أطلقت جامعة فلوريدا احتفالا بمرور مائة عام على افتتاح قناة بنما. ووصف الحدث في ذلك الحين بأحد عجائب الدنيا. أمّا هدف الاحتفال فهو إبراز تجربة العمال الأميركيين الذين ساهموا في هذا الإنجاز الهندسي الفذ.
وجمع أميركيون عملوا وعاشوا في منطقة قناة بنما، تذكارات لعرضها في متحف خاص. ومن أبرز ما يتضمنه، خرائط نادرة وصور قديمة. وتحتل منطقة قناة بنما مساحة 1139 كيلومترا مربعا على جانبي القناة الملاحية التي تربط بين المحيطين الأطلسي والهادي.
ويركز الاحتفال الذي بدأ أمس (الجمعة)، ويستمر ثلاثة أيام، على مساهمات الأميركيين وحضارة بنما. وتمتلك جامعة فلوريدا إحدى أكبر المجموعات الخاصة بتاريخ قناة بنما في الولايات المتحدة وأكثرها تنوعا.
وقال جو وود (77 سنة) الذي عاش في منطقة قناة بنما حتى عودته إلى فلوريدا للتقاعد: «الذكرى المئوية مهمة لأنها تعيد للحياة إنجازات كبرى للولايات المتحدة، كانت بمثابة الوصول إلى القمر في ذلك الحين».
وافتتحت القناة في 15 أغسطس (آب) عام 1914، بفضل جهود الولايات المتحدة التي نفذت أعمال حفر القناة على مدى عشرة أعوام وأضحت على الفور طريقا تجاريا عالميا مهما.
وخلال معظم تاريخها الذي يمتد لمائة عام، تولت الولايات المتحدة إدارة منطقة القناة بوصفها منطقة خاضعة لسيادتها من خلال مواطنين عملوا وأقاموا في المنطقة، وبنوا مدارس خاصة بهم. وتولت الولايات المتحدة تشغيل القناة ونصبت قواعد عسكرية هناك.
وانتقلت السيادة على القناة والقواعد العسكرية الأميركية لبنما في نهاية عام 1999.
وعقب ذلك عاد العاملون الأميركيون من المنطقة محملين بصناديق مليئة بالصور والصحف والتذكارات. ومن أجل الحفاظ على هذه المجموعة التي تتجاوز 16 ألف قطعة أنشأوا متحف قناة بنما وقدموه لجامعة فلوريدا قبل عامين.
جامعة فلوريدا تحتفل بمرور مائة عام على قناة بنما
جامعة فلوريدا تحتفل بمرور مائة عام على قناة بنما
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة