يقول بيطريون وأصحاب حيوانات أليفة في إيران بأن مستشفى الحيوان في طهران هو المستشفى البيطري الرسمي الوحيد في البلاد لكن هناك ميلا متزايدا لتربية الحيوانات الأليفة.
وتتزايد على مستوى العالم تربية الحيوانات الأليفة في المنازل لكن إيران المتمسكة بالأحكام الإسلامية لم تشهد حتى الآن سوى إقبال محدود على تربية الحيوانات الأليفة في المنازل، حسب تقرير لـ«رويترز».
لكن بايام نوهيبي مدير ومؤسس المستشفى البيطري بالعاصمة يقول: إن الإيرانيين بدأوا في اكتشاف متعة أن يكون لك صديق من ذوي الأربع.
وقال نوهيبي «أسلوب حياتنا يتغير من التقليدي إلى الصناعي وما يحدث بالتدريج هو أن فراغا عاطفيا يتنامى. ومع نموه نحاول إعادة لمحات من الطبيعة لمنازلنا. في اليوم الأول قد نضع وردة في منزلنا ثم أرنبا وبعد ذلك كلبا أو طائرا أو ما إلى ذلك».
ويقدم مستشفاه رعاية على مدار الساعة تشمل إدارة خاصة للحيوانات النادرة. وتتراوح الرعاية التي تقدمها من الجراحة إلى علاج العظام والأسنان.
وأضاف نوهيبي «لا أعتقد على الإطلاق أن تربية حيوان أليف هذه الأيام مكلفة إلى درجة قد تجعل البعض يتغافل عن مزاياها. أعتقد أن تربية حيوان أليف - ليس بالضرورة أن يكون كلبا - أي شيء مثل طائر هو أمر إيجابي فيما يتعلق بالحالة الشعورية لمجتمعنا. أمر يمكن للشخص الاستفادة منه فعلا. أعني أنه عندما يكون لدى شخص مثل هذا الكائن فإنه يعود إلى منزله في المساء ليجده فيخفف عنه التفاعل معه توترات الحياة. وهو ما يمكنه العمل بشكل أفضل في اليوم التالي. فهذا الحيوان الصغير يخدم اقتصاد الأسرة ويسهم بنصيبه في دخل الأسرة»، حسب تقرير لـ«رويترز».
وقالت الغيماند التي تربي حيوانا أليفا في بيتها بأن تحسن إمكانيات تربية الحيوانات الأليفة زاد من شعبيتها.
وأضافت وهي تربت على ظهر قطتها «أعتقد أن الناس زاد اهتمامها في السنوات العشر الماضية برعاية الحيوانات وأبدوا إقبالا أكبر على ذلك. هناك أيضا مستشفيات جيدة جدا في إيران ولدينا أطباء أكفاء هنا الآن لذلك بدأ الناس يهتمون بدرجة أكبر».
وقالت اريزو التي تربي كلبا وتقيم في كندا لكنها تزور أسرتها في طهران بأنها تشهد تحسنا في توافر المنتجات الخاصة بالحيوانات الأليفة في كل زيارة لها.
وأضافت: «الظروف جيدة حقيقة الآن. كل شيء متوفر. كل شيء مستورد وحديث. كل ما أجده هناك في كندا أراه موجودا هنا. لا أعتقد أن هناك مشاكل. كل الأدوية متوفرة.. كذلك يتم استيرادها».
وبالإضافة إلى نطاق واسع من أطعمة الحيوانات الأليفة أصبح بإمكان أصحاب هذه الحيوانات كذلك الحصول على أطواق فاخرة وبيوت لأصدقائهم ذوي الأربع من متجر في المستشفى.
وقال دكتور أفين المقيم في طهران بعد أن اشترى مجموعة من مُستلزمات الحيوانات الأليفة بأنه يعتقد أن تربية الحيوانات الأليفة زادت مع تغير السلوكيات.
وأضاف: «ارتفعت بالتأكيد لأن نظرة الناس لتربية حيوان أليف أصبحت أكثر إيجابية بكثير في إيران. بسبب الدعاية المتعلقة بهذا المجال وكذلك الخبرات من الدول ذات الخبرة السابقة في ذلك. كما أن الأسر الإيرانية لم تعد تخضع لقيود الماضي الصارمة. إنهم يعيشون أكثر تباعدا الآن. ويحاولون سد هذه الفجوة الناتجة عن قلة الاتصال برفيق أو صديق عادة ما يكون كلبا أو قطة في إيران».
لكنه يرى أن هذا الميل سائد بدرجة أكبر بين الأسر الثرية.
وقال: «أعتقد أن أسر الطبقة المتوسطة والعليا هي في الأساس التي تربي الحيوانات الأليفة بسبب ارتفاع التكلفة وفكرة أن الأسرة يجب أن تكون متقبلة لثقافة تربية الحيوانات. فالأسر الكبيرة ذات الدخول الصغيرة لن تكون بالتأكيد راغبة في إنفاق جزء من دخلها على حيوان أليف».
وإلى جانب هذا المستشفى بدأت متاجر وعيادات أخرى تظهر للوجود في طهران لخدمة الأعداد المتزايدة من أصحاب الحيوانات الأليفة الذين يرجع تاريخ حبهم للحيوانات للمكانة التي كانت تحتلها القطط في البلاط الملكي الفارسي قديما.
مستشفى في طهران يشهد اهتماما بالحيوانات الأليفة ويقدم الرعاية على مدار الساعة
خبراء: الأسر الثرية تستخدم الحيوانات للتخفيف عن توترات الحياة وقلة الأصدقاء
مستشفى في طهران يشهد اهتماما بالحيوانات الأليفة ويقدم الرعاية على مدار الساعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة