اتهم الفرنسي أرسين فينغر المدير الفني لفريق آرسنال نادي مانشستر سيتي بالالتفاف على قواعد اللعب المالي النظيف من خلال التعاقد مع فرانك لامبارد، وذلك قبل 5 أيام من مواجهة الفريقين في مباراة الدرع الخيرية (السوبر).
وأوضح فينغر في تصريحات صحافية أمس أنه فوجئ بخبر انضمام لامبارد لاعب تشيلسي السابق إلى مانشستر سيتي لان، اللاعب المفترض أن ينتقل اللاعب إلى نيويورك سيتي.
وقال المدرب الفرنسي: «نيويورك سيتي تابع لمانشستر سيتي وعلى ما يبدو أنه سيكون محطة لتمويله باللاعبين». وأضاف: «لست خبيرا بالقوانين التي تتعلق بمثل هذه الصفقات، لكن هناك شيء غير واضح للالتفاف خول قانون اللعب المالي النظيف الذي حد من تحركات سيتي في سوق الانتقالات».
وسيلتقي آرسنال الأسبوع المقبل مع مانشستر سيتي بطل الدوري في مباراة الدرع الخيرية قبل أن يستقبل في 16 الحالي كريستال بالاس في المرحلة الأولى من الدوري الممتاز حيث سيبدأ رحلة البحث عن أفضل من المركز الرابع الذي أنهى به الموسم الماضي.
وأشار فينغر الذي خسر فريقه أمام موناكو 1 - صفر في الجولة الثانية الأخيرة من مسابقة كأس استاد الإمارات الودية مساء أول من أمس إلى أنه كان يظن أن قانون اللعب المالي النظيف سينظم عملية التعاقدات وفقا لحسابات مداخيل الأندية، وقال: «ظننا أن فريق نيويورك سيتي يتعاقد مع اللاعبين استعدادا لخوض منافسات موسم الدوري الأميركي المقبل، لكن واضح الآن أنهم يسجلون اللاعبين ويعيرونهم إلى الخارج، هل هذه طريقة للتلاعب مع قواعد اللعب المالي النظيف.. لا أعرف!».
وكان فينغر قد عمل على اختبار نجومه الجدد خلال منافسات كأس الإمارات الودية ودفع بالمهاجم التشيلي الكسيس سانشيز القادم من برشلونة الإسباني، والمدافعان الفرنسي ماتيو ديبوشي (من نيوكاسيل) والإنجليزي كالوم تشامبرز (من سوثهامبتون) أمام موناكو، لكن الفريق خسر أمام منافسه الفرنسي بهدف في أول مشاركه منذ البداية للمهاجم الكولومبي رادامل فالكاو غارسيا منذ 7 أشهر بعد ابتعاده عن الملاعب أواخر يناير (كانون الثاني) بسبب الإصابة.
من جانبه، أحرز فالنسيا الإسباني لقب بطل كأس الإمارات بفوزه على بنفيكا بطل البرتغال 3 - 1 بعد أن أسفرت الجولة الأولى يوم السبت عن تعادله مع الفريق الفرنسي 2 - 2. وفوز صاحب الأرض (آرسنال) على الفريق البرتغالي 5 - 1.
وكان فالكاو، 28 عاما، تعرض لقطع في أربطة ركبته في المباراة ضد فريق شاسيلاي الهاوي ضمن مسابقة كأس فرنسا حيث سجل هدفه الأخير، وغاب عن نهائيات مونديال البرازيل 2014 الذي وصلت بلاده فيها إلى ربع النهائي.
ودخل فالكاو في المباراة الأولى أمام فالنسيا في الدقيقة 72 بديلا للبلغاري ديميتار برباتوف، وكان بطل فوز موناكو على آرسنال عندما تابع برأسه كرة رفعها الدولي البرتغالي جواو موتينيو من ركلة حرة في الدقيقة 37. وتألق فالكاو مع فريقه الفرنسي ولعب 57 دقيقة قبل أن يتم استبداله بزمليه جيرماين.
وفي المباراة الثانية، تقدم بنفيكا بواسطة البرازيلي مارينيو ديرلي المنتقل إليه حديثا من ماريتيمو في الدقيقة الثانية، ورد فالنسيا بثلاثية في ربع الساعة الأول من الشوط الثاني بدأها الشاب خوسيه غايا، 19 عاما، في الدقيقة 49. وأضاف الأرجنتيني بابلو بياتي في الدقيقة (54) والمكسيكي أندريس غواردادو (60) الهدفين الآخرين.
