وفد حماس يصل القاهرة.. والجيش الإسرائيلي يبدأ في سحب قواته

مقتل عشرة فلسطينيين على الأقل في غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة لـ«الأونروا»

وفد حماس يصل القاهرة.. والجيش الإسرائيلي يبدأ في سحب قواته
TT

وفد حماس يصل القاهرة.. والجيش الإسرائيلي يبدأ في سحب قواته

وفد حماس يصل القاهرة.. والجيش الإسرائيلي يبدأ في سحب قواته

وصل وفد من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم (الأحد)، للمشاركة في مباحثات مع وسطاء مصريين من أجل الوصول لهدنة تنهي الصراع مع إسرائيل في قطاع غزة.
ويترأس وفد حماس، الذي وصل من العاصمة القطرية الدوحة صباح اليوم، القيادي في الحركة عزت الرشق.
ومن جانبها، دعت القاهرة - الوسيط التقليدي في النزاعات المتجددة بين إسرائيل وحماس - الفلسطينيين وإسرائيل لإرسال وفودهما إلى القاهرة لبدء مباحثات للوصول لهدنة دائمة في غزة على أساس المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار. لكن إسرائيل أعلنت أنها لن ترسل وفدا للقاهرة.
ومن جانبه، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي تساحي هانغبي، لوكالة الصحافة الفرنسية «حماس أثبتت أنها تخرق أي اتفاق على الفور، مثلما حدث خمس مرات في أكثر من هدنة سابقة». وأضاف هانغبي «لذلك فإنه ليس من الواضح في هذه المرحلة أي فائدة ستجنيها إسرائيل من المشاركة في أي محاولة للوصول لاتفاقيات على أساس المبادرة المصرية».
ويذكر أنه مساء أمس (السبت) وصل إلى القاهرة خمسة أعضاء آخرين من الوفد الفلسطيني، من بينهم ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية. ومن المنتظر وصول ممثلي حركة الجهاد الإسلامي، ومبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط فرانك لونستين، كذلك توني بلير موفد اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط.
وترمي المفاوضات لإنهاء الصراع في غزة الذي خلف أكثر من 1740 قتيلا فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وشرد قرابة ربع سكان القطاع المحاصر منذ ثماني سنوات. وقتل 64 جنديا إسرائيليا منذ أن بدأت الدولة العبرية في الثامن من يوليو (تموز) هجومها على قطاع غزة لوقف إطلاق الصواريخ عليها من غزة.
ويناقش الوفد الفلسطيني الذي شكله الرئيس الفلسطيني محمود عباس المطالب الفلسطينية مع وسطاء مصريين، ومن بينها طلب لإنهاء الحصار على قطاع غزة المستمر منذ عام 2006، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
ومن جانبها، أعلنت إسرائيل أنها لن ترسل وفدا تفاوضيا إلى القاهرة.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أن «المبادرة المصرية هي الفرصة الحقيقية لإيجاد حل حقيقي للأزمة في غزة وإيقاف نزيف الدم». وأصر السيسي على أن المبادرة المصرية هي أساس أي مفاوضات بين إسرائيل وحماس، مشددا على أنه «لا يوجد حل ثان».
على صعيد متصل، بدأ الجيش الإسرائيلي اليوم سحب بعض قواته البرية من القطاع وإعادة نشر قوات أخرى، بينما أكد المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر أن العملية العسكرية ما زالت جارية. وقال ليرنر «نحن نسحب بعض القوات ونعيد نشر أخرى في قطاع غزة، ونتخذ مواقع أخرى»، مؤكدا أن «العملية مستمرة». وأضاف «نحن نعيد الانتشار في قطاع غزة ونتخذ مواقع أخرى مختلفة ونغير مهمة بعض القوات لكي لا تكون بالنسبة لهم نفس العملية البرية». وتابع «لكن بالتأكيد سنواصل عمليتنا، ولدينا قوة رد فعل سريع على الأرض يمكن أن تخوض معركة مع حماس إذا تطلب الأمر ذلك».
وقتل صباح اليوم عشرة فلسطينيين على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجروح، في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في رفح جنوب غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع. وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة إن عشرة فلسطينيين قتلوا في قصف إسرائيلي على مدرسة تابعة لـ«الأونروا» فيها مئات النازحين في رفح.
من جهته، كتب المتحدث باسم الأونروا كريس غونيس، في تغريدة على موقع «تويتر»: «التقارير الأولية تفيد بأن هناك عددا من القتلى والجرحى في مدرسة لـ(الأونروا) في رفح»، مشيرا إلى أن المدرسة تؤوي نحو ثلاثة آلاف نازح. وهذه هي المرة الثالثة في غضون عشرة أيام التي تقوم فيها إسرائيل بقصف مدرسة تابعة لـ«الأونروا» تؤوي مئات النازحين الفلسطينيين الذين فروا بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
ويذكر أن المجتمع الدولي، من بينه الشعب الأميركي، قد أظهر تضامنا مع شعب غزة، إذ تظاهر الآلاف يوم أمس (السبت) أمام البيت الأبيض، ولف بعضهم أنفسهم بالأعلام الفلسطينية من أجل الدعوة للسلام ووقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وردد المتظاهرون الذين قدموا من مختلف أنحاء الولايات المتحدة وبينهم الكثير من الأطفال هتافات تدعو إلى وقف «المساعدة الأميركية لإسرائيل» وإلى «خروج إسرائيل من فلسطين». وعبر الكثير من المتظاهرين عن غضبهم من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تعهد بمواصلة الهجوم العسكري على حركة حماس في غزة ما دام الأمر يستلزم ذلك. ونظمت مظاهرات أخرى في مدن أميركية أخرى بينها لوس أنجليس خصوصا أمام مقر القنصلية الإسرائيلية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.