قبل ساعات من تسلم السلطات البلجيكية للشاب الفرنسي من أصل مسلم، المهدي نيموشي 29 عاما، جرى الكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بالفترة التي سبقت وقوع حادث إطلاق الرصاص داخل المتحف اليهودي ببروكسل، ومنها أن نيموشي جاء من سوريا مباشرة إلى بروكسل، وظل لمدة شهر ونصف يبحث عن فرصة عمل في العاصمة البلجيكية، واستأجر غرفة في عقار بحي مولنبيك المعروف بغالبية سكانه من الأصول الأجنبية.
ومن المنتظر وصول نيموشي إلى بروكسل، تنفيذا لقرار صدر الأربعاء الماضي عن محكمة فرنسية، يقضي بترحيله إلى بلجيكا لمحاكمته هناك، على خلفية حادث إطلاق الرصاص داخل المتحف اليهودي في بروكسل في 24 مايو (أيار) الماضي، والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
وحسب القوانين، ينتظر وصول المهدي إلى بروكسل في غضون عشرة أيام من ساعة صدور القرار. وعشية وصوله، جرى الكشف في بروكسل عن قيام رجال التحقيق في قضايا الإرهاب باستجواب خمسة أشخاص هم صاحب عقار في حي مولنبيك ببروكسل وزوجته وثلاثة من الجيران.
وكان المهدي قد استأجر غرفة في العقار لمدة شهر ونصف قبل وقوع الحادث وقالت وسائل إعلام بلجيكية في بروكسل إن الأشخاص الخمسة ذكروا في أقوالهم أنهم لم يتحدثوا مع المهدي واقتصر الأمر فقط على تحية الصباح والمساء، كما أشار الإعلام البلجيكي إلى أن المهدي الذي جاء مباشرة من سوريا إلى بلجيكا، وظل يبحث عن عمل لفترة من الوقت وسبق له العمل كهربائيا في «روباي» البلدة التي كان يعيش فيها في فرنسا وعانى من عدم وجود فرص للعمل، كما أظهرت التحقيقات أن المهدي اختفى قبل أيام قليلة من الحادث وأنه في الغالب قام بالتخطيط بمفرده لتنفيذ الحادث بعد أن اشترى من بروكسل السلاح والكاميرا التي عثر عليهما بحوزته أثناء القبض عليه في إحدى الحافلات المقبلة من هولندا عبر بروكسل إلى فرنسا.
وتقول السلطات البلجيكية إن هناك ما يقرب من 300 شخص يقاتلون حاليا في سوريا لقي عدد منهم مصرعه وعاد عدد آخر، وصدرت خلال الفترة الأخيرة تقارير أمنية في عدة عواصم أوروبية ومنها بروكسل ولاهاي، وقالت إن خطر تسفير الشباب إلى مناطق الصراع وعودتهم بعد ذلك يشكل تهديدا مستمرا لأمن واستقرار تلك الدول، ولهذا فإن إمكانية تعرض البلاد لعمل إرهابي يظل أمرا قابلا للحدوث.
وحسب ما جرى الإعلان عنه في بلجيكا وهولندا، فهناك ثلاثة آلاف من الشباب الأوروبي ممن يطلق عليهم اسم الجهاديين، وأنه ومن خلال التعاون بين الأجهزة المختلفة وبناء على التطورات الأخيرة في العراق وما تقوم به جماعة داعش، وأيضا في أعقاب حادث إطلاق الرصاص في المتحف اليهودي ببروكسل مايو الماضي، كان لا بد من الإشارة إلى ما يمثله هذا الأمر من خطر على الغرب وخاصة داخل أوروبا.
منفذ حادث المتحف اليهودي جاء من سوريا إلى بروكسل
محكمة فرنسية تقضي بترحيله إلى بلجيكا لمحاكمته هناك
منفذ حادث المتحف اليهودي جاء من سوريا إلى بروكسل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة