غزة: هدنة جديدة.. ورفح خارج المفاوضات

مفاوض فلسطيني لـ {الشرق الأوسط} : وقف إطلاق النار يشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع

فلسطينية غاضبة وهي تجمع ما تبقى من ممتلكاتها من أنقاض منزلها الذي دمرته ضربة جوية إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينية غاضبة وهي تجمع ما تبقى من ممتلكاتها من أنقاض منزلها الذي دمرته ضربة جوية إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

غزة: هدنة جديدة.. ورفح خارج المفاوضات

فلسطينية غاضبة وهي تجمع ما تبقى من ممتلكاتها من أنقاض منزلها الذي دمرته ضربة جوية إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينية غاضبة وهي تجمع ما تبقى من ممتلكاتها من أنقاض منزلها الذي دمرته ضربة جوية إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

عشية دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسبوعه الخامس, تسارعت المساعي الدبلوماسية التي قادتها مصر من أجل التوصل إلى هدنة أمدها 72 ساعة قابلة للتمديد وتتخللها مفاوضات ثلاثية في القاهرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والجانب المصري. وأعلن مساء أمس أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وافقا على أن تبدأ الهدنة صباح اليوم, وهي الهدنة الثامنة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحالي وأغلبها انهار.
ورجحت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن تبدأ التهدئة اليوم في تمام الساعة الثامنة بتوقيت فلسطين (الخامسة بتوقيت غرينتش).
وجاءت هذه التطورات بعدما التقى رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة محمد فريد التهامي بالوفد الفلسطيني الموجود في القاهرة الذي قدم ورقة مطالبه وأبرزها وقف إطلاق النار وفك الحصار عن غزة وفتح المعابر.
وأكدت مصادر مصرية أن القاهرة تصر على أن أي محادثات متعلقة بمعبر رفح الحدودي بين القطاع ومصر يجب أن تجري بشكل ثنائي مع السلطة الفلسطينية، وليس في إطار اتفاق شامل بين الفلسطينيين وإسرائيل لتخفيف الحصار.
وقال المسؤول الفلسطيني وعضو الوفد المشارك في مباحثات القاهرة, قيس أبو ليلي، لـ{الشرق الاوسط}: {اتفقنا على وقف إطلاق نار تنسحب خلاله القوات الإسرائيلية الى خارج قطاع غزة. كان هذا طلبا فلسطينيا ومصريا، ثم تنطلق فورا مفاوضات للوصول إلى وقف إطلاق نار نهائي}.
ولاقى إعلان الهدنة قبولا في إسرائيل بعد ضغوط مصرية ــ أميركية لإرسال وفد إسرائيلي، ربما اليوم، إلى القاهرة، إثر مماطلات إسرائيلية إزاء المفاوضات.
وقال مسؤول إسرائيلي إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ودول أوروبية عملوا على الهدنة مع مصر وإسرائيل. وأضاف: «إسرائيل وافقت إذا لم تكن هناك شروط مسبقة».
وفي المقابل تصر إسرائيل على عشرة مطالب أساسية أبرزها تدمير جميع أنفاق حركة حماس وتعهد مصري بمنع تهريب الأسلحة، كما تشترط هدنة طويلة تستمر على الأقل عشر سنوات.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».