الإقبال على أفلام هوليوود هذا العام الأسوأ منذ سبع سنوات

الممثلات سولدانا ولورنس ويوهانسن وغادو يعدن بإنقاذ موسم الصيف

جنيفر لورنس في فيلم {ألعاب الجوع}
جنيفر لورنس في فيلم {ألعاب الجوع}
TT

الإقبال على أفلام هوليوود هذا العام الأسوأ منذ سبع سنوات

جنيفر لورنس في فيلم {ألعاب الجوع}
جنيفر لورنس في فيلم {ألعاب الجوع}

خلال الصيف الحار، الذي كان جافا طوال شهر يوليو (تموز) الحالي هبطت الإيرادات الكلية للأفلام السينمائية بمقدار 20 في المائة عما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي، الذي سجل بدوره هبوطا بنحو ثمانية في المائة عن الفترة ذاتها من العام الأسبق. لكن الإقبال على أفلام هوليوود هذا العام هو الأسوأ منذ سبع سنوات. والذي حدث هو أن أداء أفلام الصيفية الكبيرة من وزن «حافة الغد» أو «رجال إكس: ماضي الأيام المقبلة» أو «ترانسفورمرز 4»، جاء قويا جدا في الأسبوع الأول، ثم سقطت الإيرادات مثل مصعد كهربائي انقطعت حبائله فجأة فهوى.
كل فيلم من هذه خسر من 40 إلى 60 في المائة من زخم الإقبال عليه في الأسبوع الثاني، حتى عندما تمكن من البقاء في المركز الأول، وسبب بقائه لم يكن إلا من ضعف الأفلام الجديدة الموازية التي في كثير من الأحيان لم تحقق أكثر من مستوى 20 مليون دولار في افتتاحها في أفضل الأحوال. «فجر كوكب القردة» الحالي الذي تكلف إنتاجه 170 مليون دولار أنجز 73 مليونا في افتتاحه في الأسبوع الأول، والآن هو في المركز الثالث بعدما حاز «لوسي» على المركز الأول بنحو 44 مليون دولار.
أقوى من هركوليس

لكن «لوسي» ليس عن قردة احتلوا الكوكب بعدما دمرت الحروب بينها وبين البشر الأرض ومن عليها، بل عن امرأة اسمها لوسي (سكارلت يوهانسن) كانت عادية الشأن تستخدم عشرة في المائة من قدراتها الدماغية، كما يفعل معظمنا، إلى أن خطفتها عصابة زرعت في معدتها مخدرات لتهريبها. شيء ما حصل لها نتيجة ذلك، فإذا بها تتحول إلى امرأة خارقة القدرات تتمتع بذكاء غير محدود يثير عجب واستعجاب العالم مورغان فريمان ومخاوف التحري عمرو واكد، ومحاولة العصابة التي يقودها الكوري مين - سيك تشوي لقتلها.
«لوسي»، الذي توزعه «يونيفرسال» من إنتاج لشركة «Canal ‪+‬» الفرنسية تكلف إنتاجه 40 مليون دولار، ويعد بمعالجة الفوارق بين التكلفة والإيراد سريعا مع تحقيق أولى أرباحه مع نهاية هذا الأسبوع. أخرجه الفرنسي لوك بيسون الذي سبق له أن قدم من قبل فيلما آخر عن امرأة غير عادية القدرات القتالية هو «الأنثى نيكيتا» (1990) من بطولة آن باريو.
مبلغ 44 مليون دولار ليس ضخما أو معجزا بحد ذاته طبعا، لكنه أفضل من 29 مليون دولار حققها الفيلم الجديد الثاني هذا الأسبوع وهو «هركوليس» (باراماونت)، وبذلك، فإن عضلات الأنثى في «لوسي» تغلبت على عضلات الرجل في «هركوليس» (دواين جونسون) تحت إدارة برت راتنر.
أما «كوكب القردة» (تنتييث سينتشري فوكس) فاكتفى بـ16 مليون دولار بعد أسبوعين في المركز الأول. بذلك تكون «لوسي» تغلبت على الرجل والقردة معا.
سكارلت يوهانسن في «لوسي» تؤدي الدور على النحو الذي كان بروس ويليس، من بين آخرين، يؤدي فيه أدواره المشابهة: تنميط من الحركات وأدوات التعبير مع كلمات قليلة معظمها يخرج مثل طلقات المسدس الذي تحمله. ولكنها ليست القوة النسائية الوحيدة في الأفق.
معرض «كوميك - كون» في كاليفورنيا باشر دورته الجديدة بسيل من العروض لأجزاء من أفلام الفانتازيا والخيال العلمي التي تشكل عالمه كسوق سينمائي متخصصة. وأحد أبرز معالمه التوجه صوب المرأة كحل جديد لإنقاذ البشرية من الزوال وإحلال العدالة حيث يغيب القانون.
الممثلة غال غادو روجت لفيلم ستقوم ببطولته، لكنه لن يكون جاهزا قبل سنتين من الآن، هو «ووندر وومان». الشخصية ذاتها ليست جديدة وتناولتها السينما والتلفزيون أكثر من مرة. الجديد هو الإطار المستفيد من آخر عقدين من مؤثرات الكومبيوتر غرافيكس ومن نظام الأبعاد الثلاثة، حيث وعد المخرج زاك سنايدر، الذي حضر المعرض مع غادو، بأن العمل سيكون مذهلا.
سالدانا حارسة الكواكب
إنه التاريخ المقرر أيضا لمشاهدة فيلم «باتمان ضد سوبرمان»، لكن في حين أن الناس ربما شبعت من حكايات سوبرمان وباتمان (حتى وإن لم يعنِ ذلك أنها ليست مستعدة لجولة أولى تجمع البطلين معا) إلا أن «ووندر وومان» هو «نفضة» لبطولة قديمة اعتقد كثيرون أنها لن تعود.
صور غال غادو، وهي أيضا من صادرات فرنسا، التي انتشرت في المعرض تظهرها تقف متحدية أعداءها ووراءها ما يبدو أنه حمم بركانية. ليس المكان المثالي لمعركة متكافئة، لكن لا ريب أن امرأة الأعاجيب ستنتصر في مواجهتها.
كذلك ستفعل جنيفر لورنس التي جرى عرض جزء من الفيلم الجديد المنجز لها وهو «ألعاب جوع» (Hunger Games‪:‬ Mockingjay) الجزء الثالث من السلسلة الذي يقسم نفسه إلى قسمين بدوره، قسم سيعرض تجاريا قبل نهاية العام، وقسم سيعرض في العام المقبل 2015. هنا نجد بطلة الفيلم وقد خرجت مجهدة من الجزء الثاني غير قادرة على مواصلة تحدياتها. وتختلف هذه التحديات، ففي العادة هي تحارب تحت ضغط النظام ولحسابه، لكنها هنا ستحاول أن تجمع قواها لتنتقل إلى الصف المعادي للنظام إذا ما استطاعت أن تجد الأمل الضروري لمواصلة القتال.
التطور المهم الآخر الذي كشفت عنه الأيام القليلة الماضية التي مرت على هذا المعرض/ السوق، هو الصورة الجديدة التي سنرى عليها الممثلة زوي سالدانا. الممثلة التي لعبت دور المقاتلة الشرسة في «أڤاتار» (ولو أنها كانت بصحبة مقاتلين رجال) لن تكتفي بلعب الدور ذاته في الجزأين الثاني والثالث من فيلم جيمس كاميرون (يعرضان بدءا من صيف 2016)، بل سنراها واحدة من أبطال «حراس المجرة» Guardians of the Galaxy الذي سيفتتح خلال أيام والذي يعد بأن يكون، مثل أفلام سابقة، ليس أكثر من معركة ضاجة ومتواصلة مع دور رئيسي لسالدانا تحارب فيه أعداء الحياة لا على الأرض فحسب بل فوق الكواكب الأخرى.
كذلك يدور الحديث عن أنها ستتولى القيام ببطولة نسخة جديدة من فيلم «Alien» الذي كان جيمس كاميرون حققه في الثمانينات ساندا بطولته أيامها إلى سيغورني ويفر. هذا كله يجعل هوليوود تعكس إيمانها بالمرأة بوصفها قوة تستطيع أن تنجح في إنقاذ ما تبقى من أفلام هذا الموسم وما سيتبع من أفلام الموسم الصيفي التالي.

* القردة يعتلون القمة
* صالات رمضان في الدول الخليجية لا ترحب بالأعمال الكبيرة خلال شهر رمضان، كما تفعل صالات بيروت والقاهرة بل توفرها للعيد. عليه فإن عرض «ترانسفورمرز 4» و«فجر كوكب القردة» متأخر للأعياد.
هذا الثاني هو الذي خلف الأول في عروضه في الولايات المتحدة ولو أن المنافسة بينهما ما زالت قائمة حول المركز الأول عالميا.

* ‫ الأفلام ‬
1- (-) Dawn of the Planet of the Apes: $72,611,427
2- (1) Transformers: Age of Extinction: $16,302,415
3- (2) Tammy: $12,555,151
4- (3) 22 Jump Street: $6,501,884
5- (5) How to Train Your Dragon 2: $6,072,372
6- (6) Earth to Echo: $5,404,616
7- (4) Deliver Us From Evil: $4,740,289
8- (7) Maleficent: $4,180,586
9- (-) Begin Again: $2,820,839
10-(8) Jersey Boys: $5,155,144



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.