مانشستر سيتي وآرسنال يرفعان الستار عن الموسم الجديد بمباراة الدرع الخيرية

صافرة البداية تنطلق اليوم وسط حرب كلمات مشتعلة بين المدربين بيليغريني وفينغر

مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي - آرسنال بطل كأس الاتحاد الموسم الماضي

يرفع فريقا مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وآرسنال الحائز لبطولة كأس الاتحاد، الستار عن فعاليات الموسم الجديد عندما يلتقيان اليوم في مباراة درع المجتمع (كأس السوبر الإنجليزية) على ملعب ويمبلي في لندن، انتظارا لانطلاق فعاليات الدوري الإنجليزي يوم السبت المقبل.
ويتطلع كل من سيتي ومنافسه العنيد آرسنال بطل كأس الاتحاد الإنجليزي إلى بسط نفوذه مبكرا وإعلان تفوقه على الآخر وإحراز أول ألقابه في الموسم الجديد. ويعود آرسنال إلى ملعب ويمبلي بعد تغلبه على هال سيتي 2/3 في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في مايو (أيار) الماضي محرزا لقبه الأول بعد صيام دام تسع سنوات. لكن سقوط فريق شمال لندن أمام سيتي بالذات 6/3 الموسم الماضي عندما حل رابعا في الدوري، لا يزال عالقا في أذهان المدرب الفرنسي آرسين فينغر الذي فقد آنذاك تدريجيا حظوظه في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي «البريميرليغ». وقال لاعب وسط آرسنال الدولي اليكس أوكسلايد تشامبرلاين هذا الأسبوع «حصلت تغطية إعلامية سلبية في ما يتعلق بعدم إحراز آرسنال الألقاب، لكن وثقنا بأن هذه اللحظة ستأتي قريبا. بعد حصولها لا أعرف إذا كان ذلك بمثابة الارتياح، لكنه مكافأة جميلة للعمل الدؤوب الذي قمنا به والجماعية التي أظهرناها».
وتأتي المباراة بعد انتقاد فينغر علنا سياسة سيتي بضم لاعب وسط تشيلسي السابق فرانك لامبارد على سبيل الإعارة من نيويورك سيتي الأميركي كمحاولة للتهرب من قانون اللعب المالي النظيف، ثم اعتبر أن فريق مانشستر الأزرق خاض مفاوضات غير قانونية مع ظهيره الأيمن السابق الفرنسي بكاري سانيا عندما كان لا يزال في صفوف المدفعجية.
ورفض التشيلي مانويل بيليغريني مدرب سيتي أقوال فينغر وفتح النار عليه، وطالبه بأن يركز في حال فريقه فقط، وأن يبقي أنفه بعيدا عن سيتي. ونشرت صحيفة بريطانية تصريحات للمدرب التشيلي، الذي قال «أبق أنفك بعيدا يا فينغر. أتعجب كيف لمدرب أن يتفرغ لهذه الأمور على الرغم من المشاكل الكثيرة التي نواجهها دائما مع لاعبينا، لكن على أي حال التعاقد مع فرانك لامبارد وبكاري سانيا تم بطريقة قانونية». وأضاف «لم نصرف الأموال على جلب الثنائي لأن لامبارد وسانيا كان قد انتهى تعاقدهما مع تشيلسي وآرسنال. نعلم جيدا قوانين اللعب المالي النظيف، ونحترمها».
لكن أيا من لامبارد أو سانيا لن يشارك في مباراة اليوم، إذ يستعيدان لياقتهما بعد الموسم المنصرم المرهق. ويغيب عن سيتي أيضا الأرجنتينيون المهاجم سيرخيو أغويرو والمدافعان بابلو زاباليتا ومارتن ديميكيليس الذين كانوا أساسيين مع بلادهم في مونديال 2014 حيث احتلوا المركز الثاني، بالإضافة إلى لاعب الوسط البرازيلي فرناندينهو، وقائد الدفاع البلجيكي فنسان كومباني. أما المهاجم الإسباني ألفارو نيغريدو فيعاني من إصابة. ومن المحتمل أن يشارك الحارس الأرجنتيني الجديد ويلي كاباييرو الذي لعب تحت إشراف بيليغريني في ملقة الإسباني، ولاعب الوسط البرازيلي «الأخطبوط» فرناندو القادم من بورتو البرتغالي مقابل 12 مليون جنيه إسترليني.
