بينتو يستقيل من تدريب كوستاريكا بسبب مؤامرات مساعديه

مسؤولو الكرة وافقوا على رحيله رغم إنجازه التاريخي في مونديال البرازيل

بينتو قاد كوستاريكا لقلب الطاولة على رأس الجميع بعدما أسقط إيطاليا بعد الفوز على أوروغواي
بينتو قاد كوستاريكا لقلب الطاولة على رأس الجميع بعدما أسقط إيطاليا بعد الفوز على أوروغواي
TT

بينتو يستقيل من تدريب كوستاريكا بسبب مؤامرات مساعديه

بينتو قاد كوستاريكا لقلب الطاولة على رأس الجميع بعدما أسقط إيطاليا بعد الفوز على أوروغواي
بينتو قاد كوستاريكا لقلب الطاولة على رأس الجميع بعدما أسقط إيطاليا بعد الفوز على أوروغواي

بعدما قاد كوستاريكا لتحقيق مفاجأة بالتأهل لدور الثمانية في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، قرر مدربها خورخي لويس بينتو الاستقالة من تدريب المنتخب الآتي من وسط أميركا، بسبب رفض الاتحاد المحلي للعبة السماح له باختيار مساعديه. وكشف المدرب الكولومبي بينتو عن السبب الحقيقي وراء عدم استمراره في تدريب المنتخب الكوستاريكي، وهو عدم الاستجابة لمطالبه بإجراء بعض التعديلات في صفوف الطاقم التدريبي المعاون له. وكان إدواردو لي رئيس الاتحاد الكوستاريكي للعبة أعلن، في وقت سابق، أن بينتو لن يستمر مع الفريق بسبب خلافات بين المدرب والطاقم التدريبي، وأكد لي في مؤتمر أن الطرفين فشلا في التوصل لاتفاق.
وقال بينتو بموقعه الشخصي على الإنترنت: «أدركت أنه لن تتوفر لي الظروف المناسبة للاستمرار في عملي.. ولذا فلم يكن ممكنا التوصل لاتفاق لتمديد عقدي مع الاتحاد». وأضاف: «لم يكن ممكنا الوصول لاتفاق. سألت نفسي: ما الفائدة من الانتصارات التي تحققت في البرازيل؟». واشترط بينتو، من أجل الاستمرار في قيادة الفريق، إعادة هيكلة طاقمه التدريبي، بإضافة كثير من المساعدين الكولومبيين، وهو ما لم يقبله الاتحاد، حسبما أفاد به إدواردو لي. واعترف بينتو بأن عدم استمراره مع الفريق يأتي لشعوره بعدم ولاء بعض أفراد الطاقم التدريبي الذي عاونه في التصفيات، وفي مسيرة الفريق بالمونديال البرازيلي.
وأشار بينتو إلى أن عضوا بالطاقم التدريبي المعاون له تآمر ضده. وأوضح: «إن لم أتمكن من اختيار طاقمي المعاون، فلن أستمر في منصبي».
وقال بيتو: «بعض مساعديّ لم يعملوا بطريقتي نفسها.. هناك خلافات بيني وبين مساعدين لي. أريد التزاما وإخلاصا. قبل عام ونصف العام أبلغ أحد المساعدين الرئيس لي بضرورة التخلص مني، وبأنه في وجودي لن نصل لكأس العالم. كنت نائما مع عدوي لعام ونصف العام».
وأضاف: «سيؤلمني الرحيل عن كوستاريكا لأني قمت بعمل رائع هنا. طالبت بالاستغناء عن المساعدين ولم يقبلوا».
وقاد بينتو (61 عاما) «لوس تيكوس» إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخهم في كأس العالم، بعدما عد كثيرون أن منتخب كوستاريكا سيكون في مونديال البرازيل جسر عبور لثلاثة منتخبات توجت سابقا بطلة للعالم، بعد أن أوقعته القرعة في مجموعة الموت. لكن المنتخب الآتي من وسط أميركا قلب الطاولة على رأس الجميع، بعدما فاز على أوروغواي بطلة العالم مرتين 3 - 1 في مستهل مشواره في المونديال، قبل أن يسقط إيطاليا المتوجة أربع مرات 1 - صفر، ثم فرض التعادل على إنجلترا صفر - صفر في الجولة الأخيرة من الدور الأول.
وقد خرجت كوستاريكا من ربع نهائي مونديال البرازيل بعدما تخطت اليونان في الدور الثاني بركلات الترجيح، قبل أن تخسر بركلات الترجيح أيضا أمام هولندا. وقال لي إن شعب كوستاريكا سيظل دائما «ممتنا» لبينتو. وأضاف: « أريد أن أشكر بينتو من كل قلبي على العمل الذي لا شك في أنه كان مفتاح النجاح الذي تحقق في البرازيل. للأسف، لم نتفق على بعض الجوانب».
بينتو الذي أشرف على كوستاريكا منذ 2011 بعد أن درب المنتخب ذاته بين 2004 و2005. قال إنه لم يتخذ أي قرار بعد في شأن مشاريعه المستقبلية. ويؤمن بينتو الذي كان بدأ مسيرته التدريبية بالإشراف على نادي ميلوناريوس الكولومبي ثم على عشرة أندية أخرى، بأن العمل الدؤوب والجهود المضاعفة هي التي تبقي اللاعبين في قمة لياقتهم البدنية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».