بوادر انفراج أزمة بطاقة «كبير الأهلي»

النادي كشف عن الدخول مجانا للجماهير أمام هجر

مصطفى الكبير قد يشارك في أولى مباريات الأهلي بالدوري
مصطفى الكبير قد يشارك في أولى مباريات الأهلي بالدوري
TT

بوادر انفراج أزمة بطاقة «كبير الأهلي»

مصطفى الكبير قد يشارك في أولى مباريات الأهلي بالدوري
مصطفى الكبير قد يشارك في أولى مباريات الأهلي بالدوري

بدأت تلوح في الأفق بوادر انفراج أزمة مشاركة المهاجم الهولندي من أصول مغربية مصطفى الكبير، لاعب فريق الأهلي الكروي. وينتظر أن تنهي إدارة النادي خلال الساعات القليلة القادمة مشكلة البطاقة الدولية للاعب، بعد أن طلبتها من إدارة ناديه السابق هاكن السويدي.
واستكمل الأهلاويون إجراءات التسجيل قبل مواجهة فريق هجر غدا السبت في افتتاح مواجهات الفريق الأهلاوي في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
ومن المتوقع أن تكون الدفعة المالية المستحقة لنادي السويدي حُولت خلال الساعات القليلة الماضية حسب الاتفاقية السابقة بين الناديين، بعد أن حالت الأمور المالية دون وصول بطاقته الدولية خلال الفترة الماضية، وبالتالي غيابه عن أولى مباريات فريقه الجديد الأهلي في المنافسات السعودية أمام الحزم الاثنين الماضي في دور الـ32 لكأس ولي العهد التي كسبها الأهلي بصعوبة بهدف، وتسبب غياب اللاعب عن المباراة بموجة غضب واستياء وسط الجماهير الأهلاوية.
من جهة أخرى، واصل الجهاز الفني بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس، إعداد فريقه لمواجهة هجر من خلال الحصة التدريبية الرئيسة التي أجراها للاعبين مساء أمس على أرضية ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، وتخللها إجراء تقسيمه للاعبين وقف من خلالها على العناصر الأساسية التي سيستعين بها في اللقاء، ووضح أنها لن تخرج عن الأسماء التي دفع بها في لقاء الحزم الماضي.
على صعيد آخر، أجرى أمس (الخميس) لاعب فريق الأهلي ياسر الفهمي عملية جراحية في موقع إصابته بالركبة، وكانت العملية عبارة عن زراعة عظم، قبل إجرائه عملية رتق الرباط عند الدكتور حمود الغاشم، استشاري جراحة العظام والإصابات الرياضية وجراحة مناظير المفاصل بالمستشفى العسكري في الرياض، وتقرر أن يجري اللاعب بعد ثلاثة أشهر عملية الرباط الصليبي.
ويأتي إجراء العمليتين الجراحيتين للاعب، الأولى لتصحيح ‏العمليات السابقة التي أجراها في الرباط الصليبي وتقويته، على أن تكون العملية الثانية في الركبة ‏المصابة ذاتها بعد نحو ثلاثة أشهر. يذكر أن الفهمي عانى توالي الإصابات بالرباط الصليبي؛ مما أدى إلى ابتعاده طويلا عن المشاركة مع فريقه منذ ظهوره وتألقه اللافت في موسم 2011، خصوصا في الموسمين الأخيرين، وقد صاحبه عدم دقة التشخيص من قبل الأطباء الذين عاينوا حالته، وتعرض لقطع في الرباط الصليبي ثلاث مرات في الموسمين ‏الأخيرين، وفي حال أجرى العمليتين الجراحيتين الجديدتين سيكون قد خضع لخمس عمليات ‏جراحية في الركبة المصابة.
على صعيد آخر، أعلنت شركة صلة، الشركة المسوقة لتذاكر مباريات فريق الأهلي، تأجيل بيع تذاكر مباراة الفريق أمام هجر غدا الذي كان مقررا أن يبدأ عصر أمس (الخميس)، وأوضحت أن لديها خبرا مفرحا لجماهير الأهلي دون مزيد من الإيضاحات.
وقالت «صلة» عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «جرى تأجيل طرح البيع لتذاكر مباراة الأهلي وهجر في مواقع التوزيع المعلنة، وذلك لخبر مفرح جدا للأهلاويين.. انتظروا..».. وأعلنت إدارة النادي أمس، أنه تقرر دخول جماهير فريقها في مباراة هجر غدا (السبت) مجانا وستتولى رابطة المشجعين بالتنسيق مع شركة صلة تنظيم عملية الدخول إلى الملعب.
وبحسب المعلومات الواردة إلى «الشرق الأوسط»، فإن الأمير خالد بن عبد الله الرئيس الفخري للنادي الأهلي سيتكفل بقيمة التذاكر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».