في الصين.. نقل البضائع للولايات المتحدة أرخص من شحنها من شنغهاي إلى بكين

إنفاق البلاد على القطاع اللوجيستي يصل إلى نحو 18 في المائة من إجمالي الناتج القومي

في الصين.. نقل البضائع للولايات المتحدة أرخص من شحنها من شنغهاي إلى بكين
TT

في الصين.. نقل البضائع للولايات المتحدة أرخص من شحنها من شنغهاي إلى بكين

في الصين.. نقل البضائع للولايات المتحدة أرخص من شحنها من شنغهاي إلى بكين

تتمتع الصين بقوة تجارية هائلة تتمثل في ميناء يانغشان، أنشط ميناء للحاويات في العالم، ومطار بودنغ، ثالث أكبر منفذ للشحن الجوي، علاوة على امتلاكها أكثر من مائة ألف كيلومتر من الطرق السريعة ومسافة مكافئة من السكك الحديدية، إلا أن قطاع الخدمات اللوجيستية في العملاق الآسيوي يتسم بعدم الكفاءة.
وتغطي الخدمات اللوجيستية قطاعات النقل والتخزين وإدارة البضائع، وتعني الكلمة باللغة الصينية «تدفق الأشياء»، إلا أن ذلك التدفق يتسم بالتكلفة العالية والبطء الشديد في البلاد. هذا، فيما يعادل إنفاق البلاد على القطاع اللوجيستي تقريبا 18 في المائة من إجمالي الناتج القومي الصيني، أي أعلى من أي بلد نامٍ آخر (الهند وجنوب أفريقيا تنفقان ما بين 13 و14 في المائة) وضعف مستواه في العالم المتقدم.
وتحدث رئيس وزراء الصين كه شيانغ أخيرا عن شكاوى القطاع من أن إرسال البضائع من شنغهاي إلى بكين يكلف أكثر من شحنها إلى الولايات المتحدة.
علاوة على ذلك، فإن معظم المخازن عتيقة وغير مميكنة، حيث تنتقل البضائع نحو 12 مرة من مركبة إلى أخرى فيما تجوب البلاد، كما لا توجد مراكز شحن تساعد في ربط نقل البضائع من السكك الحديدية إلى الطرق البرية. أما الشاحنات البالية ذات الحمولات الزائدة التي تكتظ بها الطرق السريعة في الصين فتعجز عن إيجاد شحنة لطريق العودة في أكثر من ثلث رحلاتها.
يذكر أن الصين لديها 700 ألف شركة شحن، غالبيتها يعمل بها شخص واحد، بينما تمتلك الولايات المتحدة نحو 7000 فقط، ورغم أن الحجم أمر أساسي في هذه الصناعة، فإن أكبر 20 شركة في المجال تستحوذ بالكاد على اثنين في المائة من السوق.
ولاحظت نانسي قيان، من شركة «كي إكس تي إكس» للخدمات اللوجيستية، أن الشركات تخوض منافسة شرسة فيما بينها من أجل تحطيم الأسعار، حتى إن غالبيتها بالكاد تحقق أقل ربح، مما يحرمها من الأموال اللازمة لتحديث عملياتها أو الاستفادة من وفورات الحجم.
لكن الأنباء الطيبة هي أن هناك تحركات من أجل تحسين هذا القطاع، فالحكومة المركزية قلقة إزاء عدم كفاءته وتكلفته العالية، وقد اتفق قادة البلاد على خطة جديدة للإصلاح تهدف إلى خفض التكاليف وإنشاء شركات أكبر حجما.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.