برر رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور عدم سحب سفير بلاده من تل أبيب بأن إجراء كهذا ليس في مصلحة الأردن ولا القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن السفير موجود «لخدمة مصالح أبناء الضفة الغربية الذين يمر طريقهم فقط من الأردن».
وأضاف النسور خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء أمس «أن هناك كثيرا من الناس كلما دق الكوز بالجرة في أي قطر من الأقطار يأتون بالمشكلة إلى الأردن ويحاولون إظهار أن الدولة الأردنية مقصرة»، لافتا إلى أن وجه القصور الذي يتحدثون عنه «يتمثل في سحب السفير الأردني من تل أبيب والسفير الإسرائيلي من الأردن»، مشيرا إلى أن «سحب السفير لا يحتاج سوى إلى تليفون، ولكن بحساب الأرباح والخسائر من يربح ومن يخسر من عملية سحب السفراء؟». وقال: «إن سفيرنا موجود لخدمة مصالح أبناء الضفة الغربية الذين يمر طريقهم فقط من الأردن، وكذلك الأمر بالنسبة لبضائعهم ودوائهم وسفرهم ورحلاتهم إلى العمرة والحج، والأمر ينطبق أيضا على أبناء عرب (إسرائيل) 1948 وقطاع غزة».
وأضاف النسور: «إذا كان قطع هذه الرئة المتمثلة بالأردن يقرب ويسهم في تقريب حل القضية الفلسطينية ويرفع العناء عن غزة فسنقوم فورا باستدعاء السفير الذي يخدم مصالح جميع هذه الفئات من الشعب الفلسطيني ومصالح الدولة الأردنية»، منبها إلى أن «الذين يحاولون دفع الأردن لأخذ قرارات ومواقف أكثر من الذي يستطيعه فهذا أمر غير معقول».
وشدد النسور على أن الأردن «مستمر منذ بدء العدوان في التحرك السياسي المكثف وعلى كل المستويات بالاتصال والتداول مع الدول الشقيقة والصديقة لممارسة الضغوط لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وشرح تداعياته السياسية والإنسانية الخطيرة على الشعب الفلسطيني وعلى الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي». وقال إن بلاده «ستستمر في مؤازرة الشعب الفلسطيني ومناصرته وتقف معه في كل محفل وعلى كل صعيد وفي كل مناسبة بصورة لا تتزعزع ولا تتغير، فنحن مسيرتنا واضحة ومعلنة».
وأكد أن الأردن «خلال هذا الشهر الأسود لم يكف إطلاقا عن الحركة والفعل في الأوساط الدولية والأمم المتحدة»، وقال: «المطلوب من الأردن سنقوم به مهما كلف الثمن»، مؤكدا أهمية أن «يبقى الشعب متحدا ومتفقا حول هذه الرؤى لا يتبادل اللوم والاتهامات لكون الأردن ليس سببا في المشكلة ولا هو جزء منها، بل على العكس فهو فاعل في تطويق المشكلة وحلها»، مشددا على ضرورة «أن لا نبدأ بالتلاوم وننسى العدو والغا ومتماديا في الاعتداء على شعب فلسطين».
وأعرب النسور عن إدانة الأردن واستنكاره للمجازر وعمليات القتل الجماعي التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة وبخاصة قتل المدنيين الأبرياء العزل من الشيوخ والنساء والأطفال الذي تعده الحكومة «صفعة في وجه الإنسانية جمعاء». وأكد موقف الأردن الداعي إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار عنها والوصول إلى حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
النسور: سحب السفير من إسرائيل ليس في مصلحة الأردن ولا القضية الفلسطينية
أكد أن بلاده خلال «هذا الشهر الأسود» لم تتوقف عن الاتصالات مع الأوساط الدولية
النسور: سحب السفير من إسرائيل ليس في مصلحة الأردن ولا القضية الفلسطينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة