الإيبولا.. فيروس قاتل لا لقاح له

كبير أطباء سيراليون يموت متأثرا بالمرض وبريطانيا تخشى تفشي المرض

الإيبولا.. فيروس قاتل لا لقاح له
TT

الإيبولا.. فيروس قاتل لا لقاح له

الإيبولا.. فيروس قاتل لا لقاح له

يهدد انتشار فيروس «إيبولا (Ebola)» القاتل عدة دول أفريقية، في حين تدق الدول الأوروبية أجراس الإنذار لاحتمال انتقال مصابين به إليها. وأدت الموجة الحالية له إلى هلاك نحو 700 شخص منذ بداية تفشيه في غينيا في غرب أفريقيا في فبراير (شباط) الماضي. كما تعرض الكثير من الأطباء والممرضين إلى الإصابة به وهلك عدد منهم.
الإيبولا مرض شديد العدوى يتسبب في هلاك 90 في المائة من المصابين به، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وجاء اسمه من اسم نهر في شمال الكونغو، عندما رصدت أولى الإصابات به في قريتين على ضفافه عام 1978. وتشمل أعراضه ظهور حمى مفاجئة في البداية وآلام في المفاصل والعضلات، وبعدها تظهر أعراض الغثيان والإسهال، وفي بعض الحالات نزف الدم الخارجي والداخلي. وقد لا تظهر الأعراض على المصاب الا بعد مرور ثلاثة أسابيع على حدوث العدوى لديه.
تحدث العدوى بواسطة ملامسة سوائل الجسم المصاب. وقد ظهر أول تقارير الإصابات البشرية بالإيبولا في المناطق النائية في الغابات المطرية الاستوائية التي يعيش فيها الإنسان مع القرود والغوريلا والغزلان البرية. وعادة ما يؤدي تناول لحوم تلك الحيوانات إلى الإصابة بالفيروس. وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن خفافيش الفواكه هي المضيف الطبيعي للفيروس.
وتوجد خمس من السلالات الست للإيبولا في أفريقيا وهي تنتشر بين البشر. أما السلالة السادسة المسماة «فيروس رستون» (Restonvirus ) فتنتشر بين القرود في الفلبين ولم تصل إلى البشر.
ولا يوجد أي لقاح للمرض إلا أنه يمكن أن يعالج أول بداية ظهوره مثل الأنفلونزا. ويوصي الخبراء الأميركيون في مراكز مراقبة الأمراض إعطاء السوائل العادية والسوائل الإلكتروليتية لتأمين عملية تجهيز الجسم بالأوكسجين والحفاظ على ضغط الدم، وتقترح منظمة «أطباء بلا حدود» عزل المرضى وعلاجهم للحد من انتشار العدوى. وينتقل المرض بشدة حتى أثناء تشييع ضحاياه. ويعد عزل المريض أهم جوانب العلاج.
ويحدد الخبراء فترة 42 يوما لا تحدث فيها أي إصابة، كنهاية لمرحلة تفشي موجة الفيروس. ولذا فان الموجة الحالية للعدوى قد تستمر إلى الخريف المقبل.
وتعد موجة التفشي هذه الأشد من نوعها التي ضربت دول غرب أفريقيا: سيراليون، ليبيريا، وكذلك وغينيا.
وقد وصل المرض إلى نيجيريا حيث توفي أحد مستشاري الحكومة النيجيرية الذي كان في مهمة في ليبيريا وتوفي في عاصمتها لاغوس المكتظة بالسكان، مما أثار مخاوف من انتقال المرض إلى أكبر دولة أفريقية.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه سيعقد اجتماعا حكوميا على مستوى عال لبحث تفشي فيروس الإيبولا شديد العدوى في أنحاء غرب أفريقيا محذرا من أنه يمثل تهديدا لبريطانيا.
وقال هاموند لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه «تهديد. يجب أن نتحرك»، حسب «رويترز».
وتقول منظمة الصحة العالمية إن من المعتقد أن الإيبولا هو السبب في وفاة 672 شخصا في غينيا وليبيريا وسيراليون منذ أن بدأ في الظهور في فبراير (شباط).
وذكر هاموند أنه لا يوجد مواطنون بريطانيون يشتبه في إصابتهم بالمرض ولم ترد أنباء عن حالات إصابة داخل بريطانيا لكنه أضاف أنه «سيرأس اجتماعا طارئا مع مسؤولين لبحث الإجراءات الاحترازية اللازمة».
قال بريما كارجبو رئيس الأطباء، إن كبير أطباء سيراليون في مجال مكافحة مرض إيبولا توفي متأثرا بالفيروس.
وتأتي وفاة شيخ عمر خان الذي نسب إليه الفضل في معالجة أكثر من مائة مريض بفيروس إيبولا بعد وفاة عشرات من العاملين المحليين في مجال الصحة وإصابة طبيبين أميركيين في ليبيريا المجاورة، مما يلقي الضوء على المخاطر التي تتعرض لها الطواقم الطبية التي تحاول وقف انتشار المرض في غرب أفريقيا.
وتفيد بيانات منظمة الصحة العالمية بأن مرض إيبولا أدى إلى وفاة 672 شخصا في غينيا وليبيريا وسيراليون منذ تشخيص أول حالة إصابة بالمرض في فبراير (شباط).
وتقتل الـ«إيبولا» 90 في المائة ممن يصابون بها، لكن معدل الوفيات خلال التفشي الأخير للمرض أقل، حيث بلغ نحو 60 في المائة. وفيروس الـ«إيبولا» شديد العدوى ويعاني المصابون به القيء والإسهال، بالإضافة إلى النزيف الداخلي والخارجي.
وكان شيخ عمر خان قد ذكر يوم 25 يونيو (حزيران) في مستشفى كايلاهون وكينيما الحكومي بسيراليون، أن المواطنين لا يتخذون احتياطات كافية لمنع انتشار المرض.
وأضاف: «الناس لا تقدر الأمر.. لا تقدر أن أي شخص يشعر بهذه الأعراض يتعين عليه أن يأتي إلينا. لأنه.. لا تنسوا.. عندما يصاب شخص.. سيبدأ الناس الاهتمام بالموتى.. ولا تنسوا أن الميت بالـ(إيبولا) ينقل المرض أكثر من غيره. لذلك، فإذا دفن الناس موتاهم بأنفسهم سيصاب عشرة أشخاص بالمرض».
وكان شيخ عمر خان الذي تعده وزارة الصحة بطلا قوميا قد أصيب بالمرض هذا الشهر وجرى نقله إلى جناح العلاج الذي تديره منظمة أطباء بلا حدود في أقصى شمال سيراليون.
وكان قد تحدث أيضا يوم 25 يونيو عن ضرورة تغيير أسلوب تعامل الناس مع الـ«إيبولا».
وقال: «الأمر يتعلق بالإنكار.. بالسلوك السلبي في بادئ الأمر الذي نراه من المرضى.
حاولنا أن نشرح لهم بأفضل شكل ممكن وأن نصل إليهم عن طريق فرق التوعية والزعماء المحليين ورجال الدين ليفهموا أن هذا المرض طبيعي وليس لغزا، بل مجرد مرض يمكن أن يصيب الإنسان. لو استمعوا إلى نصائحنا لتمكنا من كسر دائرة العدوى». وتوفي شيخ عمر خان بعد أقل من أسبوع من إعلان إصابته بالمرض.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.