شاشة الناقد

مستهلَـكون ومنتصرون

مل غيبسون مدمى في «المستهلَـكون 3»
مل غيبسون مدمى في «المستهلَـكون 3»
TT

شاشة الناقد

مل غيبسون مدمى في «المستهلَـكون 3»
مل غيبسون مدمى في «المستهلَـكون 3»

الفيلم: المستهلكون
3 The Expendables
إخراج: باتريك هيوز
أدوار أولى: سلفستر ستالون، مل غيبسون، وسلي سنايبس، أنطونيو بانديرأس، هاريسون فورد
الولايات المتحدة (2014)
تقييم الناقد:(2*)

الجزء الثالث، عمليا، أفضل من الأول قليلا وأفضل من الثاني كثيرا ويحمل في فحواه تجسيدا لماهيـة هؤلاء المحاربين الذين توكل إليهم المهمـات القتالية الصعبة ويبقون عرضة للاستهلاك وانتهاء الصلاحية.
هذه المرة، المغامرة ضد عميل المخابرات السابق كونراد (مل غيبسون) الذي أيقن أن العمل لصالح دولة واحدة هو مضيعة للحياة، فتحول إلى مرتزق، والـ«سي آي إيه» (ممثلة برئيس عملياتٍ هو هاريسون فورد) تريد تصفيته وتطلب من فرقة المرتزقة التي يقودها بارني روس (سلفستر ستالون) القيام بهذه المهمـة. لكن، من بعد أن فشل هو وفريقه المعتاد في مهمـة أخرى، جرى خلالها إنقاذ المجنـد وسلي سنايبس من السجن، بات من المتعذر لبارني العمل مع الطاقم ذاته، مما يدعوه للبحث عن فرقة جديدة من الشباب.
المشاهد الأولى حتى الدقيقة العشرين مليئة بإلقاء التحيات، كل على الآخر، حتى لتعتقد أن الفيلم سيمضي في التبخير والتصفيق والدعاية. إنقاذ وسلي سنايبس ليس من دون التطرق إلى السبب الذي من أجله دخل السجن (التهرب من الضرائب)، وهو ما يفصح عنه في الفيلم في مقاربة بين الشخصية وممثلها. وسلي يعود مشتاقا لاستكمال مسيرته، والفيلم يمنحه فصلا أولا يبرهن فيه على أنه ما زال جيدا في الحركة ورشيقا في ممارسة الرياضات المطلوبة منه. بعد ذلك، الجميع على قدم المساواة باستثناء أن هناك أبطالا لهم حوارات وآخرين خرسا. أرنولد شوارتزنيغر يؤدي الدور الذي أداه سابقا بروس ويليس (ترك السلسلة) كنوع من «رجل أعمال» لا يفارقه السيجار. تتساءل عما إذا كان سيشترك في القتال أم أنه عدل عن العنف، ويأتيك الجواب قبل نحو نصف ساعة من نهاية الفيلم. لكن الممثل الذي يسرق المشاهد ويعلو فوق من سواه هو مل غيبسون في دور الشرير الأول.
لحين يصبح الفيلم نزاعا بين فريقين: فريق قوي شاب، أراد ستالون الاستعانة به تعويضا لفريقه القديم، وذلك القديم الذي تقدم به العمر لكنه ما زال أكثر احترافا، هذا قبل أن يلتئم الطرفان (عشرة أفراد) في قتال طويل ضد مئات الجنود التابعين لكونراد المزودين بالدبابات والصواريخ والطائرات.
تعتقد نفسك تحضر حرب العراق أو أوكرانيا في ذلك الفصل الأخير الذي يرسل فيه مل غيبسون بطائراته وجيشه ودباباته لإبادة تسعة رجال وامرأة، ثم يصرخ: «كل هذا ولا يصاب أحدهم بجرح»؟ هذا هو السؤال نفسه الذي كان يخطر ببالي وأنا أتابع قوى غير متعادلة، لكن الأصغر عددا مسنودة إلى أن السيناريو كُـتب هكذا. حين يفشل المئات من المحاربين في إصابة أي من العشرة ولو بجرح، يقرر غيبسون القيام بالمهمـة المستحيلة بنفسه. وها هو ينازل من؟ ستالون بنفسه، وفي النهاية تدرك من منهما سيعود في جزء رابع إذا ما نجح هذا الجزء ومن سيغيب.
فيلم تسلية خيالية بالطبع. يتيح المخرج باتريك هيوز لبعض الجوانب الشخصية. مواقف صغيرة ومشاعر بالعدمية لدى بارني ورفاقه. لكنه في النهاية فيلم معارك، منفذة جيدا ضمن المطلوب مع جنوح الابتعاد عن أي منطق.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».