فرار الآلاف من الموصل بعد سيطرة المتطرفين عليها.. وتجدد الاشتباكات في سنجار

وصول 11 عراقيا مسيحيا منحوا تأشيرة لجوء إلى فرنسا

فرار الآلاف من الموصل بعد سيطرة المتطرفين عليها.. وتجدد الاشتباكات في سنجار
TT

فرار الآلاف من الموصل بعد سيطرة المتطرفين عليها.. وتجدد الاشتباكات في سنجار

فرار الآلاف من الموصل بعد سيطرة المتطرفين عليها.. وتجدد الاشتباكات في سنجار

أحكم المتطرفون سيطرتهم على بلدة قرة قوش، أكبر مناطق المسيحيين في محافظة نينوى (شمال)، فيما نزح عشرات الآلاف من سكان البلدات المجاورة إلى أربيل.
من جانبه، قال يوسف توما، رئيس أساقفة كركوك والسليمانية: «إنها كارثة. الوضع مأساوي، ونحن نناشد مجلس الأمن التدخل الفوري»، مضيفا أن «عشرات الآلاف من السكان المذعورين هربوا، وفي اللحظة التي نتحدث فيها الوضع لا يمكن أن يوصف»، وذلك حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال رجل الدين إن «مدن تكليف وقرة قوش وبرطلة وكرمليس خلت بشكل نهائي من سكانها المسيحيين، والنازحون يسلكون الطرق ويستقلون مركبات للوصول إلى نقطة التفتيش في أربيل للدخول إليها». وأكد أن «هذه المدن الآن بيد المسلحين، وخلت من سكانها الأصليين، ويتوجه عدد منهم إلى أربيل سيرا على الأقدام». وأضاف: «لدينا الآن أربعة قتلى هم سيدة وطفلان وحارس قتلوا في قصف بمدافع الـ(هاون)».
وبذلك يكون تنظيم «داعش» سيطر على كل أنحاء محافظة نينوى، ثاني كبرى محافظات العراق عدديا، ولا يفصله عن تخوم محافظة أربيل غير 25 كيلومترا.
وأصدر التنظيم من جهته بيانا نشرته مواقع متطرفة، قال فيه إن عملياته الأخيرة جاءت ردا على «تحالف عصابة البيشمركة مع الروافض الصفويين لتقويض مشروع الخلافة الإسلامية».
وعلى صعيد متصل، وصل 11 عراقيا مسيحيا منحوا تأشيرات لجوء بسبب الاضطهاد الذي يتعرضون له في بلدهم، صباح اليوم إلى مطار رواسي بالقرب من باريس.
وقالت جمعية مساعدة الأقليات في الشرق التي استقبلتهم إنهم أوائل المسيحيين الذين يمنحون هذا الوضع منذ أن أعلنت الحكومة الفرنسية في 28 يوليو (تموز) الماضي عزمها على تسهيل استضافتهم.
وعلى صعيد آخر، أفاد إيزيديون عراقيون فارون على سفح جبل سنجار بأن أصوات اشتباكات مسلحة تسمع الآن في أطراف مدينة سنجار شمال غربي مدينة الموصل، يعتقد أنها بين مسلحي «داعش» وقوات البيشمركة الكردية.
وذكر شهود أن فرق الإغاثة لم تتمكن من الوصول إلى العوائل النازحة بسبب فرض المسلحين طوقا أمنيا على محيط الجبل، وأن عشرات الأشخاص مهددون بالموت جراء نقص الغذاء والماء وأنهم بحاجة إلى تدخل دولي لحل الأزمة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».