القضاء الأميركي يلزم مايكروسوفت تسليم حسابات لعملائه بالخارج

القضاء الأميركي يلزم مايكروسوفت تسليم حسابات لعملائه بالخارج
TT

القضاء الأميركي يلزم مايكروسوفت تسليم حسابات لعملائه بالخارج

القضاء الأميركي يلزم مايكروسوفت تسليم حسابات لعملائه بالخارج

حكم قاض أميركي يوم الخميس الماضي، بإلزام شركة مايكروسوفت بتسليم حسابات البريد الإلكتروني المخزنة في مركز بيانات في آيرلندا الخاصة بعملائه لحكومة الولايات المتحدة، في قضية أثارت قلق مجموعات الخصوصية وشركات التكنولوجيا الكبرى.
يذكر أن مايكروسوفت وشركات أميركية أخرى طعنت في مذكرة التفتيش الجنائية لحسابات البريد الإلكتروني، زاعمين أن المدعين الفيدراليين لا يمكن استيلاؤهم على معلومات عملاء من بلدان أجنبية.
ولكن بعد جلسة استماع، استمرت ساعتين في نيويورك، قالت قاضية المحكمة الجزئية الأميركية لوريتا بريسكا، إن «الأمر يلزم الشركة بشكل قانوني بتسليم أي بيانات لديها، بغض النظر عن مكان تخزينها».
وأضافت بريسكا: «أنها مسألة مراقبة وليست مسألة موقع تلك المعلومات»، كما ذكرت القاضية أنها ستعلق قرارها مؤقتا من أجل السماح لمايكروسوفت بالاستئناف أمام محكمة الاستئناف بالولايات المتحدة للدائرة الثانية.
وحسبما ذكرت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، يبدو أن هذه القضية هي الأولى من نوعها، التي تطعن فيها شركة على مذكرة تفتيش أميركية تسعى إلى الحصول على بيانات من الخارج.
ويأتي ذلك وسط جدل في قضية الخصوصية والتكنولوجيا التي اندلعت العام الماضي عندما كشف إدوارد سنودن، الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية، جهود الحكومة الرامية إلى جمع كميات هائلة من بيانات العملاء من جميع أنحاء العالم.
ورفعت شركات: إيه تي أند تي (A.T.&T)، وآبل، وسيسكو سيستمز، وفيريزون للاتصالات، مذكرات للمحكمة لدعم مايكروسوفت، بالإضافة إلى مجموعة الخصوصية (مؤسسة الحدود الإلكترونية).
وتبدي الشركات قلقها من إمكانية فقد مليارات الدولارات من العائدات لصالح منافسين أجانب إذا خشي العملاء من أن بياناتهم عرضة للمصادرة من قبل المحققين الأميركيين في أي مكان بالعالم.
وصرح محامي مايكروسوفت، براد سميث، بأن الشركة ستستأنف، وقال: «إن المسألة الوحيدة التي كانت مؤكدة هذا الصباح، أن قرار محكمة المقاطعة لن يمثل الخطوة النهائية في هذه العملية».
ويتعلق الحكم الصادر يوم الخميس الماضي بأمر أصدره المدعون بنيويورك بشأن مايكروسوفت، للحصول على حسابات البريد الإلكتروني الفردية المخزنة في دبلن بآيرلندا.
ومن غير الواضح ما هو نوع التحقيق الذي أدى إلى ذلك الأمر إذ لا يزال طي الكتمان.
وتقول الشركات الأميركية إنها تضررت بسبب المخاوف بشأن تدخل الحكومة.
وبدأت شركات الاتصالات الأوروبية مثل أورانج، ودويتشه تليكوم، في تخزين البيانات المحلية بعد ذلك بوقت قصير.
في أغسطس (آب) من العام الماضي، قدرت مؤسسة معلومات التكنولوجيا والابتكار أن ما كشفه سنودن يمكن أن يكلف صناعة «الحوسبة السحابية» (cloud computing) الأميركية، ما قيمته 22 مليار دولار إلى 35 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
بينما يصارع قضاة الولايات المتحدة مخاوف بشأن خصوصية البيانات الشخصية، كانت المحكمة العليا في الولايات المتحدة قد قضت في يونيو (حزيران) الماضي أن ضباط الشرطة دائما ما يحتاجون إلى أمر للبحث عن هاتف جوال لمشتبه ما، في إشارة إلى الثروة الهائلة من البيانات الموجودة على الأجهزة الجوالة. وانقسم الكثير من قضاة التحقيق في جميع أنحاء البلاد حول ما إذا كان يمكن للمدعين أن يستخدموا أوامر التفتيش للاستيلاء على حسابات البريد الإلكتروني من مقدمي الخدمات.
وقال جوشوا روزينكرانز، محام عن مايكروسوفت، في المحكمة إن «القانون لا يسمح بتنفيذ الأوامر في الخارج»، ووصف الطلب بأنه محاولة «لقوة غير عادية».
ولكن سيرين تيرنر، مدع من مكتب المدعي العام الأميركي في مانهاتن بريت بهارارا، قال إن «المذكرة لا تنطوي على البحث في آيرلندا، ولكن ببساطة تلزم مايكروسوفت بتقديم الوثائق التي تسيطر عليها»، وأضاف: «من غير المنطقي للكونغرس أن يجعل الحكومة تقوم بمطاردة عقيمة.. عندما يجلس مقدم الخدمة هنا في هذا البلد ويمكنه الوصول إلى البيانات بضغطة زر واحدة».
وأثار روزينكرانز شبح الحكومات الأجنبية قالبا الطاولة، عندما قال بأن السعي وراء الحصول على بيانات مقرها الولايات المتحدة عبر أوامر صادرة في بلدانهم، سيكون انتهاكا «مذهلا» لسيادتنا، حسب قوله.
وأقرت بريسكا بأن مثل هذا السيناريو كان «مخيفا للغاية». لكنها قالت إنها لا تستطيع النظر في الإجراءات المحتملة الأخرى للحكومات عند تفسير القانون.



«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
TT

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)

بحضورٍ لافت من الشخصيات البارزة والمرموقة في عالم الفن والموسيقى والرياضة وصناعة الترفيه، أقيم مساء السبت، حفل تتويج الفائزين بالنسخة الخامسة لجوائز «جوي أووردز» (Joy Awards) لعام 2025 في العاصمة السعودية الرياض.

وبعد مشاركة واسعة وإقبال غير مسبوق من الجمهور في مرحلة التصويت، توافد نجوم عرب وعالميون إلى مقر الحفل الذي احتضنته منطقة «anb Arena»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث انضموا بعد المرور على السجادة الخزامية إلى ‏ليلة استثنائية، في أكبر وأهم حفل للجوائز الفنية العربية بالمعايير العالمية.

ومنذ الساعات الأولى من الحدث، وصل نخبة من فناني ونجوم العالم، تقدّمهم الممثل والمنتج العالمي أنتوني هوبكنز، وصانع الأفلام الأميركي مايك فلاناغان، والممثل التركي باريش أردوتش، وأسطورة كرة القدم الفرنسي تييري هنري، وغيرهم.

توافد نجوم الفن إلى مقر حفل «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وواكب وصول النجوم عزف حي وعروض فنية في الرواق، بينما امتلأت باحة الاستقبال بالجماهير التي حيّتهم، وأبدى الضيوف سرورهم بالمشاركة في الحدث الاستثنائي الذي يحتفي بالفن والفنانين.

وأكد فنانون عرب وعالميون، لحظة وصولهم، أن الرياض أصبحت وجهة مهمة للفن، ويجتمع فيها عدد كبير من النجوم، لتكريم الرواد والمميزين في أداءاتهم وإنتاجهم، وتشجيع المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل واعد في السعودية.

وانطلقت الأمسية الاستثنائية بعرضٍ مميز لعمالقة الفن مع المغنية والممثلة الأميركية كريستينا أغيليرا، وقدَّم تامر حسني ونيللي كريم عرضاً غنائياً مسرحياً، تبعه آخرَان، الأول للموسيقي العالمي هانز زيمر، وجمع الثاني وائل كفوري مع الكندي مايكل بوبليه، ثم عرض للأميركي جوناثان موفيت العازف السابق في فرقة مايكل جاكسون، وفاصل لشاعر الموسيقى الهندية كومار شوكت خان، قبل أن تُختَتم بـ«ميدلي» للمطرب التركي تاركان.

المغنية كريستينا أغيليرا خلال عرضها في حفل «جوي أووردز» (هيئة الترفيه)

وشهد الحفل تكريم الراحل الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي ترك بصمته الكبيرة في عالم الفن بـ«جائزة صُنَّاع الترفيه الماسيَّة»، تسلّمها نجله الأمير خالد، قبل أن يُقدِّم المغني الأوبرالي الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي مقطوعة موسيقية كلاسيكية إهداء للراحل، و«ديو» جمعه مع فنان العرب محمد عبده.

وتُوِّج رائد السينما السعودية المُخرِج عبد الله المحيسن، والفنان عبد الله الرويشد، والموسيقار بوتشيلي، والممثل مورغان فريمان، والموسيقي هانز زيمر، والمخرج الكوري جي كي يون، والفنان ياسر العظمة، والمُخرِج محمد عبد العزيز بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»، والممثل الأميركي ماثيو ماكونهي بـ«جائزة شخصية العام»، والمخرج العالمي جاي ريتشي، والممثل الهندي هريثيك روشان، والمصمم اللبناني زهير مراد بـ«الجائزة الفخرية».

الفنان ياسر العظمة يلقي كلمة بعد تكريمه بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة» (هيئة الترفيه)

كما تُوِّج بـ«جائزة صُنّاع الترفيه الفخرية» الممثلة مريم الصالح، والممثلين إبراهيم الصلال، وسعد خضر، وعبد الرحمن الخطيب، وعبد الرحمن العقل، وعلي إبراهيم، وغانم السليطي، ومحمد الطويان. وقدّمها لهم سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي.

وفاز في فئة «المسلسلات»، سامر إسماعيل بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «العميل»، وهدى حسين بـ«الممثلة المفضّلة» عن «زوجة واحدة لا تكفي»، والعنود عبد الحكيم بـ«الوجه الجديد المفضّل» عن «بيت العنكبوت»، و«شباب البومب 12» بـ«المسلسل الخليجي المفضَّل»، و«نعمة الأفوكاتو» بـ«المسلسل المصري المفضَّل»، و«مدرسة الروابي للبنات 2» بـ«المسلسل المشرقي المفضَّل».

أما في فئة «الإخراج»، ففازت رشا شربتجي بجائزة «مخرج المسلسلات المفضَّل» عن عملها «ولاد بديعة»، وطارق العريان بـ«مخرج الأفلام المفضَّل» عن «ولاد رزق 3: القاضية».

حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وضمن فئة «السينما»، فاز هشام ماجد بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «إكس مراتي»، وهنا الزاهد بـ«الممثلة المفضَّلة» عن «فاصل من اللحظات اللذيذة»، و«ولاد رزق 3: القاضية» بـ«الفيلم المفضَّل».

وفاز في فئة «الرياضة»، اللاعب سالم الدوسري كابتن فريق الهلال السعودي بجائزة «الرياضي المفضَّل»، ولاعبة الفنون القتالية السعودية هتان السيف بـ«الرياضيِّة المفضَّلة».

أما فئة «المؤثرين»، ففاز أحمد القحطاني «شونق بونق» بجائزة «المؤثر المفضَّل»، ونارين عمارة «نارين بيوتي» بـ«المؤثرة المفضَّلة».

وضمن فئة «الموسيقى»، تقاسَمت «هو أنت مين» لأنغام، و«هيجيلي موجوع» لتامر عاشور جائزة «الأغنية الأكثر رواجاً»، وذهبت «الأغنية المفضَّلة» إلى «الجو» لماجد المهندس، وفاز عايض بـ«الفنان المفضَّل»، وأصالة نصري بـ«الفنانة المفضَّلة»، وراكان آل ساعد بـ«الوجه الجديد المفضَّل».

الرياض وجهة مهمة للفن والرياضة تجمع كبار نجوم العالم (هيئة الترفيه)

وكتب المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «بدعم مولاي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد عراب الرؤية وقائدنا الملهم (الأمير محمد بن سلمان) اليوم نشهد النجاح الكبير لحفل توزيع جوائز جوي أووردز 2025».

وتعدّ «جوي أووردز»، التي تمنحها هيئة الترفيه السعودية، واحدةً من أرقى الجوائز العربية، وتُمثِّل اعترافاً جماهيرياً بالتميُّز في الإنجازات الفنية والرياضية ومجالات التأثير. ويُقدِّم حفلها أحد المشاهير الذي يمثل قيمة جماهيرية لدى متابعيه من جميع أنحاء العالم.

وشهدت جوائز صُنّاع الترفيه في نسختها الخامسة، منافسة قوية في مختلف فئاتها التي تشمل «السينما، والمسلسلات، والموسيقى، والرياضة، والمؤثرين، والإخراج»، مع التركيز على أهم الأعمال والشخصيات المتألقة خلال العام.

وتُمنح لمستحقيها بناء على رأي الجمهور، الأمر الذي صنع منها أهمية كبيرة لدى مختلف الفئات المجتمعية التي يمكنها التصويت لفنانها أو لاعبها المفضل دون أي معايير أخرى من جهات تحكيمية.