مشروع قانون أميركي لتطبيق تقنية «مفتاح القتل»

يلزم شركات الهواتف المحمولة بثبيت برامج لتعطيلها في حالة السرقة

مشروع قانون أميركي لتطبيق تقنية «مفتاح القتل»
TT

مشروع قانون أميركي لتطبيق تقنية «مفتاح القتل»

مشروع قانون أميركي لتطبيق تقنية «مفتاح القتل»

يعتزم عضو بمجلس الشيوخ الأميركي والمحامي العام في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية التقدم بمشروع قانون لإلزام شركات الهواتف المحمولة على تطبيق تقنية «مفتاح القتل» على جميع الهواتف المحمولة التي تباع في ولاية كاليفورنيا الأميركية.
ويقصد بتقنية «مفتاح القتل» تثبيت برامج أو تطبيقات على أجهزة الهواتف الذكية لتعطيلها عن العمل بشكل نهائي في حالة تعرضها للسرقة.
وأفاد الموقع الإلكتروني الأميركي «إنفو ورلد» المتخصص في مجال التكنولوجيا بأنه في حالة الموافقة على مشروع القانون الذي سيعرض على المجلس التشريعي في كاليفورنيا الشهر المقبل، فسوف يكون لزاما على شركات الهواتف المحمولة تطبيق تقنية مفتاح القتل على جميع الأجهزة التي تباع في الولاية.
وسوف يتقدم بمشروع القانون السيناتور الديمقراطي الأميركي مارك لينو الذي يمثل مدينة سان فرانسيسكو والمدن المجاورة لها، والمحامي العام في سان فرانسيسكو جورج جاسكون الذي يقود الجهود التي تبذلها كبرى وكالات تنفيذ القانون الأميركية للتصدي لظاهرة سرقة الهواتف المحمولة في الولايات المتحدة التي تتسم بالعنف في كثير من الأحيان.
وفي حالة إقرار مشروع القانون المقترح في كاليفورنيا، فإن تأثيره سوف يتخطى حدود الولاية على الأرجح، حيث سيكون من الصعب طرح هواتف مزودة بتقنية مفتاح القتل لولاية كاليفورنيا وحدها، وهو ما سيضطر شركات الهواتف إلى تعميم هذا التقنية في الهواتف التي تباع في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ومن جهتها، أعربت مجموعة شركات تعمل في مجال الأجهزة الإلكترونية المحمولة عن معارضتها لتقنية «مفتاح القتل»، وقالت إن «هذه النوعية من البرامج يمكن إساءة استغلالها بواسطة قراصنة الإنترنت لتعطيل خدمات بالغة الأهمية».
وكان اثنان من ممثلي الادعاء الأميركيين قد اقترحا في وقت سابق على شركات صناعة الهواتف الذكية أن يزودوا الأجهزة الجديدة من إنتاجهم بتقنية «مفتاح القتل» في إطار مبادرة للتصدي لظاهرة سرقة الهواتف الذكية التي تتسم بالعنف في بعض الأحيان.
وانتقد أصحاب مبادرة «مفتاح القتل» وهم المحامي العام لمدينة نيويورك إيريك شنايدرمان ونظيره في سان فرانسيسكو جورج جاسكون بعض شركات التكنولوجيا المحمولة بعد تواتر تقارير عن رفضها للفكرة، وقالا في بيان مشترك «من المزعج للغاية أن ترفض هذه الشركات اقتراحا يساعد في توفير الأمان لملايين المستهلكين».
وقالت رابطة (سي تي إي إيه) لشركات الأجهزة المحمولة إنه حتى لو كان من الممكن من الناحية التقنية تطوير تقنية «مفتاح القتل»، فإن هذه التقنية تنطوي على مخاطر جسيمة.
وذكرت الرابطة في تقرير قدمته للجنة الاتحادية الأميركية للاتصالات في وقت سابق إن إمكانية توجيه رسالة تعطيل نهائي إلى الهاتف المحمول في شكل رسالة نصية خاصة على سبيل المثال يمكن إساءة استغلالها لتعطيل الهواتف بشكل نهائي، حيث إن هذه الرسالة سوف تكون معروفة لجميع شركات الاتصالات وبالتالي لا يمكن الاحتفاظ بها سرا.
وأضافت الرابطة أن «قراصنة الإنترنت يمكنهم استغلال هذه التقنية لتعطيل هواتف المستهلكين بما في ذلك هواتف المسؤولين العسكريين ومسؤولي تنفيذ القانون».
وقالت الرابطة، إن «تعطيل الهاتف الذكي بشكل نهائي يمكن أن يعود بالخسارة على المستهلك في حالة إذا ما نجح في استرداد الهاتف في وقت لاحق».
وكانت الدعوة لتطبيق تقنية «مفتاح القتل» قد أطلقت من جانب مسؤولي تنفيذ القانون في الولايات المتحدة في ظل تزايد الجرائم المتعلقة بسرقة الهواتف الذكية في الشارع الأميركي.
وتعرض أكثر من 6.‏1 مليون شخص كضحية لحوادث سرقة هواتف ذكية في الولايات المتحدة العام الماضي.
وتهدف هذه المبادرة إلى إيجاد حل تقني للتصدي لظاهرة سرقة الهواتف الذكية.
ويقول شنايدرمان إن «سرقة الهواتف الذكية أصبحت صناعة قيمتها عدة مليارات من الدولارات، وسوف يكون من الممكن القضاء على الحافز المادي لسرقة الهاتف الذكي إذا ما تم تطبيق تقنية مفتاح القتل أو أي تقنية أخرى مماثلة».
وتجدر الإشارة إلى أن شركة «أبل» تطبق تقنية مماثلة في هواتف «آي فون».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.