دراجة كهربائية.. تنظر إلى الوراء عبر الهاتف

تصمم بكاميرا خلفية وتوظف نظم الملاحة وخرائط «غوغل»

دراجة كهربائية.. تنظر إلى الوراء عبر الهاتف
TT

دراجة كهربائية.. تنظر إلى الوراء عبر الهاتف

دراجة كهربائية.. تنظر إلى الوراء عبر الهاتف

يسعى مؤسس شركة «فيزيوبايك» ماركو ماتيندا إلى تصميم دراجة كهربائية ذكية. وشركته التي تبحث حاليا عن تمويل على موقع «إندي غوغو» متسلحة بكل أنواع التقنيات، ابتداء من التصميم، ووصولا إلى تكاملها مع الهاتف الذكي. ويقول ماركو إنه درس الاقتصاد ووجد أن سوق الدراجات الكهربائية تنمو بسرعة، فلاحت له الفرصة السانحة. وكان والده قد اشترى له دراجة كهربائية من الصين، لكنها لم تكن جيدة.
وأضاف في حديث نقله موقع «سي نت» الإلكتروني أن غالبية الدراجات الكهربائية مزودة بهيكل نموذجي عادي ببطارية بارزة يمكن رؤيتها من مسافة بعيدة، وهذه ليست دراجة كهربائية، «لذلك قررنا تغيير ذلك، فاستأجرنا مصممين محترفين، وأنجزنا هذا التصميم الرشيق الفريد من نوعه الذي يصلح لركوب الجنسين.. إنها دراجة لم يرها الناس من قبل».

* دراجة «ذكية»
صنع ماركو هيكل الدراجة من الألياف الكربونية، التي هي إضافة إلى أنها أخف من مثيلاتها المصنوعة من الألمنيوم، فهي تجعلها في غاية المتانة أيضا، بحيث لا تتطلب في الواقع أن يكون لها عمود مركزي يرتكز المقعد عليه، وهذا ما يضفي عليها أيضا لمسة عصرية إضافية.
والدراجة هذه ليست إعلانا فقط عن التصميم الجميل، فالدراجات الكهربائية اليوم لها أدوات تحكم أساسية بسيطة، وفقا لماركو، «ولكن لكون التقنيات والآلات هي هوايتي الثانية، فقد كان الحكم المنطقي هو جمع الاثنين معا، التقنيات والدراجة».
وتعتمد دراجة «فيزيوبايك» تماما على التواصل مع الهاتف الذكي، والتطبيق المصاحب له سيكون على صورة «آي أو إس» و«آندرويد». وحتى لو رغبت في تشغيل المحرك الكهربائي، فإن الأمر يحتاج إلى وصله بالهاتف عبر «بلوتوث»، بعد إدخال رمز أمني. وحال الشروع في الانطلاق، سيكون بالمقدور استخدام «خرائط غوغل»، ومتابعة طريقك بإرشاد من «جي بي إس»، فضلا عن أنك ستتلقى تنبيها إذا ما جرى تحريك الدراجة من مكانها عندما لا تكون تستخدمها. كما يمكن زيادة أو تخفيض كمية المساعدة التي يقدمها المحرك الكهربائي.
لكن الأهم هو إمكانية رؤية ما هو خلفك، أي «إلى الوراء»، عن طريق استخدام كاميرا خلفية مركبة في ظهر المقعد. وهذه الكاميرا مهمة لسلامة الراكب، التي تمكنه من رؤية حركة السير من دون الحاجة إلى الالتفات إلى الوراء، مما تجعله يركز على حركة السير أمامه زيادة في السلامة. وإذا ما حصل اصطدام، أو حادث، تطلق المستشعرات الخاصة بهذا الأمر ما مدته 60 ثانية من التوقيت، يقوم خلالها نظام «جي بي إس» بإرسال موقع الدراجة، مع الرسائل، إلى مركز الاتصال بالطوارئ، ما لم يكن بالإمكان توقيف ذلك مسبقا.