وفي الطرف المقابل، يغيب الثلاثي الألماني بطل العالم بير ميرتساكر ومسعود أوزيل ولوكاس بودولسكي، فيما لا يزال ثيو والكوت يتعافى من إصابة في ركبته. ويغيب والكوت (25 عاما) عن الملاعب منذ يناير (كانون الثاني) الماضي بعد تعرضه لتمزق في الرباط الصليبي الداخلي لركبته اليسرى خلال الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا ضد توتنهام. وستكون الفرصة متاحة للاعبي آرسنال الجدد لافتتاح مشاركتهم الرسمية على غرار المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز القادم من برشلونة الإسباني مقابل 35 مليون جنيه إسترليني، وظهير أيمن نيوكاسل السابق ماتيو دوبوشي، وقلب دفاع ساوثهامبتون الشاب كالوم تشامبرز (19 عاما) الملقب بـ«توني آدامز الجديد».
ورأى لاعب وسط سيتي العاجي يايا توريه أن المباراة ستكون بمثابة الاستعداد الجدي لمواجهات فريقه المبكرة أمام ليفربول وآرسنال وتشيلسي في بطولة الدوري. وأعرب اللاعب عن تطلعه للقاء مع آرسنال قائلا «من الجيد أن تعود المنافسة.. أتطلع بالفعل لبداية الموسم الآن. سيكون موسما صعبا لكنني أرى أنه سيكون مثيرا للغاية». وأضاف «من المثير بالفعل أن تبدأ الموسم بمباراة الدرع الخيرية أمام فريق مثل آرسنال وعلى استاد ويمبلي. سنكون جاهزين على الرغم من أن فريقنا الكامل بدأ للتو في تدريباته الكاملة». وقال بيليغريني إن الانتصار على آرسنال سيكون مهم جدا لوضع الفريق على الطريق الصحيح للدفاع عن لقب الدوري.
وتجرع سيتي هزيمتين مفاجئتين أمام كارديف سيتي وأستون فيلا في بداية الموسم الماضي، ورغم أن الفريق نجح في اعتلاء قمة الدوري الإنجليزي بعدها فإن بيليغريني يحرص على تجنب بداية متثاقلة مماثلة. وأضاف «مباراة آرسنال ليست ودية. ستكون مباراة مهمة أمام فريق مهم». واستطرد «ربما لم يصل الفريقان، آرسنال وسيتي، إلى كامل جاهزيتهما نظرا لوجود الكثير من اللاعبين في صفوفهما أنهوا لتوهم المشاركة في كاس العالم، إلا أنني أعتقد أنها ستكون مباراة جيدة جدا، وسيحظى الفوز بها بأهمية كبيرة لدى الفريقين».
وقال جيمس ميلنر، لاعب خط وسط مانشستر سيتي «الدرع الخيرية تكون مباراة جيدة دائما.. إنها تمنحك بداية جيدة وقوية بينما لا تزال الفرق الأخرى منشغلة بالمباريات الودية.. إنها مباراة مهمة بالنسبة لنا كما أنها لقب نسعى للفوز به. آرسنال فريق جيد بالفعل ويمنحنا دائما مباراة قوية. أعتقد أنهم سيكافحون من أجل اللقب هذا العام، وقد أضافوا بعض التدعيمات الجيدة لفريقهم». وأضاف «دعموا صفوفهم، لكننا دعمنا صفوفنا أيضا. أضفنا لفريقنا بعض اللاعبين الجدد المتميزين».
وقال أرون رامسي، لاعب خط وسط آرسنال، إن فوز الفريق بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي أعاد الثقة للفريق نظرا لأنه كان اللقب الأول للفريق منذ تسع سنوات. وقال رامسي «نشعر دائما بأننا نسير في الاتجاه الصحيح. أجرينا الكثير من التغييرات عبر سنوات مع رحيل اللاعبين البارزين من صفوفنا إلى أندية أخرى، لكننا ما زلنا فريقا مستقرا». وقال فينغر إنه كان مصرا على تدعيم دفاع آرسنال بعدما عانى الفريق من مشاكل الدفاع مرارا في الموسم الماضي، مشيرا إلى أن الفوز على مانشستر سيتي اليوم سيكون البداية المثالية للفريق في الموسم الحالي.
وسيستخدم الرذاذ المتلاشي من قبل الحكام لضبط المسافة بين الكرة وحائط الصد خلال الركلات الثابتة، لأول مرة في تاريخ الكرة الإنجليزية بعد نجاحه في كأس العالم 2014. ويخوض آرسنال المسابقة للمرة العشرين باحثا عن لقبه الثالث عشر والأول بعد 2005 عندما فاز على مانشستر يونايتد 1/3، فيما أحرز سيتي اللقب أربع مرات آخرها في 2012.