إلغاء رحلات إلى تل أبيب رغم رفع قراري هيئتي الطيران الأميركية والأوروبية

إطلاق صاروخين من حماس باتجاه مطار بن غوريون من دون إصابات

إلغاء رحلات إلى تل أبيب رغم رفع قراري هيئتي الطيران الأميركية والأوروبية
TT

إلغاء رحلات إلى تل أبيب رغم رفع قراري هيئتي الطيران الأميركية والأوروبية

إلغاء رحلات إلى تل أبيب رغم رفع قراري هيئتي الطيران الأميركية والأوروبية

رفعت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية الحظر الذي فرضته على رحلات شركات الطيران الأميركية إلى إسرائيل، كما رفعت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران أمس توصيتها بعدم القيام برحلات إلى هذا البلد. وجاء العدول عن قرار تعليق الرحلات بعد 48 ساعة من تطبيقه، وذلك بعدما زاد الضغوط السياسية والاقتصادية على إسرائيل التي ناشدت الولايات المتحدة وأوروبا رفعه.
وحذرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية من «الوضع غير المستقر» في المنطقة ودعت الوكالة الأوروبية في الوقت نفسه شركات الطيران إلى «مراقبة المخاطر المتعلقة بسلامة الرحلات عن كثب». وتم تحويل بعض الطائرات الأوروبية إلى مطار لارناكا في قبرص حيث استقل المسافرون طائرات إسرائيلية إلى مطار بن غوريون.
وجاء في بيان أصدرته إدارة الطيران الأميركية مساء أول من أمس أن «الوكالة الفيدرالية للطيران المدني رفعت حظرها على الرحلات الأميركية من وإلى مطار بن غوريون في تل أبيب بإلغائها التوجيه الصادر إلى الطواقم الذي كانت مددته في وقت سابق اليوم (أول من أمس)».
وكانت الوكالة حظرت الرحلات الأميركية من وإلى إسرائيل الثلاثاء الماضي لمدة 24 ساعة مددتها الأربعاء، وذلك إثر سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة قرب مطار بن غوريون. وفي خطوة مماثلة ألغت معظم شركات الطيران الدولية الكبرى رحلاتها إلى إسرائيل حتى الخميس مبررة قرارها بحماية سلامة الركاب.
وفيما بدا أنه محاولة للتسبب في حظر أميركي جديد، قالت حماس إنها أطلقت صاروخين على الأقل على مطار بن غوريون أمس، لكن لم تسمع أي صافرات إنذار في المطار فيما طارت الصواريخ عاليا قبل أن يسقطها نظام القبة الحديدية فوق تل أبيب إلى الغرب وبتاح تيكفا إلى الشمال.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الخطوط الجوية الفرنسية أعلنت أمس أنها تبقي على قرار تعليق رحلاتها إلى إسرائيل «حتى إشعار آخر» طالما لم ترفع الهيئة العامة للطيران المدني «تعليماتها» بهذا المعنى. وقالت متحدثة باسم الخطوط الفرنسية إن الشركة «تبقى على موقفها لليوم (أمس الخميس) وحتى إشعار آخر طالما لم ترفع الهيئة العامة للطيران المدني توصياتها».
وأصدرت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران توصية بهذا المعنى أول من أمس لكل شركات الطيران الأوروبية، ولكن ما زالت شركات طيران أوروبية قلقة من التطورات الميدانية وألغت رحلات أمس. وأعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية أول من أمس تعليق رحلاتها ليوم أمس على أن تتخذ قرارا للأيام المقبلة. ومددت «إير برلين» ثاني شركة طيران ألمانية، أول من أمس، قرار إلغاء رحلاتها المقررة أمس إلى تل أبيب المعلقة منذ الثلاثاء الماضي.
أما شركة أيبيريا الإسبانية فقد ألغت رحلتها من مدريد إلى تل أبيب المقررة صباح أمس في الساعة 10.40 بالتوقيت المحلي. وقالت متحدثة: «ندرس حاليا ما يمكننا القيام به لرحلة الساعة 11 مساء».
وليس هناك رحلة مقررة اليوم بين برشلونة وتل أبيب لشركة فيولينغ التي ألغت رحلة أول من أمس على أن تتخذ قرارا بشأن رحلة مقررة اليوم في الساعة 2.10 صباحا.
وألغيت رحلة الخطوط النرويجية الوحيدة المقررة أمس بين ستوكهولم وتل أبيب، ورحلة اليوم الجمعة بين كوبنهاغن وتل أبيب لم تلغ حتى الآن وتنتظر الشركة تطور الأوضاع.
أما شركة سكندنيفيان فإنها لم تلغ الرحلة بين كوبنهاغن وتل أبيب مساء أمس. أما شركة لوت البولندية فعلقت رحلاتها إلى تل أبيب حتى الاثنين، كشركة ويزاير المجرية. وشركة طيران البلطيق علقت رحلاتها لكن الخطوط الجوية التشيكية أبقت على رحلاتها.
وأفادت مصادر في مطار القاهرة بأن شركة مصر للطيران أوقفت أمس إلى أجل غير مسمى رحلات شركة «إير سينا» التابعة لها إلى تل أبيب. وعزا مصدر القرار إلى «خطورة الوضع الأمني في إسرائيل». وقال المصدر إن السفير الإسرائيلي في القاهرة حاييم كورن وباقي طاقم السفارة المكون من تسعة أفراد حجزوا بعد إلغاء رحلة «إير سينا» اليوم مقاعد على رحلة متجهة إلى العاصمة الأردنية عمان في طريقهم إلى إسرائيل لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
وكانت «إير سينا» تنظم أربع رحلات أسبوعيا إلى تل أبيب. وأوقفت شركة العال الإسرائيلية رحلاتها إلى مصر قبل نحو عامين لانخفاض أعداد المسافرين.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.