بي سكاي بي البريطانية تستحوذ على «سكاي دويتشلاند» و«سكاي إيطاليا»

الشركة الجديدة تقدم خدماتها لعشرين مليون مشترك في أكبر ثلاث أسواق في أوروبا

تسعى بي سكاي بي من خلال هذه الخطوة إلى إنشاء شبكة أوروبية عملاقة في مجال الخدمة التلفزيونية المدفوعة (أ.ب)
تسعى بي سكاي بي من خلال هذه الخطوة إلى إنشاء شبكة أوروبية عملاقة في مجال الخدمة التلفزيونية المدفوعة (أ.ب)
TT

بي سكاي بي البريطانية تستحوذ على «سكاي دويتشلاند» و«سكاي إيطاليا»

تسعى بي سكاي بي من خلال هذه الخطوة إلى إنشاء شبكة أوروبية عملاقة في مجال الخدمة التلفزيونية المدفوعة (أ.ب)
تسعى بي سكاي بي من خلال هذه الخطوة إلى إنشاء شبكة أوروبية عملاقة في مجال الخدمة التلفزيونية المدفوعة (أ.ب)

أعلنت شركة «بي سكاي بي» البريطانية أمس الجمعة استحواذها على شبكة سكاي دويتشلاند التلفزيونية الألمانية ونظيرتها الإيطالية سكاي إيطاليا.
وسكاي دويتشلاند وسكاي إيطاليا مملوكتان حتى الآن لشركة «تونتي فيرست سينشري فوكس» الأميركية التابعة لإمبراطورية روبرت ميردوخ، قطب الإعلام الأسترالي الأصل. وأوضحت بي سكاي بي البريطانية أنها ستدفع لكل من الشركتين الألمانية والإيطالية 9ر4 مليار جنيه إسترليني (2.‏6 مليار يورو)، وتسعى بي سكاي بي من خلال هذه الخطوة إلى إنشاء شبكة أوروبية عملاقة في مجال الخدمة التلفزيونية المدفوعة.
وقال جيرمي داروك المدير التنفيذي لشركة بي سكاي بي إن «هذه الصفقة سوف تخلق شركة خدمات تلفزيونية مدفوعة متعددة الجنسيات من طراز عالمي تتمتع بفرص كبيرة للنمو وتحقيق فوائد فورية». وأضاف أن «شركات سكاي الثلاثة قادة في أسواقها المحلية، ومعا سوف تصبح أقوى».
وقالت بي سكاي بي إن الشركة الجديدة سوف تخدم عشرين مليون عميل في ثلاث من أكبر أربع أسواق للخدمات التلفزيونية في أوروبا. وبموجب الصفقة ستحصل أيضا «تونتي فيرست سينشري فوكس» من بي سكاي بي على حصة الشركة البريطانية في قناة ناشيونال جيوغرافيك إنترناشيونال والتي تبلغ 21 في المائة بقيمة تصل إلى 382 مليون جنيه إسترليني.
ومن الممكن أن تمهد هذه الصفقة الطريق أمام تونتي فيرست سينشري فوكس للقيام بمحاولة جديدة للاستحواذ على شركة «تايم وارنر» الأميركية للبث الإذاعي والترفيه والتي رفضت الأسبوع الماضي عرضا بالاستحواذ عليها بقيمة 80 مليار دولار من مجموعة ميردوخ.
وبهذه الصفقة تؤول ملكية سكاي إيطاليا بالكامل للشركة البريطانية فيما تستحوذ بي سكاي بي على حصة «تونتي فيرست سينشري فوكس» في سكاي دويتشلاند التي تبلغ 57 في المائة، وتعرض بي سكاي بي شراء الأسهم المتبقية بواقع 75.‏6 يورو لكل سهم.
وكانت قد سعت قناة بي سكاي بي التلفزيونية البريطانية لأن تنأى بنفسها عن فضيحة تنصت على الهواتف بعدما أشار مشرعون بريطانيون إلى أن علاقاتها مع نيوز كورب التابعة لروبرت ميردوخ قد تعرض رخصتها للخطر.
وتملك نيوز كورب حصة 39 في المائة في بي سكاي بي التي تدار بشكل مستقل في مقرها في غرب لندن. وتنحى جيمس مردوك ابن روبرت ميردوخ عن منصبه كرئيس لمجلس إدارة بي سكاي بي لمنع امتداد تأثير فضيحة التنصت إليها. وكان جيمس تولى منصب الرئيس التنفيذي للقناة من 2003 إلى 2007.
اندلاع الفضيحة في يوليو (تموز) 2011 قوض صفقة الاستحواذ على تلفزيون «بي سكاي بي» التي قدرت قيمتها بـ12 مليار دولار. إذ كان يحاول ميردوخ شراء 61 في المائة من أسهم الشركة المتبقية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.