خسارة الشباب «المدوية» من الشعلة تفجر اتهامات «التخاذل»

الحارس وليد عبد الله: بعض اللاعبين «كأنهم مغصوبون على اللعب»

  لاعبو الشعلة يحتفلون بأحد أهدافهم في مرمى الشباب (تصوير: حميد الحربي)
لاعبو الشعلة يحتفلون بأحد أهدافهم في مرمى الشباب (تصوير: حميد الحربي)
TT

خسارة الشباب «المدوية» من الشعلة تفجر اتهامات «التخاذل»

  لاعبو الشعلة يحتفلون بأحد أهدافهم في مرمى الشباب (تصوير: حميد الحربي)
لاعبو الشعلة يحتفلون بأحد أهدافهم في مرمى الشباب (تصوير: حميد الحربي)

فجر الشعلة واحدة من أكبر مفاجآت دوري المحترفين السعودي، وأسقط مضيفه الشباب 3/1 في افتتاحية مواجهات الجولة الخامسة عشر للمنافسات أمس.
ونجح الشعلة في تجاوز الشباب بثلاثية سجلها كل من أحمد سعد ولاسانا فاني ووليد الجيزاني، في حين سجل للشباب عيسى المحياني ليرفع الشعلة رصيده للنقطة 14 في حين بات الشباب مهددا لخسارة مركزه الثالث.
وفي المجمعة خيم التعادل السلبي على مواجهة الفيصلي والتعاون ليخطف كل منهما نقطة يضيفها في رصيده النقطي، حيث عادل التعاون رصيد الشباب بثلاث وعشرين نقطة مستمرا بالمركز الرابع، في حين رفع الفيصلي رصيده للنقطة 14 مستمرا بالمركز الثاني عشر.
وتسببت الخسارة القاسية التي تعرض لها الشباب في هزة كبيرة داخل الفريق.
من جهته، هاجم وليد العبد الله حارس فريق الشباب زملاءه اللاعبين بعد الخسارة القاسية. وقال في تصريح تلفزيوني وبلهجة عامية: «هناك لاعبون يسحّبون رجولهم في الملعب».
وزاد وليد العبد الله الذي كان احتياطيا في المباراة، بقوله: مبروك لنادي الشعلة وجماهيره وحظ أوفر لنا، «لكن والله حرام نحن خارج الملعب نحترق، وهناك لاعبون يسحبون رجولهم داخل الملعب، أحب أن أقول لهم عيب والله عيب أنتم تمثلون فريقا كبيرا وترتدون شعارا يجب أن تخلصوا له، صحيح أن الكرة فوز وخسارة ، ولكن المستوى كان سيئا وبعض اللاعبين كأنهم مغصوبون على اللعب».
وحول ما إذا كان كلامه موجها للاعب بعينة مثل حسن معاذ الذي يعيش في شد وجذب مع إدارة ناديه طمعا في الرحيل والبحث عن عروض مالية جيدة من الأندية الأخرى، أجاب: أنا لا أقصد حسن معاذ أو أي لاعب آخر، أنا كلامي موجه لجميع اللاعبين. من كان خارج الفورمة خلال المباراة كان عليه الاعتذار عن اللعب بدلا من تثاقله داخل الملعب وكأنه لا يريد الفوز.
من جانبه وصف مدرب فريق الشباب الكروي إيمليو فيريرا خسارة الفريق بالصادمة، مبينا أنها تستوجب مراجعة أوراق الفريق لتقديم الأفضل في المباريات المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».