أطلق عدد من الجامعات والكليات السعودية الحكومية والخاصة ورش عمل تعزز اختيارات طلاب المرحلة الثانوية للتخصص الجامعي الذي يودون الالتحاق به لإكمال مشوارهم التعليمي، مما سيوجه مسارهم العملي المستقبلي، وجاء إطلاق هذه الورش بالتزامن مع قرب بدء اختبارات نصف العام الدراسي.
وبحسب دراسات وآراء لمختصين، تعجز نسبة كبيرة تصل إلى 70 في المائة من الطلاب عن تحديد التخصص الذي يرغبون فيه بعد إكمال المرحلة الثانوية والبحث عن مقعد جامعي، حيث إن الكثير من الطلاب يقوم بالتسجيل في أكثر من جامعة ويختار تخصصات تتضارب أحيانا مع أحلامه التي كان قد رسمها منذ بداياته الدراسية، أو لا تناسب المهارات التي اكتسبها في المجال التعليمي حتى المرحلة الثانوية التي تعني دراسة 12 سنة في ثلاث مراحل، انطلاقا من الابتدائية ومرورا بالمرحلة المتوسطة ثم الثانوية.
وأكد أحمد الحواس، المدير التنفيذي لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، إحدى الجهات التي تحرص على تنظيم هذه الورش من خلال جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية بالمنطقة الشرقية، أن المستهدفين من البرنامج هم طلاب المرحلة الثانوية.
وأشار الحواس إلى أن الورشة اشتملت على عدد من الموضوعات، وهي «أهمية اختيار التخصص المناسب، وعرض بعض الشخصيات وطريقتهم في اختيار التخصص، وأهمية السيرة الذاتية وطريقة كتابتها، وعرض نماذج لكتابة سيرة ذاتية صحيحة، وأهمية المقابلة الشخصية والتعريف بالنقاط التي يجب الاهتمام بها عند المقابلة، وكذلك طرح أمثلة على المقابلات المتميزة».
وأضاف أن الورشة نفذها نخبة من المدربين المتميزين واستهدفت 20 طالبا من الصف الثالث الثانوي، بواقع عشرة طلاب من كل مدرسة، مؤكدا أنه سوف يعاد تنفيذ الورشة بنهاية الفصل الدراسي الثاني من العام الحالي.
وبين الحواس أهمية مثل هذه الورش من أجل تعزيز ثقافة الطلبة، ومعرفة طرق الاختيار والمفاضلة في التخصصات، والبحث عن الأنسب المتوافر في الجامعات السعودية، خاصة ما يساعد في الحصول على العمل المناسب بعد الانتهاء من المرحلة الجامعية.
من جانبه، يرى الدكتور محمود الديري المستشار التعليمي ونائب مدير تعليم الشرقية سابقا، أن شريحة واسعة من طلاب الثانوية تواجه صعوبة في تحديد واختيار التخصص الأنسب للمرحلة الجامعية بسبب وجود نقص في المهارة للتفكير المنطقي والأسلوب الأمثل لاتخاذ هذا القرار المهم.
واعتبر أن اختيار التخصص الجامعي يعد من أهم القرارات التي تواجه الطالب في المرحلة الثانوية، مبينا أن هناك أهمية لتحديد مسارات الطلاب منذ السنة الأولى في المرحلة الثانوية، وليس في السنة الأخيرة، حيث إن هناك متابعة يتوجب أن تجرى على كل طالب، من خلال متابعة مستواه وقدراته على نطاق تراكمي وليس وقتيا.
وشدد على أهمية توسيع الثقافة لدى الطلاب بأن الأماني شيء والقدرات شيء آخر، حيث إن الجهد يجب أن يتواكب مع الأماني.
جامعات سعودية تطلق ورش عمل لتعزيز ثقافة المفاضلة بين التخصصات المختلفة
مختصون: 70 في المائة من الطلاب يعجزون عن تحديد تخصصهم بعد المرحلة الثانوية
جامعات سعودية تطلق ورش عمل لتعزيز ثقافة المفاضلة بين التخصصات المختلفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة