خالد الفيصل: هدفنا نقل التعليم إلى أحدث المستويات

قال: لسنا صدى للآخرين لكننا أهل مبادرات

الأمير خالد الفيصل لدى إلقائه كلمة على هامش حفل معايدة نظمته وزارة التربية والتعليم في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير خالد الفيصل لدى إلقائه كلمة على هامش حفل معايدة نظمته وزارة التربية والتعليم في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

خالد الفيصل: هدفنا نقل التعليم إلى أحدث المستويات

الأمير خالد الفيصل لدى إلقائه كلمة على هامش حفل معايدة نظمته وزارة التربية والتعليم في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
الأمير خالد الفيصل لدى إلقائه كلمة على هامش حفل معايدة نظمته وزارة التربية والتعليم في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)

في تشديدات لإثبات قدرة نجاح مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، بث الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم السعودي، روح الجدارة والأهلية والقدرة في منسوبي الوزارة لتأكيد تنفيذ مشروع تطوير التعليم وتطبيقه على أرض الواقع، بعيدا عن الأقوال، وإنما بالأفعال، حسب وصفه، وقال: «نريد أن ننقل مستوى التعليم في السعودية إلى مستوى أحدث، بما يلائم عقيدتنا ثم عاداتنا ومبادئنا، وإننا لسنا صدى للآخرين، لكننا أهل مبادرات».
وبين الفيصل في كلمة ارتجالية ألقاها عقب معايدته منسوبي وزارة التربية والتعليم في مقر الوزارة بالعاصمة الرياض، أمس، أن العام الدراسي الجديد سيكون حافلا بالمشاريع التعليمية المحدثة التي تحتاج إلى تفهم كبير لمحتواها، مشددا على ضرورة السعي الجاد لتذليل كل العقبات التي من شأنها أن تعرقل العملية التطويرية في كافة مراحل التعليم العام في السعودية.
وقال الأمير خالد الفيصل: «لست بحاجة إلى أن أذكركم بأنكم في هذا المكان تمثلون الإنسان الذي اؤتمن على المستقبل التربوي والتعليمي لهذه البلاد، ونحن على مشارف عام دراسي جديد نستعد بحمل الأمانة وأداء الرسالة، وكما تعلمون أن عليكم مسؤولية كبيرة في هذا العام، وهي تنفيذ البرنامج الذي اعتمده خادم الحرمين الشريفين لتنفيذ مشروع تطوير التعليم في المملكة خلال الخمس سنوات المقبلة».
وأضاف: «هذا البرنامج كبير وعظيم ومهم لمستقبل هذه البلاد، والمأمول بذل قصارى الجهد بأن ينفذ هذا البرنامج تنفيذا يليق بالمسؤول السعودي»، مشيرا إلى أن البرنامج يحتاج إلى جهد كبير وفهم بما يحتوي عليه.
واستطرد: «هناك من يشكك في إمكانية وقدرة هذه الوزارة على تنفيذ مثل هذا البرنامج، وأنتم أهل لتنفيذه، وغيره من البرامج، سواء كبرت أو صغرت، لكن يجب علينا جميعا أن نثبت قدرتنا بالتنفيذ على أرض الواقع، وألا نكتفي بالآمال والأحلام، ولا نكتفي بالدراسات والبحوث، ولا بالشعارات والتصريحات، وإنما نبرهن قدرتنا في العمل والجد والإخلاص على أرض الواقع، وأنتم أهل لتنفيذ هذه الأمانة التي حملنا إياها خادم الحرمين الشريفين بموافقته على هذا البرنامج وعلى اعتماد المبالغ المالية وتيسير وتسهيل كل الإجراءات في جميع الوزارات، إذ إنه شكل لجنة وزارية ذات مسؤولية واسعة للإشراف على تنفيذ هذا البرنامج وتذليل كل العقبات التي يمكن أن تتعرض لها في مراحل التنفيذ».
وزاد وزير التربية والتعليم بقوله: «أمامنا عام حافل بالمشاريع المحدثة، وأطلب من الجميع من الرجال والنساء العاملين في الحقل التعليمي والتربوي، بذل قصارى جهدهم، وأطلب من المعلمين بصفة خاصة أن يكونوا على مستوى الثقة، خصوصا أن البرنامج يشمل قدرا كبيرا من التحفيز للمعلمين إذا أثبتوا جدارتهم وتميزهم في أداء مهمتهم، ونحن نريد أن ننقل مستوى التعليم في السعودية إلى مستوى التعليم في أحدث مدارس ومعاهد ومؤسسات التعليم في العالم المتقدم، ونريد أن نبدأ بالمستوى الذي يخطط العالم الوصول إليه اليوم، لكن نريد أن نبدأ بما يلائم هذه البلاد في عقيدتها وعاداتها وتقاليدها ومبادئها، ولن نقلد أحدا، خصوصا أننا لسنا صدى للآخرين، لكننا أهل مبادرات وأهل إبداع عودنا عليه الرائد والقائد لهذه البلاد، ولا نريد أن نكون من المقلدين، بل المبادرين، وأن نعمل على ما يجب أن يكون عليه الحال في هذه البلاد إنسانا ومكانا وزمانا».
واستبعد أن يكون هناك رفض للتحديث في العملية التعليمية بقوله: «هذا لا يعني أن نرفض التحديث أو الاستفادة من مكتسبات العصر من جميع أنحاء العالم، ويجب أن تكون عقولنا وقلوبنا مفتوحة، وودت أن نبدأ الانطلاقة من هذا اليوم بتنفيذ برنامج الملك عبد الله لتطوير التعليم، وأمامنا خمس سنوات من العمل الجاد، وهذه الخمس سنوات ستظهر لنا جليا من هو على مستوى المسؤولية ومن هو خلاف ذلك، وما أستطيع أن أقوله الآن إنه لا مجال للكسل كما ذكر الملك عبد الله أول من أمس، وانفضوا غبار الكسل والتردد والتخاذل واتهام الآخر بالتقصير وكل يرى إلى نفسه وما أنجز، ولا تنسوا أنفسكم عندما تحملون الآخر المسؤولية».
من جهته، أفصح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور حمد آل الشيخ، نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين، أن برنامج الملك عبد الله برنامج كبير وضخم وموافق عليه بميزانية تزيد على 82 مليار ريال، شاملا المباني والبرامج التدريبية والتطويرية، وجميعها تحتاج إلى تخطيط وتنفيذ، وهذا يحفز منسوبي الوزارة على القيام بدورهم بتنفيذ هذا البرنامج على أكمل وجه، مؤكدا أن العمل جار على قدم وساق بتنفيذ المراحل الأولية للبرنامج منذ أن جرت الموافقة عليه من قبل خادم الحرمين الشريفين.
ويتولى إدارة مهام المشروع مدير تنفيذي مرتبط بوزير التربية والتعليم مباشرة، وتشتمل مهامه على وضع برنامج متابعة لبرامج ومشاريع تطوير ومتابعة الجهات المنفذة لإنجاز العمل وفق البرامج الزمنية التي تحدد في خططهم التشغيلية، وتقديم التقارير اللازمة، وإعداد تقارير دورية مفصلة لأنشطة المشروع، وأهم الإنجازات والمعوقات وآليات التغلب عليها، ورفعها للجنة التنفيذية للمشروع.



السعودية تفتتح مركزاً للعلاج الطبيعي بمخيم الزعتري

المركز قدّم 465 جلسة علاجية استفاد منها 67 مريضاً منذ بدء أعماله (واس)
المركز قدّم 465 جلسة علاجية استفاد منها 67 مريضاً منذ بدء أعماله (واس)
TT

السعودية تفتتح مركزاً للعلاج الطبيعي بمخيم الزعتري

المركز قدّم 465 جلسة علاجية استفاد منها 67 مريضاً منذ بدء أعماله (واس)
المركز قدّم 465 جلسة علاجية استفاد منها 67 مريضاً منذ بدء أعماله (واس)

افتتحت السعودية، عبر ذراعها الإنسانية «مركز الملك سلمان للإغاثة»، أول مركز علاج طبيعي داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن؛ بهدف تقديم الدعم والعلاج لذوي الاحتياجات الخاصة، وللأمراض الهيكلية المزمنة.

ويقدّم الفريق الطبي المكوّن من استشاري طب تأهيل و3 إخصائيين الخدمات للاجئين بشكل يومي، حيث تم تقديم 465 جلسة علاجية، استفاد منها 67 مريضاً من كلا الجنسين منذ بدء أعماله.

فريق طبي يقدّم الخدمات للاجئين بشكل يومي (واس)

ويعد المركز هو الأول للعلاج الطبيعي داخل المخيم الذي يحصل على شهادة ترخيص لمزاولة المهنة من وزارة الصحة الأردنية، وسيسهم في تقديم خدمات طبية آمنة وذات جودة عالية للمستفيدين.