أثار التناحر بين الهند وباكستان جدلا سياسيا في الهند، مع تعيين بطلة التنس الهندية سانيا ميرزا سفيرة لولاية تيلانغانا التي تأسست حديثا في جنوب الهند. وستعمل سانيا على تعزيز «مصالح الولاية» الجديدة داخل الهند وخارجها. وجاء هذا الجدل على خلفية زواجها من لاعب الكريكيت الباكستاني شعيب مالك عام 2010.
وقال ساسة حزب بهاراتيا جاناتا اليميني في تيلانغانا، مشككين في أوراق اعتمادها كسفيرة، إن سانيا لا تستحق نيل هذا الشرف لأنها تزوجت من باكستاني. وقد أثار قائد حزب بهاراتيا جاناتا كيه لاكسمان هذا الأمر في برلمان ولاية تيلانغانا، معارضا تعيينها كسفيرة. وفي هذا الصدد، قال «لا يمكن أن تصبح سانيا ميرزا سفيرة للولاية، حيث إنها تعيش الآن في باكستان». وأضاف «يتوجب على رئيس الوزراء تفسير سبب اختيار سانيا ميرزا سفيرة للعلامة التجارية، مع أنها لم تعش في تيلانغانا على الإطلاق، ولم تناضل من أجل تأسيس الولاية التي يبلغ عمرها شهرا واحدا». واتهم قائد حزب بهاراتيا جاناتا الحكومة بتبنيها سياسة تأييد الكتلة الإسلامية عند تعيينها سانيا سفيرة للعلامة التجارية.
ودافع قائد آخر لحزب بهاراتيا جاناتا يُدعى سوبرامانيان سوامي عما ذكره اكسمان، قائلا إنه كان محقا. وفي إشارته لزواج سانيا من شخص باكستاني، قال «عندما تكون لدى البعض ولاءات مزدوجة، لا يمكن أن نتوقع منهم تمثيل البلد أو أي جزء منها بإخلاص». كما عارض البرلماني هاومانثا راو، التابع لحزب المؤتمر، مسألة تعيين سانيا، قائلا «لقد تزوجت من باكستاني، ولم تقل شيئا على الإطلاق بشأن تيلانغانا. سأتحدث شخصيا مع رئيس وزراء الولاية الذي تتشكل حكومته من حزب المؤتمر. يتعين إعطاء ذلك اللقب إلى شخصية أخرى».
وتجدر الإشارة إلى أن أداء سانيا - لاعبة التنس المحترفة - المذهل عام 2003 جلب الشهرة لها. وهي أول لاعبة هندية تتجاوز أرباحها المهنية مليون دولار أميركي. كما أنها اللاعبة الهندية الأولي التي حصلت على لقب «رابطة التنس للمحترفات». وعقب فوزها بلقب الزوجي المختلط في بطولة أستراليا المفتوحة لعام 2009، أصبحت بذلك ثالث هندية تفوز بلقب «غراند سلام».
وقد تزوجت من لاعب الكريكيت الباكستاني شعيب مالك في عام 2010 في مدينة حيدر آباد بالهند، وانعقدت مراسم الزفاف في لاهور بباكستان، وقد أثار زواجها من باكستاني جدلا كبيرا، نظرا لقيام فتاة أخرى باتهام مالك بأنه تزوج منها بالفعل، وبالتالي لا يمكنه الزواج من ميرزا إلا بعد تطليقها أولا. وفي البداية، رفض مالك لعدة أيام طلاق تلك الفتاة، زاعما أنه لم يتزوج منها على الإطلاق. ونظرا لما أثاره ذلك الأمر من ضجة، طلّق مالك الفتاة في النهاية، ليتمكن من إتمام زواجه من ميرزا.
وفي غضون ذلك، انتقدت سانيا ميرزا - التي تضررت بشدة جراء هذا الجدل الثائر - السياسيين بشأن اعتراضهم على تعيينها سفيرة للولاية، موضحة أن عائلتها تقيم في حيدر آباد لأكثر من قرن، واعتبارها شخصا دخيلا يعد أمرا غير مقبول. وذكرت سانيا في بيان لها «يؤسفني أن أرى سياسيين بارزين ووسائل الإعلام وهم يهدرون وقتهم الثمين في قضية بسيطة بشأن تعييني سفيرة لولايتي تيلانغانا. وفي الحقيقية يتعين استغلال هذا الوقت الثمين لحل قضايا أكثر إلحاحا تخص ولايتنا ودولتنا».
وتأكيدا على أصولها الهندية، أوضحت سانيا أن أجدادها كان لهم دور في مدينة حيدر آباد الجنوبية، وأن زواجها من مالك لا يقلل من حقيقية أنها لا تزال مواطنة هندية. وفي هذا الصدد، أكددت سانيا البالغة من العمر 27 عاما «لقد تزوجت من الباكستاني شعيب مالك، وأنا هندية وسأظل هندية حتى مماتي».
7:57 دقيقة
جدل بعد تعيين بطلة التنس الهندية سانيا ميرزا سفيرة لولاية تيلانغانا
https://aawsat.com/home/article/145436
جدل بعد تعيين بطلة التنس الهندية سانيا ميرزا سفيرة لولاية تيلانغانا
على خلفية زواجها من لاعب الكريكيت الباكستاني شعيب مالك
- نيودلهي: براكريتي غوبتا
- نيودلهي: براكريتي غوبتا
جدل بعد تعيين بطلة التنس الهندية سانيا ميرزا سفيرة لولاية تيلانغانا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة