رابح وعبد المجيد وراشد الأكثر طلبا لدى الجيل الجديد خلال 2013

«يا عيونه» للشاعر ساري بين الأغاني العشر الأكثر مشاهدة على الـ«يوتيوب»

عبد المجيد عبد الله
عبد المجيد عبد الله
TT

رابح وعبد المجيد وراشد الأكثر طلبا لدى الجيل الجديد خلال 2013

عبد المجيد عبد الله
عبد المجيد عبد الله

رغم ذلك التباين وانطباع النقاد خاصة كتاب الجيل السابق من تردي حال الفن أسوة بمقارنته بالماضي، فإن هناك أمورا أخرى تكشفها أجهزة التقنية الحديثة والمواقع الإلكترونية التي تشكل الاستقطاب الأكثر عند الجيل الحالي وهو الجيل الأكثر طلبا عند صناع الإنتاج والتسويق.
ومن الواضح أن الجيل الشاب بات مقتنعا أكثر بالمواقع الإلكترونية وقريبا جدا منها وذلك القرب يوازي ابتعاده عما هو قديم ولا يستطيع ملاحقة ومواكبة الفكر الجديد. ولكن تلك التقنية الصارخة والسريعة لم توقف مستوى الأغنية وخاصة في السعودية بل بالعكس زادت من متابعتها والإقبال عليها رغم أن التقييم الآن أصبح بعيدا عن سوق الكاسيت وانعدمت معرفة نجاح الألبومات بسبب عدم وجود تقديرات واضحة بسبب اتجاه هذا الجيل لسماع ألبومات نجومهم المفضلين من خلال الشبكة الإلكترونية. والمصادف في الأمر، أن هناك نجاحات متميزة ومهمة للأغنية السعودية من نجوم كبار لا يزالون يحققون حتى الآن نجاحات كبيرة، ومن العقدين الماضيين وحتى الآن لهم حضورهم وجماهيريتهم عند الجيل الحالي. وخلال الأيام الماضية أعلن موقع «يوتيوب» وهو الأشهر عالميا أن أغنية الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله «يا عيونه» وهي من كلمات الشاعر السعودي ساري وألحان الفنان أحمد الهرمي تعتبر من أكثر عشر أغنيات مشاهدة خلال عام 2013 في الوطن العربي، والمعروف أن أغنية «يا عيونه» قدمت قبل فترة وطرحت غبر الإذاعات الخليجية ومواقع الإنترنت وكانت بعيدة عن منظومة ألبوم عبد المجيد عبد الله الذي طرح في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفي الوقت نفسه حقق الفنان السعودي راشد الماجد أعلى نسبة بحث في السعودية خلال 2013 من خلال محرك البحث المعروف «غوغل»، حيث يعد اسم راشد الماجد أكثر طلبا عند السعوديين من خلال عملاق محرك. فيما لا تزال أغنية «ما عاد تسأل» للفنان رابح صقر تحقق نسبة مشاهدة عالية على موقع «يوتيوب» تجاوزت العشرة ملايين مشاهد منذ طرحها في العام الماضي وتحديدا منتصف سنة 2012 وحققت ارتفاعا في المشاهدة خلال العام الحالي وهي الأغنية التي طرحت مع أغنية «ما هو انت اللي تكلمني» وتلك الأغنية شهدت هذا العام غرابة من حيث وصولها عالميا للجمهور واتجه معجبوها على موقع «الكييك» وهو أحد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تقديم العمل بأسلوب فكاهي ساخر لم يصل حد التقليد عند السعوديين فقط بل كانت لتلك الأغنية نصيب أيضا عند «الغرب» وهذا يدل على نجاحها وتميزها من حيث اللحن والكلمات والأداء.
وفي جانب ذي صلة، يعتبر الفنان عبد المجيد عبد الله والفنان راشد الماجد حالة فريدة من نوعها ورغم قلة حضورهما في الحفلات الجماهيرية وغيابهما منذ سنوات فإن لهما حضورا جماهيريا كبيرا ومحبة عند الجيل السابق والجيل الحالي الذي يبحث ويطالب باستمرار عودتهما إلى الحفلات الرسمية أسوة بالفنان رابح صقر والذي يتواجد كثيرا عند جمهوره على خشبة المسرح. في ظل طرحهما للألبومات الغنائية خلال العام الحالي وقدما مجموعة من الأعمال الغنائية الناجحة مع عدة شعراء وملحنين أبرزهم الشاعر «ساري» الذي كان قاسما مشتركا بين نجوم الأغنية السعودية ومنهم عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وماجد المهندس وحملت أغانيه المراتب الأولى بالإضافة إلى أعمال مرتقبة سيقدمها للفنان رابح صقر في ألبومه المقبل والذي سيطرح قريبا.



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.