وعقب ختام الدورة صرح فالكاو أنه ملتزم بتعاقده مع موناكو وأن ما يطرح عن انضمامه إلى فريق ريال مدريد ليس واردا في الفترة الراهنة.
وقال فالكاو عقب انتهاء المباراة التي استضافها ملعب الإمارات: «الانتقال إلى ريال مدريد؟ لا أعلم شيئا عن هذا الأمر.. حاليا لا أستطيع أن أفكر في فريق آخر.. علي أن استمر في العمل حتى يأذن لي موناكو في الذهاب إلى المكان الذي يراه مناسبا».
وكان كلا من ديمتري ريبولوفليف رئيس نادي موناكو وليوناردو جارديم المدير الفني للفريق قد أكدا أكثر من مرة أن فالكاو ليس معروضا للبيع.
سقوط كبير لتشيلسي
من جهة أخرى سقط تشيلسي ثالث الدوري الإنجليزي أمام مضيفه فيردر بريمن الألماني صفر - 3 في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في إطار استعدادات الفريقين للموسم الجديد.
وسيطر فيردر بريمن الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الثاني عشر، على مجريات اللعب على حساب تواضع أداء رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو الذي أجرى عدة تعديلات لم تكن مجدية.
وحقق صاحب الأرض فوزا صريحا ومثيرا بثلاثية بيضاء افتتحها الهولندي ايلييرو إيليا من ركلة جزاء تسبب بها القائد جون تيري في الدقيقة 20.
وأضاف البولندي من أصل فرنسي لودوفيك اوبرانياك الهدف الثاني من ضربة رأس لم يستطيع الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي تألق في مونديال 2014 في البرازيل والعائد من الإعارة إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، التصدي لها في الدقيقة 37.
واختتم فيليكس كروس الثلاثية قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي من ركلة جزاء ثانية تسبب بها الهولندي ناتان أكيه عجز الحارس البديل التشيكي بيتر تشيك عن ردها في الدقيقة 89.
ولعب المهاجم العاجي المخضرم ديدييه دروغبا، 36 عاما، العائد إلى النادي اللندني لموسم واحد بعد أن انتهى عقده مع غلاطة سراي التركي، مع فريقه القديم - الجديد لأول مرة منذ تسجيل ركلة الترجيح التي أهدت تشيلسي الفوز بدوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونيخ الألماني عام 2012 (4 - 3 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1 - 1).
ونزل دروغبا في الشوط الثاني بدلا من الإسباني البرازيلي الأصل دييغو كوستا المنتقل من أتلتيكو مدريد بطل إسبانيا ووصيف بطل دوري أبطال أوروبا.
والخسارة هي الأولى لتشيلسي بعد 4 انتصارات وتعادل واحد ضمن استعداداته للموسم الجديد، وهو سيلعب مباراته الأخيرة الأحد المقبل ضد فرنسفاروش المجري.
وجاء العرض الباهت لتشيلسي ليفتح الباب أمام روميلو لوكاكو مهاجم الفريق السابق والمنتقل حديثا إلى إيفرتون لانتقاد مورينهو بسبب تجاهله له وعدم إتاحته الفرصة له لإثبات جدارته.
وكان مورينهو قد أشار إلى أن اللاعب البلجيكي رحل لأنه غير مستعد للقتال لحجز مكان له في تشيلسي وظنا منه أنه لا بد أن يلعب أساسيا.
وقال لوكاكو: «جئت لإيفرتون لأنني أريد أن أواصل تطوري وأصبح واحدا من أفضل اللاعبين، والمدرب هنا طموح ويريد صناعة فريق قوي والأفضل في إنجلترا، وأردت المكان الذي أشعر به بشكل أفضل وليس بالتجاهل».
وأوضح لوكاكو أنه لم يرفض أبدا التنافس مع البرازيلي دييغو كوستا على مكان أساسي في تشيلسي، وقال: «كنت مستعدا للتحدي، لكن خرجت من تشيلسي لعدم الشعور بالراحة».
ويبدأ تشيلسي الموسم الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز بمواجهة بيرنلي الصاعد من الدرجة الأولى يوم 18 الحالي.