نعى صحافيو العراق ومثقفوه، الكاتب والصحافي العراقي الزميل أحمد المهنا، الذي توفي مساء أول من أمس الخميس في لندن، بعد معاناة طويلة مع المرض، عن عمر يناهز الستين.
والزميل الفقيد عمل في «الشرق الأوسط» لسنوات، صحافيا متفرغا. وبعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، عاد إلى موطنه الذي كان قد غادره عام 1979 بعد اشتداد حملة القمع ضد معارضي الحكم آنذاك، مثله مثل عشرات المثقفين العراقيين، إلى بيروت ثم قبرص ثم إلى العاصمة البريطانية.
عمل المهنا نحو 40 عاما، في أبرز المؤسسات الصحافية في العراق ولبنان ولندن والإمارات، وأنتج برنامجا وثائقيا حواريا ناجحا في التسعينات «بين زمنين»، على شاشة قناة «أبوظبي»، عالج خلاله السيرة الذاتية لأبرز الشخصيات في عصر النهضة والاستقلال في الشرق الأوسط. ثم استقر في العراق، وأصبح أول رئيس تحرير لجريدة «العالم» البغدادية. وكان قبل ذلك، قد أسس عام 2004 مكتبا إقليميا متميزا لقناة «الحرة»، وأطلق مجموعة مشاريع إعلامية حظيت باهتمام المعنيين والجمهور، ويعد صوتا مدنيا معتدلا، حرص على الحضور في النشاطات الاحتجاجية، ودعم معايير التحول الديمقراطي والعدالة الانتقالية في العراق، وكان من الأصوات الأكثر جرأة في هذا الإطار، كما ترك جيلا من الكتاب والصحافيين المتأثرين بطريقته وسيرته.
وقد أصدر الراحل عددا من الكتب السياسية والفكرية، منها «الإنسان والفكرة».
رحيل الزميل الصحافي والكاتب أحمد مهنا
رحيل الزميل الصحافي والكاتب أحمد مهنا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة