال». وجاءت تعليقات هانسن خلال أيامه الأولى لعمله معلقا في برنامج «ماتش أوف ذا داي»، الذي بثته هيئة الإذاعة البريطانية عام 1995 عقب خسارة يونايتد في اليوم الأول للموسم أمام أستون فيلا 3 - 1.
وقال نيفيل الذي من المقرر أن يبدأ مسيرته معلقا في برنامج «ماتش أوف ذا داي» هذا الموسم إن تعليق هانسن تحول لأداة لتحفيز الفريق الذي اندفع نحو نيل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي وقتها. وتلا ذلك فوز الفريق بعشرة ألقاب أخرى، في ظل مشاركة الخماسي الشهير المؤلف من فيل وغاري نيفيل وبول سكولز وديفيد بيكام ونيكي بات في أغلب تلك الإنجازات، إلى جانب ترسيخ رايان غيغز لمكانه في تشكيلة الفريق.
وأضاف نيفيل، وهو لاعب وسط ومدافع متعدد المواهب للصحافيين: «كانت مقولة مؤلمة للغاية، لأنه عندما يتحدث الآن هانسن، فإن الناس تنصت». وتابع نيفيل، عقب عرض فيلم وثائقي بمناسبة مرور 50 عاما على بدء أكثر البرامج الرياضية شهرة في بريطانيا: «كان في الأغلب أول معلق يملك هذا التأثير على البلاد. صدقته حقا، وإذا ما عاد الزمن فإنني أعتقد أنه كان سيقول الشيء نفسه، وكنت سأقول الشيء نفسه، لأنه كان محقا»، واستطرد: «إلا أنه أشعل التحدي داخلنا. أعتقد أن هذه المقولة دفعتنا إلى مستوى آخر. باتت هذه المقولة جزءا من الحافز لدينا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».