«الصحة العالمية»: ضحايا مرض «إيبولا» فاقوا الألف

لجنة خبراء بالمنظمة تجيز استخدام أدوية تجريبية لمكافحته

القس الإسباني ميغيل باجاريس ضحية فيروس «إيبولا»
القس الإسباني ميغيل باجاريس ضحية فيروس «إيبولا»
TT

«الصحة العالمية»: ضحايا مرض «إيبولا» فاقوا الألف

القس الإسباني ميغيل باجاريس ضحية فيروس «إيبولا»
القس الإسباني ميغيل باجاريس ضحية فيروس «إيبولا»

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن حصيلة وباء «إيبولا» المنتشر في غرب أفريقيا، تخطت عتبة ألف ضحية مع وفاة 1013 مصابا ورصد 1848 حالة.
وأشارت آخر حصيلة أصدرتها منظمة الصحة العالمية مساء أمس (الاثنين)، إلى تسجيل 52 حالة وفاة جديدة بين 7 و9 أغسطس (آب) الحالي و69 حالة إصابة جديدة.
وفي التفاصيل، سجلت 11 إصابة جديدة وست حالات وفاة في غينيا، و45 إصابة جديدة و29 حالة وفاة في ليبيريا، و13 إصابة جديدة و17 حالة وفاة في سيراليون، فيما لم تسجل أي إصابة أو وفاة جديدة في نيجيريا.
وبذلك تكون حصيلة الوباء تخطت عتبة الألف ضحية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وستتلقى ليبيريا، أحد البلدان التي تسجل أوسع تفش للمرض، من الولايات المتحدة عينات من «سيروم» اختباري، بينما تبت منظمة الصحة العالمية اليوم في ما إذا كان من المناسب استخدام أدوية لم يُصدّق عليها بعد.
إلى ذلك، أعلنت رئاسة ليبيريا ليل الاثنين - الثلاثاء، أن «البيت الأبيض ووكالة الأدوية الأميركية وافقتا على طلب ليبيريا» بتسليمها «جرعات عينات من (سيروم) اختباري لمعالجة الأطباء الليبيريين المصابين حاليا» بالمرض.
على صعيد متصل، قالت متحدثة باسم السلطات الصحية في العاصمة الإسبانية مدريد اليوم، إن القس ميغيل باخاريس، أول أوروبي يصاب بسلالة من فيروس «إيبولا»، التي قتلت أكثر من ألف شخص في غرب أفريقيا، توفي في أحد الأمستشفيات.
ونقل باخاريس (75 سنة)، بالطائرة من ليبيريا يوم 7 أغسطس الحالي بعد إصابته بالمرض أثناء عمله مع إحدى المنظمات غير الحكومية في البلد الأفريقي.
وأعيد القس إلى بلاده مع زميلته خوليانا بوي وهي راهبة أثبتت الفحوص أنها ليست مصابة بالفيروس.
في غضون ذلك، وافقت لجنة خبراء بمنظمة الصحة العالمية، على استخدام أدوية تجريبية لمكافحة فيروس «إيبولا»، بوصفه أمرا «أخلاقيا» في الظروف الراهنة، وفقا لبيان صادر عن المنظمة اليوم.
وقالت المنظمة في البيان: «نظرا للظروف المحددة لهذه الموجة (الوبائية)، وعلى أساس تلبية بعض الشروط، توافقت اللجنة على اعتبار أنه من الأخلاقي إعطاء أدوية تجريبية لم يجرِ بعد التحقق من فعاليتها وآثارها الجانبية كعلاج محتمل أو وقائي» من فيروس «إيبولا».
وحددت اللجنة شروط استخدام هذه الأدوية بضرورة اعتماد «الشفافية المطلقة والحصول على موافقة مسبقة وحرية الاختيار والسرية واحترام الأفراد والحفاظ على الكرامة».
وشدد الخبراء على «الواجب الأخلاقي في جمع وتقاسم المعلومات حول سلامة وفعالية هذه الأدوية» التي يجب مراجعتها بانتظام لاستخدامها مستقبلا.
وقبل الإعلان عن موافقة منظمة الصحة وعدت الولايات المتحدة بأن ترسل إلى ليبيريا، إحدى الدول الأكثر تأثرا بالفيروس، لقاحا تجريبيا متوفرا بكميات محدودة لمعالجة الأطباء الليبيريين المصابين حاليا.
واستخدم اللقاح مع نتائج أولية إيجابية على عاملين أميركيين في المجال الصحي نقلا إلى الولايات المتحدة. وتقدمت ليبيريا بهذا الطلب وأعلنت رئيسة البلاد إيلين جونسون سيرليف أمس، أنها تتوقع تسلمه خلال الأسبوع الحالي.
وفي مشاركة لافتة لتقديم العون المادي من أجل المساعدة على مكافحة الفيروس، سجل اللاعب الليبيري السابق جورج وايا أغنية بصوته، لحث المجتمعات الأفريقية على مواجهة ومكافحة فيروس «إيبولا»، الذي لم يكتشف له علاج حتى الآن والذي تسبب في وفاة أكثر من 1000 شخص بغرب أفريقيا.
وقال ويا خلال إحدى الحفلات الموسيقية: «أنا على يقين أنه إذا لم نتعامل مع هذا الأمر بكل جدية، فإن العواقب ستكون وخيمة بالنسبة للقارة الأفريقية».
ومن المقرر أن توجه إيرادات أغنية اللاعب الدولي السابق، إلى خزينة وزارة الصحة في بلاده.
ولعب وايا لصالح العديد من الفرق الأوروبية؛ أبرزها باريس سان جيرمان الفرنسي وميلان الإيطالي، واختير بصفته أفضل لاعب في القارة الأوروبية عام 1995.
يذكر أن وايا اتجه إلى العمل السياسي والموسيقي بعد اعتزاله عالم كرة القدم.
ولقي ما يزيد على 1000 شخص حتفهم في دول ليبيريا وسيراليون ونيجيريا بسبب فيروس «إيبولا» القاتل.
وكشف العديد من الخبراء أن الفيروس في طريقه للانتشار بشكل موسع جراء عدم التزام السكان بتدابير الوقاية والتعليمات الصحية السليمة.



مقتل 60 شخصاً على الأقل بانفجار شاحنة نقل وقود في نيجيريا

انقلاب شاحنة نفط في نيجيريا (أرشيفية - أ.ب)
انقلاب شاحنة نفط في نيجيريا (أرشيفية - أ.ب)
TT

مقتل 60 شخصاً على الأقل بانفجار شاحنة نقل وقود في نيجيريا

انقلاب شاحنة نفط في نيجيريا (أرشيفية - أ.ب)
انقلاب شاحنة نفط في نيجيريا (أرشيفية - أ.ب)

قالت هيئة سلامة الطرق في نيجيريا إن ما لا يقل عن 60 شخصاً لقوا حتفهم، وأُصيب عدد آخر جراء انفجار شاحنة نقل وقود في شمال البلاد، السبت، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الحادث في ولاية النيجر في أعقاب انفجار مماثل في ولاية جيجاوا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أسفر عن مقتل 147 شخصاً، في واحدة من أسوأ الكوارث من هذا النوع في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان.

وقال كومار تسوكوام، قائد قطاع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في ولاية النيجر، إن معظم الضحايا من السكان المحليين الفقراء الذين سارعوا لجمع البنزين المنسكب بعد انقلاب الشاحنة.

وتشهد البلاد أزمة اقتصادية منذ عام ونصف العام وارتفاعاً في أسعار الوقود بنسبة 5 أضعاف خلال 18 شهراً.