* ركوب مريح
طبعا كل التقنيات في العالم قد لا تعني شيئا إذا كانت نوعية الركوب سيئة، لكن «فيزيوبايك» ليست كذلك، فركوبها مريح للغاية، ويقوم المحرك الكهربائي بالعمل تدريجيا وببطء لزيادة المساعدة التي يقدمها؛ إذ يمكن استخدام التطبيق لتحديد مقدار المساعدة التي تحتاجها منه، بينما تقوم تروس السرعة الأوتوماتيكية «نيو فينسي» باستخدام كريات متحركة بدلا من الدواليب، لتأمين نقل سلس للسرعات بينها.
ويعني المحرك الكهربائي أنه لا يتطلب منك جهدا كبيرا للتنقل هنا وهناك. وتوفر الطاقة الفورية منه لدى الانطلاق من الوقوف عند الإشارات الكهربائية، أمر في غاية السهولة. ولدى الانطلاق بسرعة عالية، فإن هذا المحرك يأخذك إلى سرعة تصل إلى 45 كيلومترا (28 ميلا) في الساعة، وإلى مسافة 120 كيلومترا (75 ميلا) من دون الشعور بأي إرهاق.
وإذا رغبت في دراجة للذهاب إلى اجتماع مهم في المدينة، من دون تعريض بدلتك الأنيقة لأي تجعدات، فإن هذه الدراجة تقوم بهذه المهمة على أحسن حال، لكن إذا رغبت في دراجة تساعدك على لياقتك الجسدية، عن طريق بذل الجهد البدني اللازم، فعليك بالنظر إلى دراجة أخرى، لأن هذه لن تساعدك في حرق السعرات الحرارية.
الجانب السلبي الوحيد هنا سعرها العالي الذي يتراوح بين 3.170 جنيه إسترليني للطراز البسيط المجرد من كل الكماليات، و6.540 جنيه إسترليني للطراز المكتمل بكل التجهيزات، بما في ذلك المحرك الكهربائي العالي الطاقة، الذي هو أسرع من الآخر ذي السرعة البطيئة (24 كيلومترا = 15 ميلا في الساعة).



لأول مرة: الذكاء الاصطناعي يصمم توربين رياح لتوليد الطاقة بين المباني

لأول مرة: الذكاء الاصطناعي يصمم توربين رياح لتوليد الطاقة بين المباني
TT

لأول مرة: الذكاء الاصطناعي يصمم توربين رياح لتوليد الطاقة بين المباني

لأول مرة: الذكاء الاصطناعي يصمم توربين رياح لتوليد الطاقة بين المباني

صمم نظام ذكاء اصطناعي جديد توربين رياح لأول مرة في التاريخ، وفقاً لمطوره.

نظام ذكاء هندسي ثوري

وأعلنت شركة «EvoPhase» البريطانية أن الذكاء الاصطناعي الخاص بها تخلى عن جميع القواعد الراسخة في هندسة مثل هذه الأجهزة. وبناءً على اختباراتها، فإن اختراعها أكثر كفاءة بسبع مرات من التصميمات الحالية.

تتكون «شفرة برمنغهام» The Birmingham Blade -كما تسمي الشركة التوربين- من ست أذرع موازية للأرض متصلة بمحور عمودي مركزي. وتحتوي كل ذراع على شفرة رأسية، وسطح به موجتان تغيران زاوية هجومهما عبر ارتفاعها وطولها.

لعمل مع سرعات رياح منخفضة

يتم تحسين توربينات الرياح التقليدية لسرعات رياح تبلغ نحو 33 قدماً في الثانية. في المقابل، تم تصميم «الشفرة» لسرعات الرياح المتوسطة المنخفضة النموذجية للمناطق الحضرية مثل برمنغهام، والتي تبلغ نحو 12 قدماً في الثانية. هذا يزيد قليلاً عن ثمانية أميال (13كلم تقريباً) في الساعة.

وتم تحسين التصميم للعمل بين المباني الشاهقة التي تنتج أنماط اضطراب تؤثر على فاعلية تصميمات التوربينات الحضرية الأخرى. وإذا ثبت أن هذا صحيح، فقد يفتح التصميم الباب أمام إنتاج كهرباء غير محدود في المباني المكتبية والسكنية بتكلفة تكاد تكون معدومة.

يقول ليونارد نيكوسان، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة، في بيان صحافي: «كان استخدام الذكاء الاصطناعي ضرورياً للتحرر من التحيزات طويلة الأمد التي أثرت على تصميمات التوربينات خلال القرن الماضي. سمح لنا الذكاء الاصطناعي باستكشاف إمكانيات التصميم خارج نطاق التجارب البشرية التقليدية».

وفقاً لنيكوسان، تمكن المصممون من «توليد واختبار وتحسين أكثر من 2000 تصميم لتوربينات الرياح في غضون أسابيع قليلة، ما أدى إلى تسريع عملية التطوير لدينا بشكل كبير وتحقيق ما كان يستغرق سنوات وملايين الجنيهات من خلال الطرق التقليدية».

سحر «التصميم التطوري»

«التصميم التطوري الموجه بالذكاء الاصطناعي» هو منهجية تقوم على نفس فكرة الانتقاء الطبيعي. تبدأ العملية بتوليد آلاف المتغيرات التصميمية التي يتم تقييمها وفقاً لوظيفة «البقاء للأفضل»، والتي تحدد مدى نجاح كل متغير في تلبية أهداف المشروع. ويختار الذكاء الاصطناعي أفضل البدائل لاستخدامها أساساً لتكرارات جديدة، وإعادة الجمع بين الميزات وتنويعها لتطوير إصدارات محسنة.

تتكرر هذه الخطوات حتى يصل الذكاء الاصطناعي إلى حل يحقق تحسين جميع العلامات المهمة مثل الكفاءة الديناميكية الهوائية، والاستقرار الهيكلي، والوزن، أو الاكتناز.

تقول الشركة إن عمليتها تتجنب التحيزات البشرية الموجودة في الهندسة التقليدية. بطبيعتها، تكون الهندسة التقليدية محدودة بالأفكار والمعرفة السابقة.

من ناحية أخرى، يستكشف الذكاء الاصطناعي مجموعة واسعة من الاحتمالات دون القيود في العقل البشري. عندما تجمع بين جيل الذكاء الاصطناعي والتكرار التطوري، يمكن أن يؤدي هذا إلى نتائج مبتكرة تتحدى غالباً الفطرة السليمة ولكنها لا تزال تعمل.

إن نهج التصميم التطوري هذا ليس جديداً تماماً، إذ استخدمت صناعة الطيران والفضاء برامج بهذه القدرات لسنوات. ومثلاً استخدمت شركة «إيرباص»، بالتعاون مع شركة «أوتوديسك»، عملية مماثلة لتصميم حاجز مقصورة خفيف الوزن للغاية لطائراتها من طراز A320وظهرت النتيجة مستوحاة من هياكل العظام الطبيعية، ما أدى إلى انخفاض الوزن بنسبة 45 في المائة مقارنة بالهياكل المماثلة المصممة بالطرق التقليدية.

كما طبقت شركة «جنرال إلكتريك» الخوارزميات التطورية في إعادة تصميم حامل محرك نفاث جديد، مما أدى إلى انخفاض وزن القطعة بنسبة 80 في المائة. وتستخدم وكالة «ناسا» أيضاً هذه التقنية منذ سنوات، ففي عام 2006 استخدمت الوكالة خوارزمية تطورية لتصميم «هوائي متطور».

نجاح توربين «برمنغهام بليد»

لقد طبق فريق المصممين بقيادة الدكتور كيت ويندوز - يول من جامعة برمنغهام هذه العملية التطورية لحل مشكلة تكافح العديد من تصميمات التوربينات لمعالجتها: كيفية العمل بكفاءة في البيئات الحضرية، حيث تكون الرياح أبطأ وأكثر اضطراباً بسبب المباني.

ويقول نيكوسان: «كنا بحاجة إلى توربين يمكنه التقاط سرعات الرياح المنخفضة نسبياً في برمنغهام مع إدارة الاضطرابات الناجمة عن المباني المحيطة. وكان لا بد أن يكون التصميم أيضاً مضغوطاً وخفيف الوزن ليناسب التركيبات على الأسطح».

* مجلة «فاست كومباني» خدمات «تريبيون ميديا»